عُمان:*اختتمت بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر مساء أمس أعمال الدورة المنعقدة حول الأخطاء اللغوية العربية الشائعة في احتفالية ضمت المشاركين في الدورة الى جانب بعض المعنيين والمختصين بمركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية.



وقد رعى حفل الاختتام خميس بن مسعد الشعيلي مدير مكتب الأمين العام للمركز والمكلف بإدارة التخطيط الثقافي بالمركز بتوزيع الشهادات على 75 ممن انتظموا في الدورة منهم 18 امرأة.

استهل الاحتفال بكلمة للمحاضر في الدورة محمد بن سالم بن عبدالله الحارثي مدير تحرير المجلة الثقافية التي يصدرها المركز والمتخصص في بحوث المركز أشار فيها إلى أهمية اللغة العربية وضرورة العناية بها وقال: إن نمو اللغة وازدهارها وقيامها بدورها الفكري معلم بارز من معالم حياتنا الحاضرة وطريق أساسي من طرق بناء المستقبل مؤكداً أن اللغة العربية واحدة من لغات العالم المتوزعة هنا وهناك ونظراً لكون البحث اللغوي النظري لا يفرق بين لغة وأخرى لأنها كلها وسائل للتفاهم والتعبير والتواصل لأن واقع اللغة العربية قد منحها نوعا من التميز والفرادة اذ اكسبتها تجربتها الحضارية الحافلة ثروة هائلة من البنى اللغوية واحتبست تعبيراتها في ارحامها قدرة خفية على الإبداع وعلى الإيحاء وعلى تنويع التعبير وتزويقه ورفدها انتشارها في بقاع الأرض الفسيحة وتفاعلها مع المجتمعات اللغوية والمتباينة والمتساكنة في بيئات جغرافية متقاربة أو متباعدة ألوانا من الغنى تأثرا وتأثيرا فهي إذن ليست تلك اللغة والأولية البدائية التي تحاول ان تصبو إلى مقارنة الحضارة إنما هي لغة ذات تجربة سابقة وذات تاريخ مجيد لغة ذات حاضر ومستقبل.

وشدد في كلمته على ضرورة الحفاظ على اللغة وتجديد العلاقة بها بتطوير الملكات اللغوية عن طريق كثرة القراءة والاطلاع والحفظ والمشاركة في مثل هذه الدورات ودعا في الجانب الرسمي إلى ضرورة التفكر مليا في ايجاد مراكز لخدمة قضايا اللغة العربية حماية ونشرا.

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي يضطلع بها المركز بالقيام بها في ظل خطته للنشاط الثقافي لعام 2009 المنصرم.