
الوطن:*نظم مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية صباح أمس ندوة نقاشية حول (المكتبات في المجتمع الرقمي) بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ، وذلك ضمن الخطة الثقافية التي ينفذها المركز خلال العام الحالي 2009.
حضر الندوة عدد من مسئولي المركز والمشاركين من عدة جهات حكومية والمتخصصين في مجال المكتبات وعدد من المهتمين في هذا الجانب ، حيث تضمنت الندوة جلستين من خلال اربع اوراق عمل لعدد من الباحثين من مركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية وجامعة السلطان قابوس.
* المكتبة بيت المعرفة
بدأت الندوة في الجلسة الأولى بورقة عمل بعنوان:(المكتبات في بيئة المجتمع الرقمي) للأستاذة الدكتورة نعيمة حسن جبر من جامعة السلطان قابوس تحدثت في بداية محور ورقتها عن الحضارات والإنسان حيث تركت كل الحضارات القديمة بصمتها موثقة برمز محدد ومجسدة بإبداع محدد قد يكون استهلك الإنسان ثمنا له واليوم نعيش نهضة جديدة تحاول أن تغيير عادات وقيم وممارسات ويقال عنها لخدمة الإنسان أيضا إنها الثورة الرقمية التي فاقت ثورة الطباعة وقالت : انه لا شك أن المكتبة هي بيت المعرفة سواء كانت المعرفة مدونة على ألواح طينية أو رق الغزال سواء كانت بحروف ورموز منضدة ومجسدة في كتب ودوريات أو مخزنة على (مايكروفيلم ومايكروفلاش) على أقراص أو في (PDF) وسواء جاءت منسوخة بصيغة ذاكرة حاسوب وسواء تحولت إلى نبضات إلكترونية رقمية تُحمّل على شاشات العرض لتقرأ مباشرة وتتصفح مباشرة ، منوهة إلى ان الحضارة الرقمية عندما تحمل مكتبات رقمية بين طرفي أصبعك تكون قد امتلكت معلومات لم يكن يمتلكها الإنسان في عصر النهضة طيلة حياته.
وقالت : انه بالنسبة للمكتبات ومراكز المعلومات فإن كانت دارا للفكر فالفكر يقترب بنسبة كبيرة نحو الرقمية وإن كانت للمستفيد فإن المستفيد اليوم يفضل العمل مع الحاسوب أكثر من قاعة الدراسة لأنه مع الحاسوب موجود فكريا وروحيا وإن كانت للمؤلف فإنه مسرور بأن يكون مؤلفا وناشرا تحت رحمة السكرتير الرقمي ومعالج النصوص بفعل التحول من رفوف المكتبة (مكان تجميع المعرفة المدونة ونسبة للكتب) إلى ذاكرة حاسوب (مكان تجميع المعرفة المدونة رقميا) ، موضحة في ختام ورقتها بأننا اليوم تهمنا المعلومة؟ حتى مع الإنترنت ، فإن الأساس هو بدلا من أن تكون مكتبة المكتبات سميت شبكة الشبكات لأن الفرد مهم جدا ليتواصل ويصل إلى المعلومة ، وهكذا هو هدف المكتبات : أن تتواصل مع المعرفة وتنتقي منها لتوصلها إلى حيث يتواجد المستفيد ، ولكن مع الشبكة لا يهم أين يكون المستفيد المهم أن يحقق الارتباط الشبكي ليصل .
* تدفق هائل في المعلومات
وفي نفس الجلسة ألقت الدكتورة شمسة بنت حبيب المسافر من مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية ورقة العمل الثانية حول (إدارة المعلومات في مكتبات المجتمع الرقمي) تطرقت خلالها عن ماهية المعلومات وقالت: ان المجتمعات المعاصرة ومؤسساتها العلمية والثقافية والإنتاجية أصبحت تواجه تدفقاً هائلاً في المعلومات التي أخذت تنمو بمعدلات كبيرة نتيجة للتطورات العلمية والتقنية الحديثة وظهور التخصصات الجديدة وتحول إنتاج المعلومات إلى صناعة ، مشيرة الى أن دخولنا إلى العصر الرقمي أوجد حقائق ومعطيات جديدة ، فالمعلومة لم تعد حكرا على أحد وأشكال الرقابة وحجب المعلومات بدأت بالاختفاء ليظهر بدلا منها عصر المعلوماتية والنشر الالكتروني.
وقالت: ان إدارة المعلومات هي العملية التي تتضمن استخدام أدوات تقنية المعلومات لتوفير استخدام أكثر فاعلية وكفاءة لكل المعلومات المتاحة لمساعدة المجتمع أو المؤسسة أو الأفراد في تحقيق أهدافهم وتتعامل إدارة المعلومات بشكل عام مع الوثائق وبرمجيات الحاسوب والمعلومات الصوتية والصورية وما إلى ذلك ، ويتمركز اهتمام إدارة المعلومات حول فاعلية المعلومات وحداثتها ودقتها وسرعة تجهيزها وكلفتها وخزنها وإسترجاعها ، مشيدة بالدور المهم الذي تلعبه إدارة المعلومات الجيدة في فعاليات المعلومات المختلفة في المجتمعات من خلال مساهمتها في ايجاد قواعد بيانات المعرفة وجمع المعرفة وتصنيفها وتطوير مراكز المعرفة وضمان انسياب المعرفة فيها.
* مشروعات المكتبات الرقمية
بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية من الندوة حيث تضمنت ورقتي العمل الثالثة والرابعة ، حيث بدأ الأستاذ الدكتور عبد المجيد بوعزة من جامعة السلطان قابوس ورقته والتي كانت بعنوان:(مشروعات المكتبات الرقمية ـ تجارب عربية ودولية) تحدث خلالها إلى أسباب انتشار المشروعات الرقمية من حيث التخزين الالكتروني كونه أرخص من الورق وتزايد جاذبية العرض على الجوانب الشخصية وانتشار الشبكات السريعة بالإضافة إلى انتشار الحواسيب المحمولة ، كما تطرق إلى محور حول المكتبات الرقمية استجابة للاحتياجات التعليمية المتزايدة والمكتبات الرقمية وأساليب قراءة المعلومات.
* الأنظمة المستقبلية لإدارة المكتبات
كما قدم الدكتور علي بن سيف العوفي من جامعة السلطان قابوس الورقة الرابعة والأخيرة وكانت حول (الأنظمة المستقبلية لإدارة المكتبات) أشار خلالها إلى مهمة المكتبة من حيث توفير وبث مصادر معلومات ذات جودة عالية لأكبر قدر من المستفيدين ، كما ان المهمة تبقى ثابتة غير متغيرة رغم تعدد أنواع المكتبات وتنوع مصادر المعلومات وتأثير تكنولوجيا المعلومات وحول أهم العوامل الآنية التي تحدد اتجاه مستقبل أنظمة إدارة المكتبات قال العوفي في ورقته : ان من أبرز تلك العوامل هي : التكامل والبحث المتعدد والبرمجيات المفتوحة المصدر وفهارس مكتبات تفاعلية والتشابك الاجتماعي والاتحادات التعاون ، وأوضح بأن تطوير أول برنامج إدارة مكتبة كان في أواخر السبعينيات من القرن العشرين.
وقال في توصيات ورقته: نتمنى من المكتبات تعمل جاهدة على ضرورة توفير بوابات للبحث المتعدد، حتى تتمكن من زيادة استخدام مقتنياتها بواسطة المستفيدين وتحقيق جودة عالية في الاستخدام وأن تعمل المكتبات على اتخاذ قرارات تعاونية فيما يخص التوحيد والتكامل في إدارة مصادرها وخدماتها وأن تعمل المكتبات على تقييم جودة وكفاءة أنظمتها باستمرار وتحسين وتطوير الخدمات المقدمة بصفة دائمة وأن تعمل المكتبات على إشهار الخدمات التي تقدمها وتسويقه وأن تقترب المكتبات أكثر من المستفيد وتعطي أهمية أكبر للتدريب، بعد ذلك بدأت مناقشات الندوة وتقييم أوراق العمل التي طرحت خلالها.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions