الوطن -

يوسف بن أحمد البلوشي:



بكل صريح العبارة كانت في سنوات مضت بل شهور خلت معاناة ذهب عبرها الكثيرون بسبب السرعة تارة وعدم صلاحية الطريق تارة أخرى .

ولكن اليوم ينعم كل من يستخدم طريق صحار ـ البريمي براحة نفسية كبيرة؛ فشكرا لكم.

اليوم نمر عبر هذه الطريق ونحن نستمتع بها؛ وكأنها مزارا سياحيا وليس طريقا نعبر من خلالها.

تلك الجبال؛ قبل فترة كانت مزعجة؛ بينما اليوم هي جميلة للغاية؛ فقط تفكروا فيها وامعنوا النظر في تشكيلاتها وجمالها . خلقها الله سبحانه وتعالى رواسي واوتادا .

كم هي جميلة بتضاريسها ورسوماتها التي كانت بفعل التعرية. اليوم لا عذر لكل سائق؛ نعم الطريق سالكة ولكن الانتباه واجب ومهم؛ فلا تتمادوا في السرعة ولا تنشغلوا بجمالية الطريق وسلاستها وانسيابيتها .

علينا ان نتأنى من العجلة حتى نعود جميعا سالمين. فقد وجدت هذه الطرق تسهيلا لا لمزيد من الحوادث؛ وليست للتسابق بل سهلت للوصول بالسلامة. شكرا لكم لما بُذل وقُدم وغفر الله لكم؛ واثابكم سعة في العيش وجنة الخلد. فقد وعدتم وانجزتم؛ وكانت أياديكم بيضاء ولا تزال؛ فهي خالدة بطموحكم ونظرتكم وإخلاصكم حتى لا تعثر ناقة؛ فما بالكم إذا عثر انسان. خيركم متواصل؛ وعمل بني آدم لا ينقطع؛ إذا كانت صدقته جارية أو علم ينتفع به؛ أو ولد يدعوا له. فكل شعبنا يدعوا لكم.

إن نجاح الخطط لبناء طرق حديثة في السلطنة كان ولا يزال هدفا استراتيجيا، لربط السلطنة شمالها بجنوبها، وتواصل الانسان على هذه الارض بكل يسر وسهولة.

اليوم تنعم السلطنة بطرق لا تجد لها مثيلا، وتترابط كافة الولايات العمانية سواء كانت جبلية او برية أو تلك القريبة من البحر.. بل حتى الموجود بين أمواج البحر تم تواصلها مع البر.

ان انجاز طريق صحار البريمي حقق الخير والامان للمواطن والمقيم على هذه الارض الطيبة.