الوطن -
علي بن خزام المعمري:

استوقفني أحدهم عند أحد السلالم الثابتة في مكان معني بتنمية الموارد البشرية قائلا لي: أريدك أن تكتب عن بعض الأشخاص الذين يذهبون إلى الأماكن العامة كالمساجد ومراكز التسوق ، وهم يلبسون ثوب نوم ، مما يعد عدم مراعاة للآداب العامة، والحشمة، والذوق، اكتب ذلك رجاء! وهاأنذا أكتب ذلك! وما بعد؟!!
المشكلة ليست في ثوب النوم ، وإنما فيمن يلبس هذا الثوب ، وليست المشكلة فيمن يلبس فقط ، وإنما في المكان ، إذ يمكن أن يتحول إلى غرفة نوم، وأنت تلبس ملابسك الرسمية!. فهناك أقوام يلبسون أثواب نوم معنوية في أماكن عامة ، وهم في كامل زيهم الرسمي كالدشداشة والعمامة، والعصا، وكيف يكون ذلك؟ إليك أيها المستوقف الكريم: يذهب أحدهم للمسجد يوم الجمعة، ويجلس في الصفوف الأولى، ويكون نشيطا، يراقب الداخل والخارج والجالس والقارئ من خلال الملاحظة، والتلفت يمنة ويسرة ، وما أن يقف الخطيب على المنبر، وتبدأ الخطبة حتى تراه يغط في نوم عميق ، ويتمايل ذلك الرأس المملوء نعاسا، ولا يدري ماذا قال الإمام، ومنهم من يستند إلى الجدار أو إلى أحد أعمدة المسجد الداخلية، وينام حتى قيام الصلاة ، وهذا الرجل لم تنفعه دشداشته ولا مصره، ولو جاء بثوم النوم لكان أفضل له، إذ يستطيع في المرات القادمة أن يحضر معه سريره كذلك!!.
وصورة أخرى لثوب النوم المعنوية ، يأتي الموظف لعمله ، وهو مازال يتخيل نفسه على سرير النوم ، ويظل متكاسلا طوال يومه ، وإذا وجد فرصة للانزواء في مكان قصي ، أو مهربا إلى خارج مقر عمله ، تراه يسابق الريح ، أو يقضي يومه شاربا للشاي والقهوة ، وهناك موضة جديدة وهي تصفح الشبكة العنكبوتية، أو التواصل عبر البريد الإلكتروني، وهو في هذه الحالات ما زال يلبس ثوب نومه المعنوية؛ لأنه غير منتج في وظيفته.
في بعض الأحيان يأتي إليك أحد الموظفين؛ ليحضر برنامجا تدريبيا، لا يعرف اسمه، ولا مكان انعقاده، ناهيك عن أهدافه، ومحاوره، فهذا الموظف ومن أرسله إلى هذا البرنامج التدريبي يغطان في نوم عميق وهما يلبسان ثوبي نوم من نوع آخر!
تحضر أحد الاجتماعات المهمة ، وترى نوعية من الحضور يجلسون دائما في آخر القاعة، لماذا؟ هناك احتمالان لا ثالث لهما، إما إنهم جاءوا ليكملوا نومهم، أو أن المسئول الذي يدير الاجتماع ما زال يغط في نوم عميق ، ويحلم أنه يتحدث في اجتماع.
وهناك فئة من الطلاب يحضرون المدرسة من أول يوم إلى نهاية العام الدراسي، بكامل زيهم الرسمي ، يقفون في طابور الصباح ، ويستمعون لشرح الدروس، وبعد أن تعلن النتيجة، تكتشف أنهم كانوا يلبسون أثواب نوم معنوية، والدليل إكمالهم النوم في منازلهم بلا معدلات مرتفعة.
إذن ليست العبرة بما تلبس، وإنما بما يلبسه عقلك وهمتك ونشاطك وفكرك، وإن كان لبس ثوب نوم في الأماكن العامة أمر غير مرغوب ، وغير لطيف.
ربع طلة:
قال الشاعر معروف الرصافي:
يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم
علي بن خزام المعمري:

استوقفني أحدهم عند أحد السلالم الثابتة في مكان معني بتنمية الموارد البشرية قائلا لي: أريدك أن تكتب عن بعض الأشخاص الذين يذهبون إلى الأماكن العامة كالمساجد ومراكز التسوق ، وهم يلبسون ثوب نوم ، مما يعد عدم مراعاة للآداب العامة، والحشمة، والذوق، اكتب ذلك رجاء! وهاأنذا أكتب ذلك! وما بعد؟!!
المشكلة ليست في ثوب النوم ، وإنما فيمن يلبس هذا الثوب ، وليست المشكلة فيمن يلبس فقط ، وإنما في المكان ، إذ يمكن أن يتحول إلى غرفة نوم، وأنت تلبس ملابسك الرسمية!. فهناك أقوام يلبسون أثواب نوم معنوية في أماكن عامة ، وهم في كامل زيهم الرسمي كالدشداشة والعمامة، والعصا، وكيف يكون ذلك؟ إليك أيها المستوقف الكريم: يذهب أحدهم للمسجد يوم الجمعة، ويجلس في الصفوف الأولى، ويكون نشيطا، يراقب الداخل والخارج والجالس والقارئ من خلال الملاحظة، والتلفت يمنة ويسرة ، وما أن يقف الخطيب على المنبر، وتبدأ الخطبة حتى تراه يغط في نوم عميق ، ويتمايل ذلك الرأس المملوء نعاسا، ولا يدري ماذا قال الإمام، ومنهم من يستند إلى الجدار أو إلى أحد أعمدة المسجد الداخلية، وينام حتى قيام الصلاة ، وهذا الرجل لم تنفعه دشداشته ولا مصره، ولو جاء بثوم النوم لكان أفضل له، إذ يستطيع في المرات القادمة أن يحضر معه سريره كذلك!!.
وصورة أخرى لثوب النوم المعنوية ، يأتي الموظف لعمله ، وهو مازال يتخيل نفسه على سرير النوم ، ويظل متكاسلا طوال يومه ، وإذا وجد فرصة للانزواء في مكان قصي ، أو مهربا إلى خارج مقر عمله ، تراه يسابق الريح ، أو يقضي يومه شاربا للشاي والقهوة ، وهناك موضة جديدة وهي تصفح الشبكة العنكبوتية، أو التواصل عبر البريد الإلكتروني، وهو في هذه الحالات ما زال يلبس ثوب نومه المعنوية؛ لأنه غير منتج في وظيفته.
في بعض الأحيان يأتي إليك أحد الموظفين؛ ليحضر برنامجا تدريبيا، لا يعرف اسمه، ولا مكان انعقاده، ناهيك عن أهدافه، ومحاوره، فهذا الموظف ومن أرسله إلى هذا البرنامج التدريبي يغطان في نوم عميق وهما يلبسان ثوبي نوم من نوع آخر!
تحضر أحد الاجتماعات المهمة ، وترى نوعية من الحضور يجلسون دائما في آخر القاعة، لماذا؟ هناك احتمالان لا ثالث لهما، إما إنهم جاءوا ليكملوا نومهم، أو أن المسئول الذي يدير الاجتماع ما زال يغط في نوم عميق ، ويحلم أنه يتحدث في اجتماع.
وهناك فئة من الطلاب يحضرون المدرسة من أول يوم إلى نهاية العام الدراسي، بكامل زيهم الرسمي ، يقفون في طابور الصباح ، ويستمعون لشرح الدروس، وبعد أن تعلن النتيجة، تكتشف أنهم كانوا يلبسون أثواب نوم معنوية، والدليل إكمالهم النوم في منازلهم بلا معدلات مرتفعة.
إذن ليست العبرة بما تلبس، وإنما بما يلبسه عقلك وهمتك ونشاطك وفكرك، وإن كان لبس ثوب نوم في الأماكن العامة أمر غير مرغوب ، وغير لطيف.
ربع طلة:
قال الشاعر معروف الرصافي:
يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions