مسقط - الشبيبة

اقترن نادي النصر بالانجازات فكون لنفسه اسما لامعا في سماء الكرة العمانية جعله أحد المنافسين الدائمين على الألقاب ويكفي ان النصر وصل إلى نهائي كأس جلالة السلطان المعظم 10 مرات من بين 38 مرة اقيمت فيها البطولة الغالية وحصد اللقب 4 مرات أعوام 1995 و2000 و2002ثم 2005 وكان أول وصول له إلى النهائي عام 1981 ويومها قابل منافسه التقليدي وجاره نادي ظفار على استاد الشرطة بالوطية وخسر اللقاء بصعوبة 2-3 وضمت تلك المباراة ابرز نجوم النصر في فترة الثمانينيات . وعلى مستوى الدوري العام سجل النصر اسمه 5 مرات في قائمة الشرف ابتداء من موسم 79-1980 ثم في الموسم التالي ومواسم 88-89 و97-98 واخيرا 2003-2004 .

ومن الصعب حقيقة حصر كل ألقاب النصر ويبدو ان اسمه كان حافزا اضافيا لمنتسبيه كي ينافسوا ويبحثوا عن النصر والفوز في كل البطولات التي يشاركون فيها وليس مجرد الحصول على كأس جلاله السلطان المعظم للشباب لعامين متتاليين 200-2001 سوى ترجمة لانجازات النادي المتعددة ومستواه العالي وقاعدته الجماهيرية والبشرية الكبيرة .

النصر اختار اللون الأزرق كشعار مميز للنادي العريق على لون البحر الذي يجاوره هناك في صلالة بكل تناقضاته من هدوء وهيجان واستقرار فجاءت مسيرته الرياضية هادئة احيانا فتمرعليه سنوات عجاف بدون ألقاب لكنه فجأة يثور كما يهيج البحر ويحصد اللقب تلو الآخر بثقة وعزيمه الكبار .

انه قدر الأندية الكبيرة ان تظل متحفزة وتبحث عن الفوز ولا تتنازل عن القمة إلا في ظروف استثنائية وهكذا كان النصر منذ رأى النور وحتى الآن .

وحتى عندما ابتعد النصر عن المنصات فإنه قدم للكرة العمانية اسماء لا تنسى في كل المنتخبات الوطنية كانوا ركيزة أساسية في اي تشكيلة لعب بها الأحمر ولا يغيب لاعب إلا ويظهر آخر في تواصل مثير من النجومية والتألق فمنذ تشكيل أول منتخب للسلطنة كان لاعبو النصر حاضرين بقوة ونتذكر جيدا حمتوت جمعان قائد الفريق والمنتخب في فترة الثمانينيات وصاحب أحد أهداف المنتخب في مرمى الامارات في كأس الخليج السادسة في ابوظبي وزملائه سالم قصبوب وصلاح مصيدح والحارس محمد مفلح الذي اصبح لاحقا حكما دوليا وعوض جمعان جزره وفرج فريش ونجوم اخرين لا يسع المجال لذكرهم جميعا فمن الصعب حصر تاريخ النصر في اسماء بعينها.

كما مر على تاريخ النصر لاعبون أجانب حققوا انجازات شخصية باسم النصر مثل التونسي لطفي الصنهاجي الذي نال لقب هداف العرب موسم 88-89 وزميله السوداني عمر العلمين من اللاعبين القلائل الذين تركوا بصمتهم على الكرة العمانية ونال ايضا لقب هداف العرب موسم 94-95 على ان حمتوت جمعان سبق الاثنين في الحصول على اللقب العربي في دلالة واضحة على موهبته أمام المرمى وقدرة اللاعب العماني على المنافسة رغم تواضع الامكانيات في تلك الفترة.

ومع النصر لعب محمد عامر الكثيري أفضل لاعب ناشئ في العالم 1995 والحاصل على الكرة الذهبية في كأس العالم للناشئين بالاكوادور في نفس العام وحقق انجازا شخصيا آخر لم يسبقه إليه أحد من لاعبي السلطنة عندما شارك ممثلا لقارة آسيا في قرعة كأس العالم بفرنسا 98 فمثل ذلك مصدر فخر لكل الرياضيين بالبلد.

وسار على نفس الدرب مهاجم المنتخب الحالي هاشم صالح فنال الحذاء الفضي كثاني هدافي كأس العالم للناشئين في مصر عام 97 إضافة إلى لاعب الوسط المميز فوزي بشير أحد أفضل لاعبي مركزه في الخليج واختير مرة لاعب الشهر في قاره آسيا .

واذا كان النصر عانى كثيرا الموسم الماضي ،وبقاؤه في دوري الأضواء تطلب الفوز على الهلال في مباراتين فاصلتين الا انه يظل مع ظفار الوحيدين اللذين لم يهبطا أبدا الى الدرجة الثانية في اشارة واضحة على مستوى وثبات الفريق وامكانياته الفنية والادارية . وخلال هذا الموسم استعان الفريق بالمدرب المغربي ادريس المرابط مدرب العروبة السابق والحاصل معه على درع الدوري بعد ان استغنى عن خدمات مدربه جيرجوري وحتى الآن يسير الفريق بشكل جيد واستفاد من عودة نجوم الفريق المحترفين في الدوريات الخليجية مثل محمد مبارك وحسين مستهيل ونبيل عاشور لينضموا إلى بقية نجوم الفريق عادل مطر وحمدي هوبيس وحسن زاهر والصاعدين قاسم سعيد ونايف خميس وعامر الشاطري .