هل مقولة "المثقف أعلى من الجامعي بدرجة" صحيحة.......(موضوع للنقاش)

    • هل مقولة "المثقف أعلى من الجامعي بدرجة" صحيحة.......(موضوع للنقاش)

      هل مقولة "المثقف أعلى من الجامعي بدرجة" صحيحة..(موضوع للنقاش)......




      [B]كثيرا ما أستمع لهذه المقوله.......فهل فعلا الجامعي غير مثقف وثقافته لا تتعدي تخصصه الدراسي...الذى ربما كرس فيه جل عمره، حتي أنه لا يستطيع الدخول في مناقشات ثقافية أو حتى مسا بقات ثقافيه،والكثيرون يتهمونه بإنه لا يفقه من أمور الثقافه شئ ، فهو أستخدم عقله وقدراته فقط في بناء نفسه وترك كل ما يحدث في المجتمع للناس الذين لم تتح لهم فرصة التعليم، فكثير من الناس الذين لم يكملوا تعلمهم، يعتبرون موسوعه ثقافيه جمعت شتي ألوان الثقافة،كثيرا ما يحتجون بمثقافين الذي كان لهم الأثر في أثراء الساحة الثقافيه، مثل العقاد وغيره الذين لم يكملوا تعلمهم ولكن برزوا بقوة فاقت أصحاب الشهادات العلياء....[/B]

      [B]فهل هذا الذى يتداوله الكثيرون هو صفه حقيقية لدي الجامعين..... هذا موضوع أطرحه بين يديكم عله يجد من يثبته أو ينفيه ويصححه، [/B]
      [B]وسأورد لكم بعض المقالات من مواقع أخري تعنى بهذا الموضوع.... ولكم تحياتي.....[/B]
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة هادئ: تكبير الخط ().

    • المرتاح كتب:

      نعم هوه ما غيره .. ليس لديه ثقافة إلا في إطار مجاله . هذا إن أحسنها فقط .!!

      تحياتي



      سبحان الله،،، الكثيرين مثلك يقول مثل هذا الكلام،،،، ما السبب في إعتقادك،،،؟؟؟ ليش الجامعي غيرمثقف .... ....شاكرة مشاركة
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • الطالب الجامعي وثقافة المعرفة:

      أن الطالب يعتقد بأن وصولة إلى المرحلة الجامعية وتخصصه بإحدى التخصصات وحدة كافياً لأن يقال عنه مثقف ومن ثم ينغلق على ذاته ويكتفي بما يعرفه من معرفة حياتية بجانب معرفته العلمية،ويقتصر في المعرفة بالتغلغل في سطور كتب تخصصه،غير ملتفت إلى قراءه الكتب الأخرى وكما لايقوم بزيارة المكتبة الجامعية للإطلاع على أي كتاب غير كتب تخصصه وأن سألته فيتحجج بضيق الوقت وتراكم الهموم المجتمعية عليه

      منقول....من مقال هل الطالب الجامعي مثقف؟!!


      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • الطالب الجامعي يعد من المتعلمين وليس من المثقفين
      لأن الثقافة ليست بالضرورة أن تكون من خلال الدراسة الجامعية فهناك الكثيرون ممن لم يتاح لهم فرصة إكمال تعليمهم لأسباب وظروف كثيرة لكنهم في الواقع يمتلكون كماً من المعلومات والثقافة في أمور كثيرة وفي مختلف نواحي الحياة.........
      إقتباس من أحد الإجابات التي ردت علي سؤال لهذا الموضوع وردت في جوجل......
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • هناك عدة فروق بين المثقف و الجامعي :
      المثقف معين بالدرجة الأولى بالبحث عن الحقيقة و الاحتفاظ بها , و بالقيم الجمعية و المقدسة والتي تتحكم في جماعة أو مجتمع أو حضارة . وهذا بحد ذاته يشكل حقلا مختلفا عن المتعلم (( الجامعي )) صاحب التخصص سواء أكان : أستاذ جامعة , معلم مدرسة , طبيب , مهندس أو سياسي الذي وظيفته هي تطبيق نظام المؤسسة التي يتبعها .
      أيضاً المثقف ينخرط أو ينجرف و يحاول ان يورط نفسه في المشهد العام ويعيش من أجل الأفكار .. أما المتعلم (( الجامعي )) فأنه يعيش بالأفكار و يمارس التطبيقات المباشرة المرتبطه بتخصصه أو مجال عمله .


      فأتوووقع ان المثقف دايما تكوون له خبرة و معرفة ملمة بالحياة و تجاربه بعكس الجامعي الذي يركز اهتمامه على حدود تخصصه .
      و ليس بالضرورة أن يكون الجامعي مثقفاً كون دراسته جامعية .

      تسلمين اختي ع الموضوع :)
      أنا الأفق .. و السماء فوق!
      عيوون الغزلان
    • أختي / دمتم بخير ، بعض الشباب من خريجي الجامعات أو الكليات همه الوحيد من الدراسة هو الحصول على الوظيفة ، لا يسعى إلى تثقيف نفسه بالمطالعة والبحث ما هو جديد يفيده في حياته ومجال عمله فقط يهتم بتخصصه الذي درسه . في مجتمعنا مشايخ لم يدخلوا جامعات ولا كليات لكن لما تجلس معهم ترى عقولهم نيرة تفوح منها نفاحات العلم والمعرفة ثابروا وتعلموا وقراؤ الكثير من الكتب وعاصروا الكثير من الأدباء والمشايخ على أيديهم إرتشفت عقولهم العلم ، وعلى أيديهم ثبتوا تواجدهم فأصبحوا مرجع للأمة لنيل من علمهم والإستفادة من خبراتهم في هذه الحياة ، على أيدهم تخرجت أجيال إنيرت عقولهم بالعلم والمعرفة ، تركوا لنا مورث طيب من العلم ، فمن أراد أن يثبت ذاته ويثقف نفسه وينير عقله بالعلم والمعرفة فليست الجامعات هي الهدف وإنما الإرادة لها دور في تميز الشخص وتقيف نفسه فالحياة هي مدرسة بحد ذاتها .
    • عيون الغزلان كتب:

      هناك عدة فروق بين المثقف و الجامعي :
      المثقف معين بالدرجة الأولى بالبحث عن الحقيقة و الاحتفاظ بها , و بالقيم الجمعية و المقدسة والتي تتحكم في جماعة أو مجتمع أو حضارة . وهذا بحد ذاته يشكل حقلا مختلفا عن المتعلم (( الجامعي )) صاحب التخصص سواء أكان : أستاذ جامعة , معلم مدرسة , طبيب , مهندس أو سياسي الذي وظيفته هي تطبيق نظام المؤسسة التي يتبعها .
      أيضاً المثقف ينخرط أو ينجرف و يحاول ان يورط نفسه في المشهد العام ويعيش من أجل الأفكار .. أما المتعلم (( الجامعي )) فأنه يعيش بالأفكار و يمارس التطبيقات المباشرة المرتبطه بتخصصه أو مجال عمله .


      فأتوووقع ان المثقف دايما تكوون له خبرة و معرفة ملمة بالحياة و تجاربه بعكس الجامعي الذي يركز اهتمامه على حدود تخصصه .
      و ليس بالضرورة أن يكون الجامعي مثقفاً كون دراسته جامعية .

      تسلمين اختي ع الموضوع :)



      مرحبا أختي،،،، ما قلته صحيح،،، ولكن السؤال،،،لما هذا الجامعي لا يكون مثقف،،لماذا لا يجمع بين الثقافه والتخصص،،،ما الضير في ذلك؟؟

      لماذا الجامعي لا يملك طلاقة اللسان،،،لماذا الجامعي أستغنى عن الثقافه،،، حتي تخصصه الإ يحتاج إلي روافد من مصادر أخرى ترفع من معلومته،،،،

      هناك من الجامعين من لا يعرفون معلومات أبسط من البسيطه سواء في الدين أو المعلومات الحياتيه البسيطه،،،

      والأكثرمن ذلك أو ربما الأقهر من ذلك،،،، أن تصل إلى أنه جامعين وصلوا لدرجات عاليه من المراتب الوضيفيه ولا يجيد قراءة القراءن،،، أو ربما حتي الإملاء في اللغه العربيه،،، وخاصه أصحاب التخصصات باللغه الغير العربيه،،،،،

      شاكرة لك،،،،،
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • ولد الفيحاء كتب:

      أختي / دمتم بخير ، بعض الشباب من خريجي الجامعات أو الكليات همه الوحيد من الدراسة هو الحصول على الوظيفة ، لا يسعى إلى تثقيف نفسه بالمطالعة والبحث ما هو جديد يفيده في حياته ومجال عمله فقط يهتم بتخصصه الذي درسه . في مجتمعنا مشايخ لم يدخلوا جامعات ولا كليات لكن لما تجلس معهم ترى عقولهم نيرة تفوح منها نفاحات العلم والمعرفة ثابروا وتعلموا وقراؤ الكثير من الكتب وعاصروا الكثير من الأدباء والمشايخ على أيديهم إرتشفت عقولهم العلم ، وعلى أيديهم ثبتوا تواجدهم فأصبحوا مرجع للأمة لنيل من علمهم والإستفادة من خبراتهم في هذه الحياة ، على أيدهم تخرجت أجيال إنيرت عقولهم بالعلم والمعرفة ، تركوا لنا مورث طيب من العلم ، فمن أراد أن يثبت ذاته ويثقف نفسه وينير عقله بالعلم والمعرفة فليست الجامعات هي الهدف وإنما الإرادة لها دور في تميز الشخص وتقيف نفسه فالحياة هي مدرسة بحد ذاتها .


      إضافه جميله أخي،،،،،وفعلا لنا من التاريخ دليل،فالكثير من العلماء تميزو في أنواع كثيره من العلوم برغم قلة المال والوسائل ،،، الإ أنهم أستطاعو جمع كثير من فنون العلم، فالواحد كان يتميز في الفلك والحساب والطب والجغرافيا،،،واللغه والقراءن،،،، أين جامعينا من هذا الان،،،،

      أين هم صرخه لهم،،،، وكان ربما يا أخي مثل ما قلت أصبح التخصص لأجل الوضيفه،،، ومع ذلك يوجد من هو مثقف من الجامعين وأتمنى أن يكون كل الجامعين مثلهم،،،،

      ولكن سؤالى إليك هل تعتقد السبب الجامعين، أم أيضا الجامعة أهملت الجانب الثقافي للطالب الجامعي،، فأثقلته بالمواد والإلتزامات الدراسه التي كرهته في الكتاب،،، وتحصيل الثقافه،،،،،

      لماذا لا تشارك الجامعه في إخراج متخصص مثقف الذي سينفع به نفسه،،، ومجتمعه
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • Atwar كتب:

      إضافه جميله أخي،،،،،وفعلا لنا من التاريخ دليل،فالكثير من العلماء تميزو في أنواع كثيره من العلوم برغم قلة المال والوسائل ،،، الإ أنهم أستطاعو جمع كثير من فنون العلم، فالواحد كان يتميز في الفلك والحساب والطب والجغرافيا،،،واللغه والقراءن،،،، أين جامعينا من هذا الان،،،،

      أين هم صرخه لهم،،،، وكان ربما يا أخي مثل ما قلت أصبح التخصص لأجل الوضيفه،،، ومع ذلك يوجد من هو مثقف من الجامعين وأتمنى أن يكون كل الجامعين مثلهم،،،،

      ولكن سؤالى إليك هل تعتقد السبب الجامعين، أم أيضا الجامعة أهملت الجانب الثقافي للطالب الجامعي،، فأثقلته بالمواد والإلتزامات الدراسه التي كرهته في الكتاب،،، وتحصيل الثقافه،،،،،

      لماذا لا تشارك الجامعه في إخراج متخصص مثقف الذي سينفع به نفسه،،، ومجتمعه

      الجامعة تؤدي رسالة وهو نشر التعليم الجامعي ، وهنالك تقام عدة ندوات وفعاليات طيبة طيلة السنوات الماضية ، على الطالب الجامعي أن يستثمر أوقات فراغاه في البحث العلمي والمطالعة وإثراء المعرفة فلا يقتصر فقط بما أكتسبه من علم في مجال تخصصه .ولا ينتظر أية جهة تأخذ بيده لزيادة معرفته وأنارة عقله بالعلم والمعرفة ، اليوم النت أصبح مدرسة نقدر أن نتعلم منه الكثير بدون معلم ، في السابق نتسابق لنيل العلم أثناء قيام المدرسين بإعطائنا دروس تقوية خلال مراحل دراستنا ، لكن اليوم وضعنا أختلف التعليم أصبح عن طريق النت ، وربما يأتي يوم فإن المقررات الدراسية قد لا نراها يحملها الطالب مثقل بها حقيبته المدرسية فقد يصبح التعليم ذاتيا عن طريق النت ، ففي بعض الدول والجامعات مطبق هذا النظام نتمنى أن تلاحق مدارسنا هذا التوجه .
    • ولد الفيحاء كتب:

      الجامعة تؤدي رسالة وهو نشر التعليم الجامعي ، وهنالك تقام عدة ندوات وفعاليات طيبة طيلة السنوات الماضية ، على الطالب الجامعي أن يستثمر أوقات فراغاه في البحث العلمي والمطالعة وإثراء المعرفة فلا يقتصر فقط بما أكتسبه من علم في مجال تخصصه .ولا ينتظر أية جهة تأخذ بيده لزيادة معرفته وأنارة عقله بالعلم والمعرفة ، اليوم النت أصبح مدرسة نقدر أن نتعلم منه الكثير بدون معلم ، في السابق نتسابق لنيل العلم أثناء قيام المدرسين بإعطائنا دروس تقوية خلال مراحل دراستنا ، لكن اليوم وضعنا أختلف التعليم أصبح عن طريق النت ، وربما يأتي يوم فإن المقررات الدراسية قد لا نراها يحملها الطالب مثقل بها حقيبته المدرسية فقد يصبح التعليم ذاتيا عن طريق النت ، ففي بعض الدول والجامعات مطبق هذا النظام نتمنى أن تلاحق مدارسنا هذا التوجه .


      مشكور على إضافتك ،،،،أخي،،،،،
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • بصراحه .. الانسان الذي يثقف نفسه بالمتابعه والقرأه هو ما نستطع ان نسميه مثقف .. بغض النظر اذا كان جامعي او غيره ..

      كثير ما نرى جامعيين وللاسف عديمي الثقافه .. وعكس ذلك نرى اشخاص غير جامعيين لكن عندهم ثقافه واسعه وفي جميع المجالات ..

      الثقافه لا تعني بأننا خلاص نحن مثقفون في تخصصنا ..

      وانما هناك امور ومجالات اخرى علينا ان نتثقف فيها ..

      وابسطها القرأه ..
    • لا اتفق على ان الجامعي ليس متقف

      فعلا الجامعة تخصص .و التخصص مجموعة من المواد.
      ثم الجامعة اساسها البحث وعن طريق البحث يكتسب معلومات .

      اتفق على ان هناك طالب فاشل يعتمد على الحفظ وما يمليه الاستاد فقط.
      وطالب غير فاشل يحب تخصصه ويطوره بمعلومات لتخصصات اخرى ليس بالضرورة التعمق فيها.
    • الثقافه كلمة عظميه أكبر من أن نختزلها في مصطلح مؤهل جامعي
      والجامعي بحد ذاته قد يصبح جاهلا يوما ما حتى بثقافة تخصصه
      لا سميا وأن الحاضر يحمل في طياته كثيرا من طفرات التغير وثورات التبديل
      فما بالنا بالمستقبل حينما تصبح العلوم التي درسناها نظريات وأساسيات عفى على
      رونقها الزمن وأصبحنا بحاجة ماسه إلى الإبحار في محيطات المعرفه كي نواكب الركب

      بعض الدول المتقدمه تختبر قياديها بين كل فترة وأخرى فإذا عجزو عن إثبات نموهم المهني
      إستغنت عنهم المراكز كي لا يكونو حجر عثرة في مجرى التطور الحافل السريع

      فما بالنا إذا أردنا أن نسم شخص وننعته بالثقافه فكم من المعايير والمقاييس يلزمنا حتى نجيزه مثقفا
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • نورس عمان كتب:

      بصراحه .. الانسان الذي يثقف نفسه بالمتابعه والقرأه هو ما نستطع ان نسميه مثقف .. بغض النظر اذا كان جامعي او غيره ..

      كثير ما نرى جامعيين وللاسف عديمي الثقافه .. وعكس ذلك نرى اشخاص غير جامعيين لكن عندهم ثقافه واسعه وفي جميع المجالات ..

      الثقافه لا تعني بأننا خلاص نحن مثقفون في تخصصنا ..

      وانما هناك امور ومجالات اخرى علينا ان نتثقف فيها ..

      وابسطها القرأه ..


      أوافق أخي على ما قلت فالمثقف هو من يسعى وراء المعلومه،،،ويتابع كل جديد ويقطف من كل بستان زهرة فتجتمع لديه ورورد من كل الأنواع،،،،

      والثقافه في التخصص لا تعد تقافه فعلا ،،،، فمن يقرا في تخصصه هو يزيد من معلوميته في التخصص وليس في منابع الثقافه،،،،

      لكن لماذا الجامعين فقدوا هذا الحلقه مابين الثقافه والدراسه،،،،فجعلوا الثقافه هي تخصصهم وستغنوا عن التبحر في علوم الحياة،،، فكان النتاج جامعي ولكن عقل لا يحمل سوى معلومات الدرس لاغير،،،،

      بصراحه على الجامعيين أن يسعوا إلى تغير هذه النظره من المجتمع،،،،،

      مشكور أخي نورس عمان على مرورك القيم،،،،،
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • نوميديا كتب:

      لا اتفق على ان الجامعي ليس متقف

      فعلا الجامعة تخصص .و التخصص مجموعة من المواد.
      ثم الجامعة اساسها البحث وعن طريق البحث يكتسب معلومات .

      اتفق على ان هناك طالب فاشل يعتمد على الحفظ وما يمليه الاستاد فقط.
      وطالب غير فاشل يحب تخصصه ويطوره بمعلومات لتخصصات اخرى ليس بالضرورة التعمق فيها.



      أهلا بك أختي،،،،،
      إذا كنت تقصدين ثقافة التخصص فأنا معك هو مثقف في تخصصه ولا يجاريه الإ من درس تخصصه وبحث في ذلك المجال،،،،

      ولكن الثقافه هي المعرف فشثى علوم الحياه،، من سياسه ورياضه ولغه ودين وأمور الدنيا الكثيره،،،فهل الجامعي يبحث في هذه الأمور كمثل بحثه في أمور تخصصه،،، هو يسعى للبحث في تخصصه ليواجه الإمتحان بجداره ويحصد الدرجات العاليه بعدذلك وفي النهاية يخرج بمعدل عالى يظمن له وظيفه ممتازه،،،،ولكن يخرج بمعدل صفر في الثقافه العامه،،،،

      وهذا واقع يا أختي ليس كلام من الخيال،،،،،

      وفي النهايه يا أختي أقول أن هناك الكثير من الجامعين جمعوا بين التقافه والتخصص،،، فكانوا منبع للعطاء الأكاديمي والمعرفي للمجتمع،،،،،

      الثقافه ليست البحث وتكريس الجهد للتخصص،،،، الثقافه بإن يعرف الأجابه عن قائل بيت الشعر ومعنى العولمه والعلمانيه،،،ويوازن بين الأراء ويكتب مقال يعبر عن رأى المجتمع في ظاهر مجتمعيه يعاني منها المجتمع،،،،،وغيرها من الأشياء،،،

      لك جزيل شكري ومتناني على مداخلتك القيمه.............
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • هادئ كتب:

      الثقافه كلمة عظميه أكبر من أن نختزلها في مصطلح مؤهل جامعي
      والجامعي بحد ذاته قد يصبح جاهلا يوما ما حتى بثقافة تخصصه
      لا سميا وأن الحاضر يحمل في طياته كثيرا من طفرات التغير وثورات التبديل
      فما بالنا بالمستقبل حينما تصبح العلوم التي درسناها نظريات وأساسيات عفى على
      رونقها الزمن وأصبحنا بحاجة ماسه إلى الإبحار في محيطات المعرفه كي نواكب الركب

      بعض الدول المتقدمه تختبر قياديها بين كل فترة وأخرى فإذا عجزو عن إثبات نموهم المهني
      إستغنت عنهم المراكز كي لا يكونو حجر عثرة في مجرى التطور الحافل السريع

      فما بالنا إذا أردنا أن نسم شخص وننعته بالثقافه فكم من المعايير والمقاييس يلزمنا حتى نجيزه مثقفا



      صدقت أخي الثقافه لا نستطيع أختزالها في كلمه مؤهل جامعي،،،،ربما يأتي يوم ويصبح الجامع جاهل في تخصصه إذا لم يطلع ويرى كل جديد ومتجدد في هذا العالم الواسع،،،،،،

      ولكن للأسف في وقتنا الحالي أصبح الجامعي لا يهمه الإ تخصصه وإذا قيل له أقرأ كتاب في علم لا يتصل بتخصصه،،، قال أنا فاض لمثل هذا الاشياء،،،،،وفي النهايه ماذا حصدنا عقول مبرمجه على تخصصها ولا تعنى من أمور الدنيا شيئا،،،،،لربما شخص لم ينهى الثانويه يعرف في مجال ذلك الجامعي أكثر منه،،،،،لانه قرأ وستطلع بالقراءة والرغبه في المعرفه،،،،،،،


      أسعدني مرورك العطر،،،وإضافتك القيمه،،،،،،لك شكري
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • جامعاتنا في قفص الاتهام.. لا تخرج مثقفين وليست أكثر من ممر لنيل الشهادة



      هذا مقال ....ل..عمار ديوب



      تعتبر الجامعات أماكن جيدة لصقل الأفكار الجديدة، النقدية والإبداعية. بالإضافة لوظيفتها الرئيسية المتعلقة بتأمين التخصص العلمي للطلبة بما يخدم الأنشطة العامة في المجتمع. وعادةً ما يمدّ الطلبة قرون استشعارهم نحو أعماق ما يعتمل في جوف المجتمع فيعبرون عنها، بأشكال من الفكر والأدب والتجمعات السياسية وغير ذلك. وتاريخ سورية مليء بهكذا حالات، ولكن في العقود الأخيرة فَقدَ طلبة الجامعات الاهتمام بقضايا المجتمع، ونادراً ما عبروا عما يختلج فيه من مشكلات وأزمات. ربما يرتبط الأمر بغياب الثقافة وهامشيتها في المجتمع، غير أن هناك أسباباً متعددة كثيرة سياسية واجتماعية واقتصادية وربما علمية.
      استيضاحاً لهذا الموضوع، توجهنا إلى مجموعة من خريجي الجامعات وفئات اجتماعية أخرى وسألناهم:
      هل يمكن القول إن الجامعي مثقف؟ وهل كل مثقف جامعي بالضرورة؟ وهل يحصل الجامعي على الكفاءة العلمية في اختصاصه؟... وكان التحقيق التالي:
      ـ رأى طبيب الأسنان (وائل) أن المثقف ليس بالضرورة أن يكون جامعياً.. فالجامعي هو شخص حاصل على شهادة علمية في اختصاص معين، ويمكنه الكلام أيام متتالية في مجاله ولكنّه لا يستطيع التعليق على أية قضية أخرى تخص المجتمع بشكل منهجي أو معرفي. دون أن ينفي وجود قسم من الجامعيين المهتمين بالثقافة، ففي سورية الكثير من المثقفين في مجالات مجتمعية متعدّدة وليسوا من أصحاب الشهادات الأكاديمية، ومعظم هؤلاء قد تجاوز الثلاثينيات.
      وأضاف أنّه في مجال الطب يتخرج اختصاصيون ذوي كفاءة عالية، إلا أنّهم يحتاجون إلى جهد شخصيّ كبير كي يرمموا معارفهم، حيث أن جامعاتنا مقصّرة في بعض المجالات في ذات الاختصاص، أما بقية الاختصاصات فلا أستطيع الكلام عنها.
      ـ أما موظف المبيعات والمهتم بالثقافة (نارت) وجد أن الجامعات تخرّج جامعيّين سيئيّن، حيث أنّ المناهج التعليمية تقوم على التلقين والتبصيم والحفظ، وقد شبّه الطلبة بالوعاء الذي تسكب فيه المعلومات، فلا يتأملها أو يعيها بصورة دقيقة ونقدية، ويتلقاها من أجل العمل الوظيفي فقط. مشيراً إلى أن الجانب الإبداعي عند الطلاب هو بحكم "الميت" وكذلك الثقافة. وأضاف أن جامعاتنا وللأسف تنتج صداً معرفياً، فلا يوجد إيمان بالمعرفة، وهي ليست أداة لتغيير البديهيات المتناقلة بين الناس. ولذلك فهو يعتبر المعارف الجامعية ستاتيكية وجامدة، والهدف منها الوصول إلى دور يؤديه الفرد في المجتمع.


      ـ معلم الرياضة (معتز) أكد أن الجامعي ليس مثقفاً بالضرورة، وربما يكون الراعي والأمي مثقفاً في بعض الأحيان، فالثقافة ليست مرهونة بالشهادة الجامعية. كما أن للمثقف تصنيفات كثيرة.. ورأى أن من أكبر الأخطاء ربط الثقافة بانتماء الفرد إلى حزب معين، وهذا شائع كثيراً في مجتمعاتنا ولا ينحصر في حيّز ما ولا في اختصاص بعينه.
      وأضاف أن جامعاتنا لا تخرّج أكثر من متعلمين حصراً، ولا يجوز كذلك اختصار الثقافة بالسياسة، واعتبر المتعلم مجرد مخرن للمعارف باختصاصه، ولكن إذا اهتم بالثقافة يمكن أنّ يتطور أكثر من الأميّ أو غير المتعلم، مشيراً أن المشكلة أن هذا الأمر أصبح بحكم الأشياء النادرة كي لا نقول المنقرضة في بلادنا!!.
      ـ الشاعر والطبيب (عبد الوهاب عزاوي) بدأ حديثه بالقول إن للمثقف تعريفات متعددة، ولكن الأشمل بينها أنه يدرك من كل علم القليل، وله اضطلاع عام في كل أنواع المعرفة، وهو التعريف الشائع في التراث العربي.
      وأضاف أن جامعاتنا لا تلم حتى في المجال التخصصي الأكاديمي، والدراسة فيها عملية تلقين للمعلومات الأساسية التي لا تشجع العقل النقدي، فكيف إذن سيكون حاله في المجالات الأخرى؟.
      ونتيجة ذلك ـ بحسب عزاوي ـ أصبح المتعلم في جامعاتنا يعاني من عزلة داخلية، ولا يعدو المتعلمين سوى مستهليكن للمعرفة، ففي مجتمعاتنا يعتبر من المعيب أن يكون المرء طبيباً وشاعراً في آن واحد! ومضى قائلاً: المشكلة في سؤالك يا أخي أنه لا يوجد في بلادنا حراك اجتماعي وسياسي فاعل كي يدخل طلاب الجامعة في هذا المعمعان، فمعظم الطلاب مهمّشون، وهذا عكس حياة الثقافة التي تحتاج إلى وسط حيوي حتى تعيش. كما أن هناك أزمات كثيرة يجب أن يتصدى لها المجتمع، ولأسباب كثيرة لا يفعل. وهذا ما ينعكس سلباً على الجامعة وطلابها فتتحول إلى مواد للدراسات الحفظية، بينما يتحول الطالب إلى أداة "شوال" لحشو المعلومات. فمثلاً كلية الفنون الجميلة لا تخرّج فناناً واحداً جاداً من كل دفعة.
      وأضاف أن جامعاتنا ومدارسنا مجموعة شروط سيئة لا تنتج ثقافة ولا فكراً. فكلية الطب البشري التي أعرف أوضاعها لا تنتج أطباء ناضجين، فكيف لها أن تنتج مثقفين؟! ثم إن فاقد الشيء لا يعطيه، والثقافة فعل تراكمي وتحتاج إلى الحرية. وإذا كان الطالب لا يستطيع القول لمدرسه إنك على خطأ أو لديّ وجهة نظر أخرى.. فكيف سيتعلم الثقافة؟! ولذلك تتحوّل إلى همّ حقيقي.
      وأما مهزلة اعتبار المتعلمين أنفسهم مثقفين فهي حسبما يرى ـ عزاوري ـ وهمٌ محض ومسألة "بريستيج" اجتماعي لا أقل ولا أكثر. فالمتعلم بالمقابل وكي لا نظلمه تماماً، لا يؤمن بالخرافات ويؤمن بأصحاب الاختصاص ولا يثق بالطب العربي مثلاً. بمعنى آخر الثقافة فعل تغير عميق للمجتمع وهي بهذا المفهوم النخبوي مفقودة بشكل مخيف، فماذا يعرف مثلاً الطبيب عن السياسة أو الأدب أو علم الجمال أو الفن التشكيلي...؟ أقول تقريباً لا شيء.
      ـ مدرسة مادة اللغة الانكليزية (ضحى) اعتبرت أن الثقافة أشمل وأعم من التعليم الذي يعدّ ضرورياً لاكتساب الثقافة والمعرفة، ويسمح بامتلاك أساليب منهجية للثقافة. فالفرق بين المتعلم والمثقف أمر واقع يُقرّه كثير من الباحثين والمثقفين، وقد أكد طه حسين أن المتعلم لا يفترض أن يكون مثقفاً بالضرورة، فالتعليم غالباً ينحصر في مجالات محدّدة، أما الثقافة فتشمل المعرفة بميادين متنوعة. وربما يشكل موضوع التخصص في التعليم وتطور المعرفة سبباً أساسياً في تراجع الثقافة، حيث يأخذ وقتاً كبيراً من الاهتمام. وهناك التراجع الثقافي العام، ونتيجة ذلك يكتفي الفرد بحياته الشخصية المهنية وتستهلك جهداً ووقتاً كبيراً منه.
      وأضافت أن مناهجنا الجامعية تعتبر جيدة، ولكن المشكلة في التطبيق أو المواد العملية. وهناك مسألة إدخال مادة اللغة الأجنبية التي لا يعطيها الطلاب أهمية تذكر، ويساهم في ذلك أساتذة الجامعات حيث يكتفون بجزء صغير من المنهاج والمستوى السيئ للطلاب ونسبة النجاح المحددة سلفاً. وقد يكون عدم التزام جامعاتنا بالمعايير العالمية أحد أسباب تخلّف بعض طلابنا وافتراقهم عن الثقافة، كما أن حداثة جامعاتنا نسبياً وغياب التطور العام قد يفسر جزئياً مشكلات جامعاتنا، وهذا ما يدفع الطلاب لبذل جهود كبيرة للوصول إلى نجاح أكاديمي والمشاركة بالشأن العام أو بالعمل الفكري والثقافي للمجتمع.
      ـ أما الأديبة السورية (فاديا سعد) فقد قالت إن الجامعي هو شخص متعلم حسب مناهج الدولة ومقرراتها، وهو ليس مثقفاً بالضرورة حتى لو حصل على أعلى درجات العلم. أيضاً ليس كل مثقف جامعي بالضرورة، فالفلاح والعامل والجامعي وست البيت جميعهم يمكنهم أن يكونوا مثقفين، لكن ليس بالضرورة متعلمين.. ثم أنك توجه السؤال لي وأنا أعتبر نفسي مثقفة رغم أنني لم أنهِ تعليمي الجامعي.
      وأضافت أن جامعاتنا لا تخرج كفاءات حقيقية، فلا المهندس يتخرج من جامعاتنا وهو يفهم كثيراً في هندسته، ولا يمارس الطب مباشرة بطريقة خلاقة في مهنته، ولا المحامي كذلك. ويكفي أن تنظر حولك في مستوى المهنية التي يتخرج منها طلابنا وتطلق حكمك.
      ـ ولا تعتبر المعيدة (ناريمان) في قسم الفلسفة بجامعة دمشق أن كل جامعي مثقف، ذلك أن الثقافة حقل مختلف عن العلم والشهادة الجامعية، والفروع العلمية تعطي شهادات جامعية بالفيزياء بالكيمياء.. الخ. والفروع النظرية كالتاريخ والجغرافيا والأدب تدرّس بعيداً عن تموضعاتها وأبعادها الثقافية في المجتمع.
      وأضافت أنه لا يمكن اعتبار المثقف جامعياً إلا إذا كان حاصلاًَ على شهادة جامعية، لأن الجامعي من درس في الجامعة وحمل شهادتها. والكفاءات العلمية نادرة وتشبه الطفرات وهي تعتمد على مقدرات الأفراد. مشيرة إلى أن ذلك ربما يعود إلى الوضع الاقتصادي السيئ لأعضاء الهيئة التدريسية، الذي يُقصيهم عن تطوير فاعليتهم العلمية وأساليب التعليم وفق مقتضيات العصر، حيث لا يتمتعون بالمكان الملائم للقراءة أو الكمبيوتر الخاص والمكتبات النوعيّة، مع وجود شريحة قليلة نسبياً من ذوي الكفاءة تميزهم عن غيرهم بسبب ظروف مختلفة.
      ـ وترى الطالبة في قسم الفلسفة (علا) أن الثقافة عبارة عن بناء للمجتمع والفرد، ولا يمكن فصبها عن العادات الاجتماعية، فكل مجتمع له ثقافته الخاصة، وقد تعني النخبة المتفرغة للمعرفة.. فالطالب الجامعي ينتمي لثقافة المجتمع ولا ينتمي لثقافة النخبة والعكس صحيح بالنسبة للبعض الآخر، وأحياناً بعضهم يجمع الثقافتين. وأكدت أن ما يعانيه المجتمع من مشكلات ينتقل إلى الجامعة فيؤثر ويتأثر بها.. وجامعاتنا في الغالب لا تخرج جامعيين أكفاء، لكن قد يكون هناك استثناءات "تفلتت" بطريقة ما خصوصاً وأن الثقافة والمعرفة تعتبر مسائل ثانوية ـ كما تقول ـ بينما الزواج وتأمين لقمة العيش والمنزل هي مسائل أساسية. وقد يكون كثير من المثقفين ليسوا جامعيين ولديهم أفق واسع. والإنسان الحر هو الذي لا تقيّده الجامعات، ويرفض كل محاولة للتحديد والمحاصرة.
      حاولت أن آخذ أراء أخرى.. فرفض البعض لاعتبارات الارتباط بالمهنة والخوف من التأثير على مستقبلهم. البعض الآخر تحجّج بطرق التفافية عن طريق إعطائي مواعيد مستقبلية غير محدّدة.. أما آخرين فقد اعتذروا بطريقةٍ توحي وكأن لا شيء له معنى.. فلماذا الكلام؟!!.
      الملاحظ أن معظم أشخاص هذا التحقيق لا يثقون بجامعاتنا، ويعتبرونها ممراً إجبارياً من أجل الحصول على شهادة علمية، فالجامعيون بنظرهم أصبحوا بلا هم ثقافي أو مجتمعي مع أنهم كانوا في عقود ماضية سبّاقين إلى المعرفة وشراء الكتب والنقاش والحوار وتأسيس المجموعات الأدبية والسياسية، وكانت الثقافة والهموم السياسية الوطنية والقومية والعالمية تغطي جلّ أوقاتهم.
      والأخطر هو التشكيك في قيمة شهاداتهم العلمية، مع وجود آخرين أكدوا على استثناءات أكاديمية لا شك بها. والغريب في الموضوع أن روح التشاؤم باتت تسيطر وتمد جناحيها على معظم من ناقشت معهم فكرة التحقيق.
      وإذا كان أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق د. طيب تيزيني قد قال يوماً "إن الجامعي شيء والمثقف شيء آخر"، فإن الآراء الواردة أعلاه تثبت هذه الرؤية تماماً، وقد يكون القصد هو أن الجامعة من أدوات النظام كي تنتج خريجين جامعيين يقومون بالأعمال العامة كما في كل دول العالم. أما الثقافة فهي عادة ما تميل إلى التغيير المجتمعي ونقد كل ما هو ثابت واعتباره معيقاً لحركة التقدم، خاصةً أن مفهوم الثقافة يفيد بمعنى حراثة ما هو ظاهري واستخراج ما هو باطني، وبواسطة المستخرج تتطوّر الحياة، وببقاء السطحي تغزو حياتنا الصحراء المميتة. فهل يمكن لجامعاتنا البقاء على الهامش، في عالمٍ يعجّ بمنتجات العولمة ويهدّد مجتمعاتنا؟ ألا يتطلب الأمر شحذ روح النقد وإعادة الاعتبار للجامعة والثقافة كفعلين متكاملين لا متعارضين، كي لا تعصف بنا رياح الصحارى من جهة ورياح العولمة من جهة أخرى!!. ربما تكون العولمة موضوع لتحقيق مستقبلي لاحق.
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • Atwar كتب:

      الطالب الجامعي وثقافة المعرفة:

      أن الطالب يعتقد بأن وصولة إلى المرحلة الجامعية وتخصصه بإحدى التخصصات وحدة كافياً لأن يقال عنه مثقف ومن ثم ينغلق على ذاته ويكتفي بما يعرفه من معرفة حياتية بجانب معرفته العلمية،ويقتصر في المعرفة بالتغلغل في سطور كتب تخصصه،غير ملتفت إلى قراءه الكتب الأخرى وكما لايقوم بزيارة المكتبة الجامعية للإطلاع على أي كتاب غير كتب تخصصه وأن سألته فيتحجج بضيق الوقت وتراكم الهموم المجتمعية عليه

      منقول....من مقال هل الطالب الجامعي مثقف؟!!




      مع ذالك ... نستطيع القول بأن العلم بتخصصاته الأكادمية المختلفة ... مركبة مجهزة
      يمكنها الإبحار بالفضائات الثقافية .... و طريق ممهد نحو رياض المثقفين .... و نتفق
      بأن العلم بمفهومي التخصصي لايعد مقياسا لثقافة الإنسان...و كذالك في حد ذاته البحت
      مادة تشمل عناصر معرفية تدخل ضمن المادة الثقافية و التي تتركب من نمط متكامل
      للمعرفة البشرية...الثقافة بمفهومها الإنساني الخلاق و حسها الإدبي المبدع...قرائة
      و رؤيا و رأي و تذوق لمنظومة الفنون الجميلة و فصول العلوم الإنسانية المختلفة
      يمكننا القول بأن الثقافة عقد يجمع جواهر الإبداع الإنساني و إتساع يشمل امتداد
      الكيان البشري المعبر بفنونه و فكره وقيمه و توجهاته وعاداته وتقاليده وطقوسه
      الإجتماعية ...في أمان الله .
    • بداية شاكرة لك هذا الطرح القيم .
      وأرى أن التعليم ابداً ليس معيار للثقافة أو شرطاً أساسياً لها .
      فمن خلال ملاحظتي لبعض الأمهات أو الأباء الذين لم يحالفهم الحظ بإكمال تعليمهم أجد أنهم على درجة كبيرة من الدراية والثقافة والوعي وسعة الإطلاع ذلك لانهم عملوا على القرأة والإطلاع والسعى للتزود بالجديد والمفيد إضافة لرصيد الخبرة من هذه الحياة وغيرهم فا لنماذج كثيرة وليست قصراً على الأباء والأمهات .
      بينما هناك من المتعلمين من لا يفقه شئ من المعرفة وثقافتة جوفاء وتتمنى لو أنه يسكت لو تحدث ذلك لأنة لم يجتهد ويعمل لتطوير ذاتة ونمائها .
    • ناقوس الخطر كتب:

      مع ذالك ... نستطيع القول بأن العلم بتخصصاته الأكادمية المختلفة ... مركبة مجهزة
      يمكنها الإبحار بالفضائات الثقافية .... و طريق ممهد نحو رياض المثقفين .... و نتفق
      بأن العلم بمفهومي التخصصي لايعد مقياسا لثقافة الإنسان...و كذالك في حد ذاته البحت
      مادة تشمل عناصر معرفية تدخل ضمن المادة الثقافية و التي تتركب من نمط متكامل
      للمعرفة البشرية،،،نعم أتفق معك في ذلك،،،...الثقافة بمفهومها الإنساني الخلاق و حسها الإدبي المبدع...قرائة
      و رؤيا و رأي و تذوق لمنظومة الفنون الجميلة و فصول العلوم الإنسانية المختلفة
      يمكننا القول بأن الثقافة عقد يجمع جواهر الإبداع الإنساني و إتساع يشمل امتداد
      الكيان البشري المعبر بفنونه و فكره وقيمه و توجهاته وعاداته وتقاليده وطقوسه
      الإجتماعية ...في أمان الله .



      مشكورمشرفنا على مرورك القيم ،،،،والتوضيح الرائع عن الثقافه،،،،،

      ونعم يا أستاذنا نحن نتمني من هذا الجامعي الباحث عن المعلومه ،،،يلم بالثقافه ويأخذ من علومها،،،،فإنغلاقه فقط على البحث التخصصي لن يهيئه للإلمام بعلومات ثقافيه،،والمعرفه العامه،،،

      لك تحياتي،،
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • زهر مكة كتب:

      بداية شاكرة لك هذا الطرح القيم .
      وأرى أن التعليم ابداً ليس معيار للثقافة أو شرطاً أساسياً لها .
      فمن خلال ملاحظتي لبعض الأمهات أو الأباء الذين لم يحالفهم الحظ بإكمال تعليمهم أجد أنهم على درجة كبيرة من الدراية والثقافة والوعي وسعة الإطلاع ذلك لانهم عملوا على القرأة والإطلاع والسعى للتزود بالجديد والمفيد إضافة لرصيد الخبرة من هذه الحياة وغيرهم فا لنماذج كثيرة وليست قصراً على الأباء والأمهات .
      بينما هناك من المتعلمين من لا يفقه شئ من المعرفة وثقافتة جوفاء وتتمنى لو أنه يسكت لو تحدث ذلك لأنة لم يجتهد ويعمل لتطوير ذاتة ونمائها .


      مشكوره عزيزتي على مداخلتك القيمه،،وهذه هي الإشكاليه لماذا الأقل تعليما يحوي الكثير من العلوم ويستغرب الكثير منا عندما يناقشه؛ بتلك الثقافه العاليه التي ربما تخرس الكثير من الجامعين عند الحديث معه،،،

      بصراحه أتمني أن نرى طلاب ذو مؤهلات تخصصيه وثقافه عاليه في شتي العلوم،،،،
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • الثقافة الجامعية - الواقع والتحديات



      بقلم: د. ماجد أبو ماضي

      يعني مصطلح الثقافة على مستوى الفرد مجموع معارفه ومعلوماته وتكوينه التربوي والفكري المتجسد بالأفكار التي يتبناها، ونقول عن رجل إن ثـَقـِف لـَقِف، أي رامٍ راوٍ، خاصة إذا كان متأبطاً لما يحويه من علم، قائماً به. ومن صفاته: سرعة التعلم واستخدام المعلومات في وقتها المحدد. أما على مستوى الجماعة، فإنه يعني مجموعة العلوم والمعارف والآداب وأنماط الحياة الاجتماعية، التي تتكون شيئاً فشيئاً بتوارث الأجيال للأمة عبر التاريخ. فالثقافة هي البناء الفكري العام والشامل للمجتمع، وهذا البناء يتكون من الدين والفلسفة والآداب والعلوم والتشريع والمناهج السياسية والقيم العامة في المجتمع. فالثقافة تتجلى في نظرة عامة إلى الوجود والحياة والإنسان، وبموقف من هؤلاء جميعاً ومن كل جوانب الحياة، وقد يتجسد هذا الموقف بالفكر أو الشعور أو الخيال، أو في سلوك أخلاقي عملي أو تعبير فني أو مبادئ تشريعية، وتنمو الثقافة مع الزمن، وتتكون وتتكامل حسب الظروف الطبيعية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لأنها تؤثر وتتأثر بجميع التجارب والأحداث الداخلية والخارجية، وهي تخلق نفسية مشتركة ومتجانسة لأبناء الأمة، فمن خلال الثقافة المتجانسة والمشتركة في الوسط الاجتماعي تتناسق أفكار الأفراد، وتتآلف طباعهم، وتتشارب أو تتساقى بعضها مع بعض. من هذا تولد عواطف الجماعة، وتتوحد في شعور قومي مشترك، ولهذا تـُعد الثقافة في أمة ما أحد العناصر المكونة في قوميتها، بل تلعب دوراً أساسياً في تكون هذه القومية، وفي حيويتها بعد ذلك.


      إن مفهوم الثقافة عند الطالب الجامعي مشوش ومختلف بين طالب وآخر. لكننا إذا تناولنا مجموعة تقاطعات بين ما يفكر به هؤلاء الطلاب ، نجد أن الثقافة بمفهومها الأول والأخير لديهم هي إتقان ما يأخذه هؤلاء الطلاب من معارف وأفكار ورؤى ضمن قاعات الجامعة، ولا تتجاوز حدود الثقافة عندهم، عموماً وليس بالمطلق، أطر المنهاج الذي يأخذونه، وهم إنما يهتمون بهذا المنهاج، ويتعمقون فيه،ليس من أجل الثقافة كثقافة، وإنما من أجل النجاح وتحقيق معدل يساعد الطالب على إتمام دراسته العليا في اختصاصه عند بعض الطلاب.



      أما إذا أردنا أن نكون موضوعيين أكثر في نقاشنا لواقع الطلبة الثقافي اليوم، فيمكننا تقسيمه إلى ثلاث فئات: مثقف ومثاقف ومتثاقف، فالمثقف هو الذي يهتم بالمعلومات المتنوعة إلى جانب اهتمامه بمجال محدد يتعمق فيه. وهذه الفئة مع الأسف، هي المنتشرة بين طلابنا في الجامعة على نحو خاص وبين المثقفين على نحو عام. فالأمر هو دون الطموح، ولم يرتق حتى إلى السير سيراً متوازياً مع الطموحات المأمول تحقيقها بين طلابنا.
      والمصادر، التي يجب أن تصب في الثقافة عند الطالب الجامعي، يجب ألا تنحصر ضمن الكتب المقررة للطلاب الجامعيين في كل سنة دراسية، بل يجب أن تتجاوز هذه الكتب إلى مصادر ومراجع أخرى تغني قدراتهم الثقافية، ويقوم الطلاب بالعودة إليها للاستزادة في اكتساب المعارف وتدعيم الحصيلة المعرفية والثقافية لدى الطلاب. وهذه المسؤولية ليست مسؤولية شخصية للطالب فقط، كما أنها ليست مسؤولية الجامعة وحدها، بل هي مشتركة بين الطالب والجامعة، وعلى الأساتذة الجامعيين توجيه طلبتهم إلى الكتب المفيدة والجديرة بالقراءة، وإعطاء عناوين متنوعة ومختلفة، ووضع خيارات متعددة أمام الطالب، وهنا يأتي دور الطالب في الاستجابة لتوجيه أساتذته والتوجه إلى اختيار الكتب التي تبحث في محاور يشعر الطالب أنه ضعيف فيها، ويشعر بوجود ثغرة عنده في هذا المجال أو ذاك، فيلجأ إلى هذه الكتب لترميم المعلومات وتثبيتها وتضييق الهوة والقطيعة المعرفية بينه وبينها.



      إذن، دور الجامعة يجب ألا يكون أكاديمياً بحتاً، بل يجب أن تكون الجامعة منارة للعلم والثقافة والتفوق والإبداع، ومركز إشعاع تثقيفي تطويري للقراءة والثقافة والمعارف، إذا أردنا الارتقاء بفكر طلابنا ووضعهم على الطريق الصحيح في نهل العلوم وما يحتاجونه لبناء شخصيتهم الثقافية وتكاملها والعمل على تطويرها وتحسينها باستمرار.



      ودور البيت في هذه المعادلة يتجلى في التكامل مع دور الجامعة، فعلى الآباء والأمهات أن يدعموا توجيهات الأستاذ الجامعي، ويحثوا أبناءهم على تبني هذه التوجيهات وتنفيذها ودعم فكرة طلب المزيد من العلوم المعرفية والثقافية، دون الوقوف عند حد معين. وبذلك يعملون على استمرارية طلب الثقافة وتراكم المعلومات حتى تتكون الحصيلة المعرفية، وتكتمل، وتتعاضد مع الحصيلة الثقافية. فنكون قد نجحنا في تكوين الصورة التي نطمح أن يصل إليها طالبنا،وتكون الجهود المبذولة في الجامعة والبيت قد بدأت تثمر بما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع، الذي تنعكس عليه سوية أبنائه سلباً أو إيجاباً، وذلك حسب ارتقاء الأفراد فيه أو عدم ارتقائهم، خاصة أن الطلبة الجامعيين هم الطليعة الواعية التي يقوم عليها هذا المجتمع، لأنهم أعمدته وأسسه الصحيحة والمتينة.



      وتتجلى العيوب الحالية في واقع الثقافة عند الطالب الجامعي في الطلاب أنفسهم من حيث عدم المبالاة والاكتراث، فتجدهم لا يلقون آذاناً مصغية لما يقوله أساتذتهم من توجيهات ونصائح تعود عليهم بالفائدة، وبعضهم، وهم قلة، يدركها آنياً، لكنه بعد ذلك لا يلتفت إليها، ولا يأخذ بها، ولا يطبق منها أي شيء، رغم تكرار الأساتذة لتلك التوجيهات وتأكيدها والتذكير بضرورة الأخذ بها، لكن لا حياة لمن تنادي.



      وأهم المشاكل التي تعيق نمو الثقافة انشغال الطلاب بأمور هي قشور وتركهم اللباب والجوهر. فهم يتعاملون مع المسائل الثقافية تعاملاً أفقياً وسطحياً، ولا يدخلون إلى العمق إطلاقاً، فيشغلون أنفسهم بالشابكة (الإنترنت)، ويدخلون إلى مواقع اللهو والتسلية (دردشة ومنتديات و...)، ويتبارون في الجامعة بجلب أحدث الهواتف النقالة، أو تجميع أكبر عدد مما يعرض عليهم من صور أو رسائل، ويتنافسون في إرسال الأغاني والنكات، ويتبارون في كل ذلك. وتأخذ هذه الأمور من أوقاتهم حتى على حساب محاضراتهم وواجباتهم وليس على حساب ثقافتهم فحسب. وينشغلون بالاتفاق على التجمع لمشاهدة مباراة على شاشة التلفاز مساءً، وأية مباراة؟ وبين أي فريقين؟ ويا للأسف! تجدهم متحمسين لمشاهدة الفرق الأجنبية مولعين بمشاهدة مبارياتها، وينقسمون لتشجيعها، ويفخرون بانتصار هذا الفريق على الفريق الآخر (برشلونة، مانشسترستي، إ سي ميلان...). علماً أن كل ذلك لا يكوِّن أية ثقافة، ولا يبني أية معرفة، فالأمور للتسلية فقط دون قطف أية فائدة على الإطلاق.



      أما عن الطموحات فتتجلى في وصول أبنائنا الطلبة إلى مرحلة من الوعي والاهتمام والبعد عن اللامبالاة، ليصبحوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم، وتشكيل قناعة ذاتية لديهم في وضع استراتيجية لنهل العلوم وتكوين ثقافة فكرية ومعرفية تسخَّر لخدمة الوطن، والعمل على بنائه وتطويره. فيكونون أعضاء فاعلين فيه لا منفعلين، يسعون إلى بناء صرح حضاري وعلمي، خاصة أن فئة الشباب هي الفئة التي يجب أن يقوم عليها الوطن، لأنهم الأساس المتين الذي يشيَّد عليه بناء الوطن، فكلما كانت هذه الأسس قوية وراسخة وصلبة كان الوطن قوياً ومحصناً ومنيعاً، يهابه أعداؤه، ويحسبون له ألف حساب.
      إن اهتمامات الطالب الجامعي حالياً جعلته يبتعد كثيراً عن تكوين ثقافة عامة أو خاصة، وهذا لا ينطبق على الطلاب جميعهم، بل على أغلبهم، فالمغريات كثيرة، تجذبه، وتجعله يدير ظهره لطلب المعرفة ولتشكيل ثقافة متنوعة أو في مجال من المجالات.



      لقد أدى التغير الكلي في الحياة الاجتماعية والعملية ووسائل الاتصال إلى وجود وسائل ترفيه مختلفة ملأت حياتنا، فالفضائيات الكثيرة والمتنوعة والمتعددة في اتجاهاتها ونهجها تجعل أبناء المجتمع ينقسمون ويتوزعون على هذه القنوات، كل حسب اهتمامه وميوله. وهناك قنوات وبرامج تجذب جيل الشباب خصوصاً إليها، وتجعلهم يبتعدون عن واجباتهم، وبضمنها الدراسة والقراءة والمطالعة، إضافة إلى وجود الحاسوب، الذي يشغل الشباب لأوقات طويلة، في أغلب الأحيان، بأمور غير مفيدة كالألعاب والتسلية. كما أن وجود الشابكة (الإنترنت) في البيت، وإذا لم تتوفر فهناك مقاهيها، التي تضيع أوقات الزائرين لها، وتشغلهم بالدخول إلى مواقع لا يجنون منها أية فائدة، إضافة إلى المقاهي العادية التي تعج بالشباب الذين يضيعون أوقاتهم هدراً، إما بلعب الورق أو شرب النارجيلة أو الاثنين معاً، ونلاحظ عدم اكتراثهم بشراء الكتب والاهتمام بها، مما يجعل الكتاب مهمشاً وملقى على الرفوف دون أية عناية ورعاية.


      د. ماجد أبو ماضي، جامعة دمشق – كلية الآداب، قسم اللغة العربية
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • تدني ثقافة الطالب الجامعي

      تاريخ النشر: الأحد 27 أيلول (سبتمبر) 2009
      بقلم راميار فارس الهركي
      يؤسفني عندما ارى طلبة الجامعات اليوم يتقدمون في مراحلهم الدراسية وهم لايملكون خلفيات ثقافية سواءاً بتخصصاتهم او بتخصصات اخرى وعندما تسالهم يقولون او يتعللون بالجواب نفسه –لاوقت لدي-اذن متى يأتي هذا الوقت ؟ ايأتي عند سن التقاعد مثلاً.

      مشكلة شبابنا اليوم انهم يرغبون تحقيق اهداف شامخة تبقى صروح لهم على مر الازمنة، متناسين ان تحقيق الهدف لايحتاج الى تحصيل دراسي مهما بلغت دراجاته فقط ،وانتما يحتاج الى ثقافة عامة واطلاع واسع على امور الحياة ومايجري فيها والدراسة سواء الابتدائية او الثانوية او الجامعية لاتقدم لنا شيء سوى المواضيع المقررة من قبل الحكومة او من قبل الجهات التعليمية المختصة ولو قدمت لنا الدراسة شيء من الثقافة لعتزل البشر كلهم عن الدنيا وبدأوا يدرسون في المدراس الجامعات طوال حياتهم كسباً للعلم والثقافة ، انا لاانكر ان للدراسة دورا ًمهما ًفي حياة البشر بل ان الله تعالى اوصى بطلب العلم ونبية الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اوصانا بطلبه حتى لو كان في الصين والسعي في العلم كالعبادة الصالحة لله تعالى ولكن العلم مهما بلغ من ادنى الدرجات الى اقصاها يفتقر الى الثقافة والاطلاع الواسع على كل الامور الدنيوية ، العلم ربما يبحث في مجال لااكثر ،فطالب الطب يدرس الطب فقط لايدرس معه القانون والهندسة وعلم الاجتماع،وطالب القانون لايدرس معه الطب او الفلسفة او الزراعة او علوم الشريعة الاسلامية او باقي العلوم الاخرى ، كل علم يدرس على حدة لايمشل معه باقي العلوم ، والطالب (خصوصاً الطالب الجامعي) بحاجة ماسة الى معرفة عامة لكل شيء مهما كان صغيراً او كبيراً وهذا لايتحقق الا عن طريق الاطلاع والبحث ...الى اخ .

      لقد اضحى الطالب الجامعي عالمنا العربي عامة مقسم التفكير مابين دراسته وامور ربما نسميها بالتافهة اما الجانب الثقافي من تفكيره فمنعدم لامحاله، عندما نزور احدى الجامعات قد نتسائل... لماذا تناسى طلبة الجامعات العراقية وجامعات الاقليم الثقافة بصورة عامة ؟ لماذا اصبح الطالب الجامعي يهتم بالامور التافهة من حياته الجامعية ولايعير اهتماماً يذكر بثقافته؟ لماذا وضع المختصون المكتبات في الجامعات وهم يعلمون ان روادها قلائل؟

      لعل من الاسباب التي تحجب عقلية الطالب الجامعي عن تثقيف نفسه هو عدم تميزه مابين المتعلم والمثقف فهو يظن من الوهلة الاولى ان المتعلم والمثقف سواء وهذا غير صحيح فالمتعلم شيء والمثقف شيء اخر ، المتعلم هو من تعلم اموراً لم تخرج عن نطاق اطاره الفكري الذي اعتاد عليه منذ صغره ، وهذه امور اعتاد عليها منذ المراحل التعليمية الاولى وحتى المراحل الجامعية ومابعد الجامعية ولم تفسح له المجال لاستقبال امور مختلفة عن التي اعتادها .

      يقول عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي في بحثه - خوارق اللاشعور- ان ( المتعلم لم يزدد من العلم الا مازاد في تعصبه وضيق مجال نظره لانه قد أمن برأي من الاراء او مذهب من المذاهب فأخذ يسعى وراء المعلومات التي تؤيده في رأيه ) وهذا صحيح لان سعي المتعلم وراء ضمن مجال واحد او تخصص واحد لايترك له المجال للاطلاع على باقي الاراء والاخذ بها او الاقتباس منها .

      اما المثقف فهو من يهتم بالمعلومات المتنوعة الى جانب اهتمامه بمجال تخصصه ، فهو يقرأ ماتقع عليه عينه فيحصل عنده تراكم في الاراء والنظريات مايعزز حصيلته الثقافية ويغنيها ، لذلك من المهم ان يميز الطالب الجامعي اولاً مابين المتعلم والمثقف وان يدرك جيداً ان الثقافة الجامعية لاتنحصر داخل قاعات المحاضرات ومايطرح فيها من اراء ونظريات وان يعزز افكاره وارائه بأفكار واراء جديدة ليس في مجال واحد وحسب وانما في جميع المجالات ، فطالب القانون يجب ان يقرأ العلوم الانسانية والدينية وعلوم اللغة ولايتعب نفسه وافكاره في دراسة القانون فقط لان مهنته كرجل قانون لاتنحصر على تطبيق القنون فحسب وانما معرفة مايترتب من ايجابيات وسلبيات في تطبيق او عدم تطبيق الناس للقانون والوقوف على الاسباب ، وطالب الطب كذلك يجب ان يقرأ كل شيء وفي اي شيء وقد قيل ان الثقافة سلاح لكل متعلم.

      اذكر عندما كنا طلاباً كان المعلم يوصينا ونحن في الفصل الاخير من السنة الدراسية بضرورة الانشغال بشيء مفيد لنا في العطلة الصيفية وكان يشدد على ذهابنا الى المكتبة لقرأة الكتب والاستزاد من علومها وتجاربها في الحياة ، واذكر ايضاً ان المعلم كان يأتي بنفسه احيانا الى المكتبة ويشرف علينا ويختار لنا الكتب التي تتناسب مع افكارنا.

      وقتها لم تكن التكنولوجيا منشرة انذاك كما هي اليوم كنا نشغل معظم اوقتنا في العطل الصيفية بالمطالعة ، اما اليوم فالتكنولوجيا اصبحت هي التي تسير حياة الانسان وقد اثرت سلباً على طلبتناً فبسببها تدنت ثقافة الطالب واظمحلت فبدلاً من قرأة كتاب او متابعة بحث ما يجلس معظم الطلاب امام الانتر نت في اوقات الفراغ يقلبون المواقع تل والاخرى او يتحادثون مع اصدقائهم وحتى ان كان يبحث عن معلومة قد تفيده في درس او بحث ما لايكلف نفسه عناء البحث بين امهات الكتب والمراجع العربية والعالمية بل لايكلف نفسه عناء مناقشة المعلومة مع زملائه او مع استاذه وكل مافي الامر نقرة لموقع او اثنين ويحصل عليها وهو لايعلم ان كانت صحيحة ام لا ، انا لاانكر ان للتكنولوجيا وتطورها ايجابيات فلولاها لما استطعت التعبير عن افكاري وايصالها بسرعة الضوء الى جميع القراء في العالم .

      وحتى خلال اوقات الفراغ بين المحاضرات الجامعية يتجمع الطلاب مع بعضهم البعض وكل حديثهم منصب على امور تافهة ولاترتقي بمنزلة الطالب الجامعي العلمية والاجتماعية وعندما تسأل احدهم عن تاريخ الحرب العالمية الاولى يقول لك لااعلم ، او تسأله عن مسألة في علم الاجتماع يقول لك لااعلم ، فأين هي ثقافة الطالب الجامعي في عالمنا العربي ؟.

      كيف ندفع طلبتنا الى تثقيف انفسهم والخروج من اطرهم الفكرية والتحرر منها ؟ لماذا لايتخذون من طلبة الدول المتقدمة مثلاً يحتذى به فيما يخص الثقافة فهم على الرغم من تقدم عجلتهم الحضارية الا انهم حريصون اشد الحرص على تثقيف انفسهم قبل كل شيء ونحن اصحاب الحضارات والامجاد العريقة نتراجع يوماً بعد يوم امام كل تقدم تتقدم به دولهم .
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات