الوطن -

يعقوب بن محمد الغيثي:



لا شك في أن النهج الذي تنتهجه بعض الدول بإحلال المعاملات الإلكترونية مكان المعاملات الورقية ومكان المعاملات العادية والمتعارف عليها بتخليص الفرد معاملاته شخصيا سواء بالذهاب الى تلك المؤسسة أو بأي وسيلة هو يراها مناسبة لهو المنهج السهل والعملي تماما لو تم تطبيقه بالشكل المخطط له.

وها نحن في سلطنة عمان نخطو نحو هذا المجال بخطى ثابتة مع إننا مازلنا في بداية الطريق إلا أن هناك عزيمة صادقة وقوية لترسيخ هذا النهج حيث أن بعض المؤسسات قد بدأت فعلا ببعض المعاملات الإلكترونية كالبنوك مثلا حيث يمكن للعميل من إنجاز بعض معاملاته البنكية من المنزل أو المكتب شريطة وجود جهاز حاسب آلي أيضا لجأت بعض المؤسسات الحكومية الى البدْ في النهج الإلكتروني في تسجيل طلبات التوظيف مثلا و معرفة وسداد المخالفات المرورية كمثال أخر ايضا لاننسى بوابة سلطنة عمان التعليمية والتي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم هي الأخرى مثال على المعاملات الإلكترونية

ومما لاشك فيه فلابد لأي نظام من وجود معوقات تقف في طريقه فإحدى هذه المعوقات إيجاد جيل واعي وملم بأنظمة الحاسب الآلي من المواطنين نظرا لوجود نسبة كبيرة من الأفراد لا تلم بالحاسب الآلي أيضا توفير أجهزة الحاسب الآلي لكافة شرائح المجتمع المختلفة من خلال تقديم الدعم المناسب لعملية الإمتلاك ايضا بناء بيئة من الإتصالات السريعة في كافة مناطق السلطنة ليسهل على المواطنين الدخول الى الشبكة العالمية للأنترنت بسرعة متناهية إذ أن أنظمة الإتصالات الحالية الموجودة في بعض المناطق تحول بينها وبين إستخدام الفرد للمعاملات الإلكترونية كبديل مناسب للمعاملات الورقية إذ إن المواطن يرى من الصعب تماما في إتمام معاملاته إلكترونيا بسبب البطء الموجود في شبكة الإتصال بالإنترنت مما يجعله يفضل إتمام معاملته بالطريقة التقليدية وهو بالذهاب شخصيا الى أي مؤسسة يرغب في إتمام المعاملة فيها .

أيضا يعتبر الجانب الإعلامي جانبا مهما لبث الوعي الإلكتروني من خلال مختلف القنوات المتاحة كالتلفاز والإذاعة والصحف أيضا الرسائل النصية للهاتف النقال حيث إن الحكومة ممثلة في هيئة تقنية المعلومات لاتألوا جهدا في إيجاد الحلول المناسبة لهذه المعوقات أيضا المؤسسات الحكومية الأخرى فقد بدأت فعلا في تطبيق النهج الإلكتروني لمعاملاتها بدءا من تأهيل وتدريب موظفينها على إستخدام أنظمة الحاسوب المختلفة الى التطبيق الفعلي للمعاملات من خلال البريد الإلكتروني للموظفين وتأسيس مواقع إلكترونية خاصة لها لمعرفة ماهو جديد عن هذه المؤسسة يغني السائل عن الإتصال ويوفر الوقت للموظف في الإجابة عن إتصالات المستفسرين وإستغلال الوقت فيما يعود بالنفع للصالح العام .