ثقافة التعامل مع الطريق .. وعدم احترام الطبيعة

    • ثقافة التعامل مع الطريق .. وعدم احترام الطبيعة

      الشبيبة -

      سعيد بن صالح العبري:



      في كل مرة نخرج من المنزل صباحاً متوجهين إلى العمل تدور في عقولنا أفكار وأمور متفرقة، تنقسم بين هموم العمل ومجالات الحياة المختلفة والمتشعبة ،والرغبة في بدء يوم جديد ممتد النشاط ،لكن لا تلبث سحابة التفكير من أن تنقشع بصوت قادم كسرعة البرق،يريد أن يبعد كل من أمامه عن مسار الطريق ،ألم يفكر هذا للحظة بأنه قد يقلب استعجاله إلى تأخير طويل ،وقد يكون تأخيراً أبدياً ،وذلك على حساب مستخدمي الطريق.

      الشخص الآخر يلتف بين السيارات وكأنه في حلبة من حلبات السباق تارة من اليمين وتارة من اليسار،همّه الوصول بأسرع وقت ممكن لم يحسب لسرعته وسلامة العابرين معه أي حساب ،هنا يجب أن نقف ونسأل ، ما الذي ينقص هؤلاء المتهورون ؟ تنقصهم الثقافة والوعي المروري ،يعرفون ويتجاهلون التطبيق،ولعل الثقافة التي كنت أتمنى أن يتصف بها أي سائق مركبة لابد أن يكتسبها من رجال الشرطة قبل أن يحرروا له مخالفة مرورية ،لابد أن يشرح له الشرطي أبعاد المخالفة التي ارتكبها حتى يوقن المخالف أنه على خطأ،وبالتالي يسلم بأنه يستحق هذا الإجراء القانوني التي اتخذ في حقه.

      إن بث الوعي المروري بين مختلف شرائح المجتمع ليس حصراً على جهة معينة،فالجميع يمكنه المساهمة ولو بنصائح بسيطة لزملائه في العمل ،لأولاده في المنزل،للطلبة في المدارس ،للمصلين في المساجد ،فالسلامة المرورية مقصد ينشده الجميع،وثقافة لابد أن تجد طريقها لكل فرد من أفراد المجتمع ،لمنع هذا المسلسل الدموي في شوارعنا كل يوم .

      إن ما نسمعه ونقرأه عن حوادث شنيعة وإحصائيات كبيرة لحوادث مرورية،تتضح معالمها أمامنا كل يوم ،تجاوزات خطرة وانتهاكات واضحة للقوانين والأنظمة المرورية ،وعدم احترام لقواعد السير على الطريق ،وكل ذلك ولكن هل من يعتبر؟للأسف نتكلم و ننصح وغيرنا كذلك،لكن الكلام يجد طريقه مع الرياح إلى الفضاء الواسع وليس إلى أذن سامع معتبر من هول القضية .

      في الأيام الماضية عندما تعرضت أجزاء من مناطق السلطنة إلى المنخفض الجوي الذي حمل معه أمطار الخير والبركة،والتي استبشر بها المواطنون فرحون بقدوم الغيث الذي طال انتظاره وخاصة في بعض المناطق التي كانت تعاني من نقص في الموارد المائية،إلا أن مالفت انتباهي وانتباه غيري كثيرين واثار حفيظتهم هو تحدي البعض لقوة الطبيعة،والمجازفة في عبور مجاري الأودية ،والتي بانت نتائجها في الذين راحوا ضحايا نتيجة هذه المغامرات ،كذلك السرعة الزائدة التي ينطلق بها بعض السائقين على الشوارع لحظة سقوط الأمطار ،مع العلم بأن مسار الطريق عند سقوط الأمطار يصبح زلقاً خطراً لا يسمح بأن نسرع فيه حتى مع التزامنا بسرعة الشارع المحددة ،إضافة إلى البرك المائية المنتشرة على شوارعنا والتي تسهم في ايجاد الاختناقات المرورية وتستنجد بمن يصرفها.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions