الشبيبة -
د.شبر الموسوي:

من ضمن إشكالية اللغة التي برزت في المجموعات القصصية الحديثة هي مسألة التناص الذي اتبعه كتاب القصة وكثرة توشية نصوصهم القصصية بكلمات وعبارات لكتاب عرب أو أجانب أو أصدقائهم العمانيين. ولست أدري ما فائدة ذكر مثل هذه العبارات هل هو توشية للنص أو تناص مع العبارة المذكورة أو تشويه مقصود للنص القصصي؟ وهل من المفترض أن يضع القاص في مقدمة قصته مثل هذه الكلمات والعبارات كنوع من التوهم أو هو لإيهام القارئ بمعرفتي للكاتب الفلاني أو المفكر العلاني ولا أعرف المقصود بهذه الحركة؟ وعندما أقرأ النص لا أجد علاقة بين مادة ومضمون النص والكلمات المكتوبة أعلاه ولا علاقة لصاحب الكلمات بالنص من قريب أو بعيد؟
ما أريد أن أشير إليه حول هذه النقطة أن كثيرا ما تسرق العبارة المذكورة إبداع النص القصصي وتوهجه لأن القارئ يتعلق بالعبارة المقروءة أكثر من تعلقه بالنص ، وأحيانا تكون العبارة المذكورة أقوى من النص ذاته فيضيع بهاء النص وجماله بسبب تلك العبارة المقتبسة.
بالنسبة للتناص بعبارات مقتبسة من مفكرين أجانب، استعان بعض كتاب القصة ببعض الفقرات كانت قد قيلت من قبل شخصيات عربية أو عالمية لكن هل أفادت هذه الاقتباسات النصوص وهل أدت الدور المناط بها؟ أم كانت مجرد توشية واستحضار للشخصيات القائلة لهذه العبارات؟. ومن أمثلة ذلك الاقتباس الكثير منها في مجموعة "قلق آخر" لعبد الله بني عرابة وكذلك في مجموعة "المرأة الواقفة تجلس" لزوينة خلفان ومجموعة "الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة" لسليمان المعمري وإن كان بعض كتاب القصة قد ضمنها ضمن إطار القصة.
وبالنسبة للتناص مع العبارات المقتبسة:
1. نجد بعض الكتاب يضعون عبارات وكلاماً مقتبسا لرولان بارت بينما تتحدث القصة عن شخصية عمانية أو قرية عمانية بسيطة لا علاقة لها بتلك العبارة المقتبسة ، وإذ تكون العبارة المقتبسة تعكس فكرا إنسانيا عالميا أو وجوديا، بينما الشخصية في القصة تكون شخصية عمانية بحتة وهذه الشخصية لم تغادر قريتها أو مدينتها ويكون فكره بسيطا . يعني يكون هناك فرق كبير بين النص المقتبس ورؤية القصة والشخصية فيها.
2. النص المقتبس الغائب يسرق دائما إبداع النص الحاضر ، وخاصة عندما يكون النص الحاضر ضعيفا ، فينشغل القارئ بجمالية العبارة المقتبسة وفكرها ومن هو قائلها، عن النص الحاضر، فيطغى النص الغائب على جمالية النص الحاضر، ويسرق فكر القارئ ويشتت تركيزه.
3. لماذا ينقل القاص هذه العبارات المقتبسة؟ هل هي لمجرد التوشية أو الإيمان بتصورات وأفكار ذلك المفكر العالمي؟ وما علاقة هذا الاقتباس بالنص؟ وما أهمية وجود مثل هذه العبارات المقتبسة، وخاصة أنها لا تدخل في تركيبة النص ولا في فكر شخصياته ولا في الأحداث ولا في تدخلات الزمان ولا المكان؟ يعني أن وجودها لا يقدم ولا يؤخر بل بالعكس يؤثر على جمالية النص ويشتت تركيز المتلقي.
د.شبر الموسوي:

من ضمن إشكالية اللغة التي برزت في المجموعات القصصية الحديثة هي مسألة التناص الذي اتبعه كتاب القصة وكثرة توشية نصوصهم القصصية بكلمات وعبارات لكتاب عرب أو أجانب أو أصدقائهم العمانيين. ولست أدري ما فائدة ذكر مثل هذه العبارات هل هو توشية للنص أو تناص مع العبارة المذكورة أو تشويه مقصود للنص القصصي؟ وهل من المفترض أن يضع القاص في مقدمة قصته مثل هذه الكلمات والعبارات كنوع من التوهم أو هو لإيهام القارئ بمعرفتي للكاتب الفلاني أو المفكر العلاني ولا أعرف المقصود بهذه الحركة؟ وعندما أقرأ النص لا أجد علاقة بين مادة ومضمون النص والكلمات المكتوبة أعلاه ولا علاقة لصاحب الكلمات بالنص من قريب أو بعيد؟
ما أريد أن أشير إليه حول هذه النقطة أن كثيرا ما تسرق العبارة المذكورة إبداع النص القصصي وتوهجه لأن القارئ يتعلق بالعبارة المقروءة أكثر من تعلقه بالنص ، وأحيانا تكون العبارة المذكورة أقوى من النص ذاته فيضيع بهاء النص وجماله بسبب تلك العبارة المقتبسة.
بالنسبة للتناص بعبارات مقتبسة من مفكرين أجانب، استعان بعض كتاب القصة ببعض الفقرات كانت قد قيلت من قبل شخصيات عربية أو عالمية لكن هل أفادت هذه الاقتباسات النصوص وهل أدت الدور المناط بها؟ أم كانت مجرد توشية واستحضار للشخصيات القائلة لهذه العبارات؟. ومن أمثلة ذلك الاقتباس الكثير منها في مجموعة "قلق آخر" لعبد الله بني عرابة وكذلك في مجموعة "المرأة الواقفة تجلس" لزوينة خلفان ومجموعة "الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة" لسليمان المعمري وإن كان بعض كتاب القصة قد ضمنها ضمن إطار القصة.
وبالنسبة للتناص مع العبارات المقتبسة:
1. نجد بعض الكتاب يضعون عبارات وكلاماً مقتبسا لرولان بارت بينما تتحدث القصة عن شخصية عمانية أو قرية عمانية بسيطة لا علاقة لها بتلك العبارة المقتبسة ، وإذ تكون العبارة المقتبسة تعكس فكرا إنسانيا عالميا أو وجوديا، بينما الشخصية في القصة تكون شخصية عمانية بحتة وهذه الشخصية لم تغادر قريتها أو مدينتها ويكون فكره بسيطا . يعني يكون هناك فرق كبير بين النص المقتبس ورؤية القصة والشخصية فيها.
2. النص المقتبس الغائب يسرق دائما إبداع النص الحاضر ، وخاصة عندما يكون النص الحاضر ضعيفا ، فينشغل القارئ بجمالية العبارة المقتبسة وفكرها ومن هو قائلها، عن النص الحاضر، فيطغى النص الغائب على جمالية النص الحاضر، ويسرق فكر القارئ ويشتت تركيزه.
3. لماذا ينقل القاص هذه العبارات المقتبسة؟ هل هي لمجرد التوشية أو الإيمان بتصورات وأفكار ذلك المفكر العالمي؟ وما علاقة هذا الاقتباس بالنص؟ وما أهمية وجود مثل هذه العبارات المقتبسة، وخاصة أنها لا تدخل في تركيبة النص ولا في فكر شخصياته ولا في الأحداث ولا في تدخلات الزمان ولا المكان؟ يعني أن وجودها لا يقدم ولا يؤخر بل بالعكس يؤثر على جمالية النص ويشتت تركيز المتلقي.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions