الشبيبة:

** أعضاء الوفد

ضم الوفد المنظمة الذي يزور السلطنة حتى 22 من ديسمبر الحالي عددا من الخبراء والمختصين برئاسة فيرونيك دوج مديرة وحدة المنطقة العربية في مركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو والدكتور زكي اصلان مدير برنامج الحفاظ على التراث في المنطقة العربية في منظمة ايكروم ( المركز الدولي لدراسة ترميم وحفظ الممتلكات الثقافية)، والدكتور ماورو بترنين ممثل المجلس الدولي للحفاظ على المعالم والمواقع ( ايكوموس ) وخبير المباني الطينية، وبحضور حسن محمد اللواتي مدير عام الآثار والمتاحف، ونواف بن جمعة البلوشي مدير القلاع والحصون، وموزة بنت سليمان الوردية أخصائية متاحف بوزارة التراث والثقافة ورافق الوفد في جولته الدكتور ايزيكو دريكو خبير الترميم بالوزارة والمشرف على مشروع ترميم موقع بهلاء، وأحمد بن محمد التميمي مدير دائرة التراث بالمنطقة الداخلية وعلي بن سعيد العدوي رئيس قسم التراث بدائرة التراث بالداخلية .



** جهود الترميم

وعلى هامش الزيارة قدم أحمد بن محمد التميمي مدير دائرة التراث بالداخلية عرضا مرئيا اشتمل على المراحل التي رافقت مشروع ترميم قلعة بهلاء و الأجزاء التي انتهت الوزارة من ترميمها، و سور بهلاء وطرق الترميم والأدوات المستخدمة في الترميم والدراسات التي اجريت قبل الترميم، كما تطرق ي الى الدورات التدريبية التي تم تطبيقها للشباب العماني في مجال الترميم والتربة والطين المستخدم للترميم، وناقش العرض الأعمال المنجزة في القلعة كالحفريات والآثار، والأعمال المستقبلية ومشاريع الترميم . واستعرض دور وزارة التراث والثقافة في دعم المشاريع وتوفير كافة الأدوات والمستلزمات التي يحتاجها الترميم، وتطرق الى مستقبل القلعة وتشوق الجمهور لمشاهدتها بعد الترميم مشيرا إلى أن القلعة ستفتح ابوابها لجمهور الناس وخاصة أن الجزء الأكبر من اعمال الترميم قد انتهى وسيكون هناك متحف أثري يضم بعض المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها أثناء أعمال الترميم .

** إشادة بالجهود

وأشاد الوفد الزائر للمواقع الأثرية بولاية بهلاء بما تم انجازه من أعمال الترميم بكافة المواقع الأثرية وخاصة موقع قلعة بهلاء بداية يقول د. زكي اصلان : الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس حيث كان لقاؤنا مع سعادة الشيخ والي بهلاء مثمرا هادفا وهدفت زيارتنا لتقديم المساعدة والعون للحفاظ على المعالم المهمة في الموقع، وأكد زكي اصلان بأنه خلال زيارته لموقع الترميم بقلعة بهلاء أثار إعجابه ما تم انجازه من أعمال والجهود التي بذلت من قبل المسؤولين بوزارة التراث والثقافة للمحافظة على الموقع وترميمه وفق الأسس الصحيحة، وقال : مهتمون بمختلف الدراسات التي تعنى بالمحافظة على التراث ومشاركة الجهود التي تقدمها الجهات المسؤولة ووضع الحلول الناجعة وتقديم العون والمساعدة بما له صلة بالتراث والناس . وابدى إعجابه بما تحقق من ترميم وإعادة بناء الأجزاء المنهارة من القلعة وأشاد بالجهود التي تبذل في أعمال الترميم . من جانبها قالت فيرونيك دوج : ولاية بهلا تمتلك معالم أثرية عظيمة أهلها لتكون ضمن قائمة التراث العالمي فقلعة بهلاء معلم أثري كبير وما تم انجازها من أعمال مشرفة مشيدة بما تحقق من أعمال في الترميم، والجهود التي تبذل لافتتاح الأجزاء المنتهي ترميمها من القلعة للجمهور في القريب ليرى أهالي الولاية ومحبو التراث ما تم إنجازه والتعرف على تاريخ هذه القلعة التي تختزن الكثير من المعالم الأثرية التي تعود إلى حقب ماضية قديمة، وحول سوق بهلاء قالت فيرونيك دوج بأن السوق يرتبط بعلاقة وثيقة مع أهالي وسكان الولاية ولا بد من إعادة الحياة لهذا السوق ليعود إلى ما كان عليه في السابق لتستمر الحياة في هذا السوق وليعود صيته كما كان .

وأكدت دعمها لكافة الجهود للتسريع في أعمال إعادة بناء وترميم السوق القديم . أما د. ماورو بترنين فقال : قلعة بهلاء هي جزء ومعلم غني عن التعريف وسيكون بعد الانتهاء من ترميمه مصدرا سياحيا هاما، مشيرا إلى أن أعمال الترميم تأخذ وقتا فهي ليست كأعمال الإنشاء الأخرى فتحتاج إلى دراسة للحفاظ على أصالة المعالم لتلافي الأخطاء في أعمال الترميم واحترام الزائر لهذه القلعة لتقنيات البناء وأسلوب الحياة في المدينة لذا فإن الأعمال تحتاج إلى وقت لتخرج بالصورة الطيبة، مؤكدا بأن هناك حاجة ماسة لإجراء دراسات مبنية على أسس متبعة في أعمال الترميم العالمية، وما وجودنا إلا للمساهمة في هذا العمل . موضحا أن الترميم قطع اشواطا كبيرة وبشر عشاق المواقع الأثرية بأن قلعة بهلاء بعد افتتاحها ستكون معلما تراثيا فريدا ومميزا بما تختزنه من آثار، كما أن أعمال الترميم تجرى وفق فنيات هندسية عالية .