الوطن -
يوسف البادي:

لا أتذكر تحديداً ماذا يسبب الصراخ العالي من أذىً بالنسبة للحنجرة.. لكني أرجح أن تكون التهابات أو ما يشبهها.. يعلمها الأطباء أكثر مني.
غير أن الذي أقترب أكثر من معرفته هو أن الشخص عندما يكثر صراخه فإن ثمة ألم يشعر به الإنسان في حباله الصوتية؛ ربما يصل به ـ أحياناً ـ لمرحلةٍ قد لا يستطيع الكلام بعدها لعدة أيام!.
على كل حال.. فإني أتمنى للجميع أن يهنأ بحبالٍ صوتيةٍ متينة خالية من الالتهابات أو ما شابهها.
والحبال الصوتية لا تعني بالضرورة ما تعارف عليه الناس، على أنها جزء من أجزاء جسم الإنسان حين نفسح لها الحديث في مجال الكتابة أيضاً. فستنقلب هنا الى جانب خفي معنوي حيث يتحول الحديث الشفهي الى كتابي.
لو افترضنا أن صحة الإنسان غير مهمة وستتلف حباله الصوتية إثر ما يصرخ به في خطبة أو حديث أو محاضرة ما.. إنما سيعرض القول في ذاته للكثير من السلبيات، لا شك أن من بينها أن الإنسان ستأخذه جوانب الإعجاب بنفسه إلى أبعاد كثيرة ربما تنسيه أصل و جوهر الموضوع الذي هو متحدث فيه، ذلك لأن نفسه الداخلية ستنبهه لجمال صوته مثلاً.. أو لقوته أو مقارنة بسيطة بينه وبين متحدث آخر كان صوته ضعيفاً في خطبة أو محاضرة سمعها له ذات مرة.
كذلك فإن مثل ذلك يكون تأثيره على الحاضرين محصوراً في وقت الاستماع، ويكون التأثير سمعياً لا علمياً؛ فالحضور كان يستمع إلى انفعالات المتحدث، أكثر من التقاط الفوائد، ولم يكن له من الفائدة الثقافية إلا القليل إن حصل عليها!.
الأمر ذاته لن يكون مختلفاً لو أسقطناه على أمر الكتابة بأشكالها المختلفة.
فالاستعانة على ما هو سيء في الكتابة للوصول إلى القارئ.. هو وسيلة غير مجدية للغاية النبيلة من الكتابة في ذاتها، فاستثارة القارئ بألفاظ بذيئة أو شتم أو غيره.. ما هو إلا طريق مسدود نهايته غير بعيدة.
أمر الكتابة يكون التأثير فيه أكثر من غيره على الثقافة العامة للمجتمع، حيث إنه ينطوي تحت مظلتها الكثير من المخرجات ولعل من أبرزها جانب الأغنية وكلماتها. والأعمال الدرامية بأنواعها، ولعل الإشارة إلى المشاهد والألفاظ الساقطة جديرًا أن يأخذ الكثير من جانب النقاش. حيث إنها أصبحت ظاهرة واضحة لا تخفى على المشاهد ظهورها المزعج.. بل المرفوض عقلياً وفطرياً، خاصة أن فئة ليست بالقليلة من المشاهدين باتت تقارن جزءًا كبيرًا من الأعمال العربية ـ التي أقصدها ـ بجزءٍ كبيرٍ من الأعمال الأجنبية التي تفوقت بوضوح.
نجاح اللحظة ـ أن صح تسميته نجاحاً ـ بهذا الشكل هو ظهور وقتي سرعان ما يختفي عن الساحة، الذي لم يكن ينل فيه سوى الاختفاء والنسيان وسط الكم الكثير أو القليل من النجاحات التي أخذت من مبدعيها الكثير من الجهد والبحث عن الجيد والجديد لتقديمه بتأن.. وخالياً من المشاهد الحمراء، أو العناويين والعبارات الصفراء في الكتابات.
يوسف البادي:

لا أتذكر تحديداً ماذا يسبب الصراخ العالي من أذىً بالنسبة للحنجرة.. لكني أرجح أن تكون التهابات أو ما يشبهها.. يعلمها الأطباء أكثر مني.
غير أن الذي أقترب أكثر من معرفته هو أن الشخص عندما يكثر صراخه فإن ثمة ألم يشعر به الإنسان في حباله الصوتية؛ ربما يصل به ـ أحياناً ـ لمرحلةٍ قد لا يستطيع الكلام بعدها لعدة أيام!.
على كل حال.. فإني أتمنى للجميع أن يهنأ بحبالٍ صوتيةٍ متينة خالية من الالتهابات أو ما شابهها.
والحبال الصوتية لا تعني بالضرورة ما تعارف عليه الناس، على أنها جزء من أجزاء جسم الإنسان حين نفسح لها الحديث في مجال الكتابة أيضاً. فستنقلب هنا الى جانب خفي معنوي حيث يتحول الحديث الشفهي الى كتابي.
لو افترضنا أن صحة الإنسان غير مهمة وستتلف حباله الصوتية إثر ما يصرخ به في خطبة أو حديث أو محاضرة ما.. إنما سيعرض القول في ذاته للكثير من السلبيات، لا شك أن من بينها أن الإنسان ستأخذه جوانب الإعجاب بنفسه إلى أبعاد كثيرة ربما تنسيه أصل و جوهر الموضوع الذي هو متحدث فيه، ذلك لأن نفسه الداخلية ستنبهه لجمال صوته مثلاً.. أو لقوته أو مقارنة بسيطة بينه وبين متحدث آخر كان صوته ضعيفاً في خطبة أو محاضرة سمعها له ذات مرة.
كذلك فإن مثل ذلك يكون تأثيره على الحاضرين محصوراً في وقت الاستماع، ويكون التأثير سمعياً لا علمياً؛ فالحضور كان يستمع إلى انفعالات المتحدث، أكثر من التقاط الفوائد، ولم يكن له من الفائدة الثقافية إلا القليل إن حصل عليها!.
الأمر ذاته لن يكون مختلفاً لو أسقطناه على أمر الكتابة بأشكالها المختلفة.
فالاستعانة على ما هو سيء في الكتابة للوصول إلى القارئ.. هو وسيلة غير مجدية للغاية النبيلة من الكتابة في ذاتها، فاستثارة القارئ بألفاظ بذيئة أو شتم أو غيره.. ما هو إلا طريق مسدود نهايته غير بعيدة.
أمر الكتابة يكون التأثير فيه أكثر من غيره على الثقافة العامة للمجتمع، حيث إنه ينطوي تحت مظلتها الكثير من المخرجات ولعل من أبرزها جانب الأغنية وكلماتها. والأعمال الدرامية بأنواعها، ولعل الإشارة إلى المشاهد والألفاظ الساقطة جديرًا أن يأخذ الكثير من جانب النقاش. حيث إنها أصبحت ظاهرة واضحة لا تخفى على المشاهد ظهورها المزعج.. بل المرفوض عقلياً وفطرياً، خاصة أن فئة ليست بالقليلة من المشاهدين باتت تقارن جزءًا كبيرًا من الأعمال العربية ـ التي أقصدها ـ بجزءٍ كبيرٍ من الأعمال الأجنبية التي تفوقت بوضوح.
نجاح اللحظة ـ أن صح تسميته نجاحاً ـ بهذا الشكل هو ظهور وقتي سرعان ما يختفي عن الساحة، الذي لم يكن ينل فيه سوى الاختفاء والنسيان وسط الكم الكثير أو القليل من النجاحات التي أخذت من مبدعيها الكثير من الجهد والبحث عن الجيد والجديد لتقديمه بتأن.. وخالياً من المشاهد الحمراء، أو العناويين والعبارات الصفراء في الكتابات.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions