كيف تدير مؤسستك ؟ : (1) الإدارة أخلاق ومهام أخبار الشبيبة

    • كيف تدير مؤسستك ؟ : (1) الإدارة أخلاق ومهام أخبار الشبيبة

      بقلم - حسن بن محمد الأنصاري

      إن الفرد مخلوق اجتماعي يتفاعل مع المجموعة التي يعمل معها ويتأثر في سلوكه بآرائها ومعتقداتها ، وإن شعور الفرد بانتمائيته للجماعة هو الذي يحفزه للبذل والعطاء بل إن إشباع احتياجاته الاجتماعية هو الأساس في تحفيزه للعمل ومن ثم تأتي الاحتياجات المادية، لذا فإن الجماعة يكون تركيزها على جميع المتغيرات التي تؤثر في العملية الإدارية داخل المنظمة وخارجها وربط سلوك الفرد العامل بالمؤثرات الاجتماعية وهو البعد الأخلاقي فلا إدارة بلا أخلاق ولا أخلاق بلا إنسانية. فالإدارة أخلاق ومهام: وهي أحد فروع المعرفة ، وهي البشر أساسا لأنهم هم الذين يديرون وليست القوى أو الحقائق. إن بصيرة المديرين وأخلاقهم في إخلاصهم ونزاهتهم هي التي تحدد ما إذا كانت هناك إدارة أو سوء إدارة.

      وتعتبر مشروعات الأعمال الحرة أجهزة الأداء في المجتمع ولا توجد من أجل ذاتها، ولكن لأداء غرض اجتماعي محدد ولإشباع احتياجات محددة للمجتمع أو الجماعة أو الفرد ، وهي ليست غايات في حد ذاتها ولكنها وسائل. والإدارة بدورها جهاز الأداء الخاص بالمؤسسة، إذ ليس لها وظيفة خاصة بها، بل ولا وجود لها في حد ذاتها والإدارة المنفصلة عن المؤسسة التي تخدمها ليست من الإدارة في شيء.

      لكي تتمكن المؤسسة المسؤولة من أداء وظيفتها والإسهام بجهودها يجب عليها أن تؤدي المهام التالية:
      1- هدف المؤسسة المحدد ورسالتها.

      2- جعل العمل منتجا والعامل منجزا.

      3- التعامل مع التأثيرات الاجتماعية والمسؤوليات الاجتماعية أي الأخلاق في الأداء.

      ولكي يبرز مشروع العمل الحر عمله ويقدم سلعا اقتصادية وخدمات فعلية أن يكون له أثر على الناس والجماعات والمجتمع. ويجب تنفيذ هذه المهام الثلاث في نفس الوقت ومن خلال نفس العمل الإداري. لذا فإن الأخلاق في مشروع العمل الحر يأتي في المقام الأول قبل الإنجاز لأنه هدف المشروع وسبب وجوده. ولكن إذا فقدت إدارة العمل والعمال الأخلاق، فلن يكون هناك أداء للعمل الحر مهما كانت كفاءة الرئيس التنفيذي في إدارته للمشروع الحر. ويعد الأداء الاقتصادي الناتج عن سوء إدارة العمل والعمال أداء وهميا ومدمرا بالفعل لرأس المال حتى لو كان ذلك على المدى القصير، وسيرفع مثل هذا الأداء التكلفة إلى درجة تجعل المشروع غير قادر على المنافسة، مما يؤدي إلى الوصول بالإدارة إلى عدم القدرة على العمل نهائيا نتيجة للكراهية والحرب الطبقية، أي انعدام الخلق داخل المؤسسة الواحدة.

      إن كل مهمة من هذه المهام الثلاث لها أولوية، فالإدارة بالأخلاق لمنشأة العمل الحر لها أولوية لأن المشروع مؤسسة اقتصادية تفيد البشرية، ولكن جعل العمل منتجا والعمال منجزين أمر له أهميته الخاصة لأن المجتمع ليس مؤسسة اقتصادية فقط، وهو يتطلع إلى الإدارة لتحقيق معتقداته الأساسية من قيمة ومعتقدات ومواريث. إن التعامل مع التأثيرات الاجتماعية للمشروع له أهميته، إذ لا يمكن لأحد من الأعضاء أن يبقى على قيد الحياة بعد الجسد الذي يخدمه والمشروع عضو من أعضاء المجتمع والجماعة، وللمقال بقية.

      * حقوق الملكية الفكرية محفوظة

      لمكتب حسن الأنصاري للاستشارات القانونية

      HASANAVOCAT@YAHOO.COM


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions