2010

    • الشبيبة -

      محمد بن سيف الرحبي:



      صباح العام الجديد أيها القدامى، أصدقاء وزملاء وقراء، يا من ولدتم في أعوام قديمة، وربما من قرن ليس هو هذا القرن، إنما يسمى بالقرن الماضي، أما من ولدوا في هذا الجديد فلن يكونوا سوى وحيدي القرن، وليسوا أمثالنا نحن المنتمين إلى.. قرنين!

      صباح الضحكة الأعلى، ضحكة السبت الأجمل من سابقتها في آخر دوام الأربعاء الماضي، صباح العام الذي يعني مطالبة بترقية، شائعة عن زيادة رواتب تسكب الفرحة على آلاف القلوب، ولكن فرحتها الأكبر تسكبها في رصيد شركتي الاتصالات حيث كل شائعة هي ربح أضعاف مضاعفة، وبيسة على بيسة (تسيل) أرباحا سنوية.

      علينا أن نفرح، أول يوم عمل في عام جديد، أيامه طازجة، ما علينا سوى ترديد: يا سلام على الدنيا هذا الصباح.. وكما يقولون: الجو بديع والدنيا ربيع.. و(قفّل على كل المواضيع).

      السنة جديدة (لا غبار عليها)، والرقم (آخر حلاوة)، ومن النوع الذي يتمناه المرء أن يكون على رقم سيارته أو آخر أربعة أرقام من هاتفه (النقّال).

      2010 مرحبا بك، بين أضلعنا، وفي قلوبنا، وبين الرمش والعين، أيتها السنة الصافية الأرقام اهنئ، (خذي راحتك) على مدار 365 يوما قبل أن تصبحي ماضيا، ولن نتذكرك إلا بالمصائب والفتن، ما ظهر منها وما بطن.

      نرحب بك كما فعلنا مع سابقك، وسنفعل في الوداع ما نكرره نهايات كل عام، وأعمارنا ليست بداياتك ولا نهاياتك، لكنك وسيلة حساب زمنية اقترنت بالحياة على نحو لا نفهمه، وأعمارنا محددة بالدقائق والثواني، حتى إذا توقف عدّاد حياتنا مستنفذا ما أعطي من وقت دقّت النهاية أبواب أرواحنا، ونغادر هذا العالم المنشغل ببدايات الأعوام ونهاياتها، نسقط كرقم صغير قد لا يعني الكثيرين، وإن بدت النهاية صادمة لهم حينها.. على نحو ما.

      ما أجمل شهر الوداع للعام الفائت.. الناس فيه على أمل، الموظف يأمل في مكافأة نهاية السنة (إن تفضل بها عليه مسؤوله) والطالب يترقب نهاية نصف العام الدراسي ويخرج من عنق الامتحانات، والجميع يمضي في أهوائه، أما أهوائي أنا فأعده أجمل شهر حيث الطقس جميل، ويليه شهران هما أجمل شهور العام طقسا ، ويفصلان عن بدايات أشهر الصيف الحارقة.

      بدأت حكاية أخرى في سلسلة الأعوام، وكل منا يرى العام الجديد بمنظوره..المسؤول يريده سلّما ليمضي إلى الكرسي التالي، وصاحب الكرسي التالي يتمنى أن يطول به المقام جالسا فلا تأتيه الأيام بمفاجآت تحرمه من هالة المسؤولية.. الكاتب يبتغيه إضافة إلى حياته العامرة بالمعرفة والعطاء الكتابي، الموظف البسيط ينتظر علاوة سنوية لعلها تكفيه لشراء سلة بيض كل شهر، الحالم يراه جنّة فتحت أبوابها، الواقعي يشعر به جحيما ارتفع لهبها..

      أما العاشق فلا يجد أجمل من أغنية كاظم الساهر، وحسبه بضع كلمات كأنها مفصّلة على إحساسه، ربما لا يملك غيرها: (كل عام وانت.. الحب) .

      لك وفاء:

      أوصدت أبوابك، فاتحة أخرى

      سنة زالت

      أغطي أهداب أحزانك،

      وفاء لما مضى،

      وفاء لما سيأتي

      قدرك، كالنوارس، عين على الزرقة،

      وأخرى باتجاه اليابسة.

      وقدري أن أكون مترقبا..

      في انتظار.. أن تكوني

      نافذة فرح.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions