وقولوا للناس حسنا 00 ( قصة )

    • وقولوا للناس حسنا 00 ( قصة )


      السلام عليكم قريت هذه القصة من الايميل وعجبتني لانها تحمل معاني نادرة ها الايام واتمنى انها تعجبكم

      وقولوا للناس حسناً



      في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
      كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
      وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
      وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
      وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
      ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
      وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
      نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
      كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
      ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
      إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
      إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.
      وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسناً"

      تحياتي للجميع |e




    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter: glow(color=sienna,strength=4);']
      اشكركي اختي بنت الجهوري على هذه القصه المؤثرة في النفس

      فعلا الكلام الجميل يجعل صاحبه سعيدا

      واهم شئ في الدنيا ان تجعل الاخرين سعداء بالقول والفعل الحسن

      فهذا الشئ يجعل الانسان نفسه سعيدا وهو يدخل السرور الى قلوب الاخرين

      جزاك الله خير
      مع خالص احترامي
      |e
      [/CELL][/TABLE]


    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter: shadow(color=coral,direction=135);']
      أختي الحبيبة بنت الجهوري

      ما أروع أن نسعد الآخرين ... وألا نبني سعادتنا على حساب الآخرين بل علينا أن نؤثرهم على أنفسنا

      تحياتي اليك يا أختاه

      أم حيدر علي
      [/CELL][/TABLE]
    • [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url();border:1 double green;'][CELL='filter: dropshadow(color=burlywood,offx=5,offy=4) shadow(color=burlywood,direction=225) glow(color=burlywood,strength=1);']
      شكرا لك أختي بنت الجهوري
      على هذه القصة الجميلة فهي فعلا قصة معبره
      أراد صاحبها أن يدخل السرور على صاحبه فأستخدم خياله الواسع.
      أختي العزيزه:
      لقد كانت هذه القصه واحده من مشاركاتي التي شاركت بها في هذه الساحة،ولكن لايمنع أن تنشر مرة أخرى لتعم الفائدة خاصة وانها قصة منقولة.
      تحياتي لك أختي العزيزة
      ويعطيك الله العافية
      أبو الأئمة
      [/CELL][/TABLE]
    • [TABLE='width:70%;background-color:skyblue;background-image:url();'][CELL='filter: glow(color=burlywood,strength=5);']
      معذوووووووووووووووره يا بنت الجهوري |a|a

      [/CELL][/TABLE]
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة:بنت الجهوري

      تسلمون اخواني ام حيدر على وابو الائمة على التعقيب

      واعذرني يا ابو الائمة يمكن ما اخذت بالي

      تحياتي |e