الشبيبة:*تعمل وزارة التراث والثقافة جاهدة القيام بالعديد من الأبحاث العلمية والمشاريع الأثرية التي تتعلق بالحياة التراثية والثقافية في السلطنة، مع العمل على إيجاد تصورات ونتائج مهمة تحافظ على بقائها واستمراريتها.

وقد أنجزت رياء بنت محمد الكندية- باحثة إحياء بحرية بمتحف التاريخ الطبيعي- دراسة بحثية حول " السلاحف البحرية العمانية".
وتقول الكندية في دراستها: تتمتع السلطنة ببيئة بحرية زاخرة والتي تعد موطنا لعدد من الكائنات المهددة بالانقراض كالسلاحف البحرية. كما أنها تضم بعضا من أهم مناطق تعشيش السلاحف البحرية في العالم ومناطق لتغذية السلاحف المهاجرة التي تعبر المياه الساحلية العمانية سنويا. ولأن السلاحف هي أحد أقدم الكائنات البحرية التي تعيش في السلطنة فقد حرصت وزارة التراث والثقافة ، بجمع عينات السلاحف العمانية منذ افتتاح المتحف في الثلاثين من ديسمبر لعام 1985. وقد كانت أول عينة محفوظة في المتحف للسلحفاة الخضراء والتي تم إيجادها بالقرب من ولاية الخابورة بمنطقة الباطنة في الرابع من فبراير لعام 1983. ويضم المتحف في الوقت الحالي 147 عينة من عظام مختلف أنواع السلاحف.
** أهداف الوزارة
وتضيف الكندية: ويأتي هدف الوزارة من جمع هذه العينات في الاحتفاظ بسجل عن أنواع السلاحف البحرية في السلطنة، ومساعدة العلماء والباحثين وطلاب العلم لدراسة السلاحف وما تتعرض له من مشاكل بيئية، مع فهرسة بيانات السلاحف للدراسات المستقبلية.
أما عن أنواع السلاحف البحرية وغذائها فتقول الباحثة رياء الكندية: عالميا تم التعرف على سبعة أنواع من السلاحف البحرية ولكن هناك خمسة أنواع منها متواجدة في السلطنة حيث أن أربعة منها تتغذى وتعشش على السواحل العمانية كالسلاحف الخضراء والشرفاف والرماني وريدلي الزيتونية أما النوع الخامس، والمسمى بالسلحفاة النملة فإنها تزور مياه السواحل العمانية من أجل التغذية. وعادة تستضيف باقي معظم الدول نوعين أو ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية بأعداد أقل بكثير من تلك المتواجدة في المياه العمانية.
ويمكن تصنيف السلاحف البحرية على حسب نوع تغذيتها فبعضها آكلة عشب أي أنها تتغذى على النباتات وبعضها لحميات تتغذى على اللحوم والبعض الآخر قوارت تتغذى على النباتات واللحوم. فعلى سبيل المثال تتغذى السلاحف الخضراء على النباتات كالأعشاب البحرية والطحالب، بينما تتغذى سلاحف النملة على غذاء السلاحف مثل "قنديل البحر والعوالق" وذلك لأنها تعيش بالقرب من مستوى سطح البحر، وتتغذى سلاحف الشرفاف على الإسفنج والحيوانات اللافقارية لأنها تعيش في الشعب المرجانية، وتتغذى سلاحف الرماني على الحيوانات اللافقارية والرخويات، أما سلاحف ريدلي الزيتونية فإنها تتغذى على القشريات.
** شواطئ التعشيش
وحول أماكن تعشيش السلاحف في السلطنة تؤكد الباحثة الكندية: تقوم السلاحف البحرية بالتعشيش على طول شواطئ السلطنة من الشمال إلى الجنوب إلا أنه توجد شواطئ معينة تجذب السلاحف لتقوم بعملية التعشيش أكثر من غيرها. كما تتمتع السلطنة بوجود ثلاث مناطق عالمية مهمة للسلاحف البحرية كشواطئ منطقة رأس الحد وجزيرة مصيرة وجزر الديمانيات.
وتعد السلاحف الخضراء من أكثر أنواع السلاحف التي تمت مشاهدتها في أكثر من 275 شاطئا في عمان، حيث يقدر عددها بـ 20000 سلحفاة. إلا أن أشهر منطقة لتعشيش هذه السلاحف هي شواطئ رأس الحد والتي تعد أكبر منطقة في المحيط الهندي؛ ولهذا فقد قامت حكومة سلطنة عمان بإنشاء محمية للسلاحف البحرية في رأس الحد وذلك تنفيذا للمرسوم السلطاني الصادر عام 1996م.
وبالرغم من أن جزيرة مصيرة تحتضن أربعة أنواع مختلفة من السلاحف البحرية، تعد سلاحف الرماني التي تعشش في الجزيرة الأكثر عددا في العالم وربما نصف أعداد هذا النوع عالميا. ومن جانب آخر تحظى جزر الديمانيات بعدد كبير من سلاحف الشرفاف التي تعشش على شواطئها.
** أخطار تواجه السلاحف
وتشير الباحثة أن ثمة أخطارا تواجه السلاحف العمانية وتهديدات طبيعية لبيضها وصغارها والبالغة منها، يتضمن سلب بعض الحيوانات كالثعالب وسرطانات البحر وغيرها للبيض كما أنه قد يتعرض بيض السلاحف للغرق بواسطة الأمواج العالية للبحر ودورة مياه الأمطار وأيضا قد تتعرض حاضنات بيض السلاحف للجرف بواسطة الأودية أو التعرية الطبيعية الفصلية للشواطئ. إن التهديدات الطبيعية التي تواجهها السلاحف البحرية هي أمر خطير إلا أن التهديد البشري المتزايد قد يعرض السلاحف للانقراض. ومن أهم التهديدات التي يقوم بها الإنسان تدمير النظام البيئي للشواطئ، وتخريب أماكن التعشيش ووضع البيض، والصيد الجائر للسلاحف وبيضها، وتلويث مياه البحار.
وتعد الأكياس البلاستيكية من أكبر مشاكل التلوث التي تتسبب في قتل السلاحف البحرية، حيث تقوم بأكلها لاعتقادها الخاطئ بأنها "قناديل البحر".
وتؤكد بقولها: قد أولت سلطنة عمان منذ عام 1977 أهمية كبيرة للحفاظ على السلاحف البحرية من خلال القيام بالعديد من الدراسات والأنشطة التي تهدف لحماية الحياة البيئية للسلاحف وقد أثمرت هذه الجهود بوجود شواطئ وبحار عمانية لها أهمية عالمية واضحة كبيئة مناسبة لأنواع مختلفة من السلاحف البحرية. ومازال متحف التاريخ الطبيعي التابع لوزارة التراث والثقافة، برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، يولي الاهتمام بالسلاحف البحرية العمانية من خلال الإشادة بأهمية هذه السلاحف وأنواعها وبجمع عظامها والاحتفاظ بمرجع لها.

وقد أنجزت رياء بنت محمد الكندية- باحثة إحياء بحرية بمتحف التاريخ الطبيعي- دراسة بحثية حول " السلاحف البحرية العمانية".
وتقول الكندية في دراستها: تتمتع السلطنة ببيئة بحرية زاخرة والتي تعد موطنا لعدد من الكائنات المهددة بالانقراض كالسلاحف البحرية. كما أنها تضم بعضا من أهم مناطق تعشيش السلاحف البحرية في العالم ومناطق لتغذية السلاحف المهاجرة التي تعبر المياه الساحلية العمانية سنويا. ولأن السلاحف هي أحد أقدم الكائنات البحرية التي تعيش في السلطنة فقد حرصت وزارة التراث والثقافة ، بجمع عينات السلاحف العمانية منذ افتتاح المتحف في الثلاثين من ديسمبر لعام 1985. وقد كانت أول عينة محفوظة في المتحف للسلحفاة الخضراء والتي تم إيجادها بالقرب من ولاية الخابورة بمنطقة الباطنة في الرابع من فبراير لعام 1983. ويضم المتحف في الوقت الحالي 147 عينة من عظام مختلف أنواع السلاحف.
** أهداف الوزارة
وتضيف الكندية: ويأتي هدف الوزارة من جمع هذه العينات في الاحتفاظ بسجل عن أنواع السلاحف البحرية في السلطنة، ومساعدة العلماء والباحثين وطلاب العلم لدراسة السلاحف وما تتعرض له من مشاكل بيئية، مع فهرسة بيانات السلاحف للدراسات المستقبلية.
أما عن أنواع السلاحف البحرية وغذائها فتقول الباحثة رياء الكندية: عالميا تم التعرف على سبعة أنواع من السلاحف البحرية ولكن هناك خمسة أنواع منها متواجدة في السلطنة حيث أن أربعة منها تتغذى وتعشش على السواحل العمانية كالسلاحف الخضراء والشرفاف والرماني وريدلي الزيتونية أما النوع الخامس، والمسمى بالسلحفاة النملة فإنها تزور مياه السواحل العمانية من أجل التغذية. وعادة تستضيف باقي معظم الدول نوعين أو ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية بأعداد أقل بكثير من تلك المتواجدة في المياه العمانية.
ويمكن تصنيف السلاحف البحرية على حسب نوع تغذيتها فبعضها آكلة عشب أي أنها تتغذى على النباتات وبعضها لحميات تتغذى على اللحوم والبعض الآخر قوارت تتغذى على النباتات واللحوم. فعلى سبيل المثال تتغذى السلاحف الخضراء على النباتات كالأعشاب البحرية والطحالب، بينما تتغذى سلاحف النملة على غذاء السلاحف مثل "قنديل البحر والعوالق" وذلك لأنها تعيش بالقرب من مستوى سطح البحر، وتتغذى سلاحف الشرفاف على الإسفنج والحيوانات اللافقارية لأنها تعيش في الشعب المرجانية، وتتغذى سلاحف الرماني على الحيوانات اللافقارية والرخويات، أما سلاحف ريدلي الزيتونية فإنها تتغذى على القشريات.
** شواطئ التعشيش
وحول أماكن تعشيش السلاحف في السلطنة تؤكد الباحثة الكندية: تقوم السلاحف البحرية بالتعشيش على طول شواطئ السلطنة من الشمال إلى الجنوب إلا أنه توجد شواطئ معينة تجذب السلاحف لتقوم بعملية التعشيش أكثر من غيرها. كما تتمتع السلطنة بوجود ثلاث مناطق عالمية مهمة للسلاحف البحرية كشواطئ منطقة رأس الحد وجزيرة مصيرة وجزر الديمانيات.
وتعد السلاحف الخضراء من أكثر أنواع السلاحف التي تمت مشاهدتها في أكثر من 275 شاطئا في عمان، حيث يقدر عددها بـ 20000 سلحفاة. إلا أن أشهر منطقة لتعشيش هذه السلاحف هي شواطئ رأس الحد والتي تعد أكبر منطقة في المحيط الهندي؛ ولهذا فقد قامت حكومة سلطنة عمان بإنشاء محمية للسلاحف البحرية في رأس الحد وذلك تنفيذا للمرسوم السلطاني الصادر عام 1996م.
وبالرغم من أن جزيرة مصيرة تحتضن أربعة أنواع مختلفة من السلاحف البحرية، تعد سلاحف الرماني التي تعشش في الجزيرة الأكثر عددا في العالم وربما نصف أعداد هذا النوع عالميا. ومن جانب آخر تحظى جزر الديمانيات بعدد كبير من سلاحف الشرفاف التي تعشش على شواطئها.
** أخطار تواجه السلاحف
وتشير الباحثة أن ثمة أخطارا تواجه السلاحف العمانية وتهديدات طبيعية لبيضها وصغارها والبالغة منها، يتضمن سلب بعض الحيوانات كالثعالب وسرطانات البحر وغيرها للبيض كما أنه قد يتعرض بيض السلاحف للغرق بواسطة الأمواج العالية للبحر ودورة مياه الأمطار وأيضا قد تتعرض حاضنات بيض السلاحف للجرف بواسطة الأودية أو التعرية الطبيعية الفصلية للشواطئ. إن التهديدات الطبيعية التي تواجهها السلاحف البحرية هي أمر خطير إلا أن التهديد البشري المتزايد قد يعرض السلاحف للانقراض. ومن أهم التهديدات التي يقوم بها الإنسان تدمير النظام البيئي للشواطئ، وتخريب أماكن التعشيش ووضع البيض، والصيد الجائر للسلاحف وبيضها، وتلويث مياه البحار.
وتعد الأكياس البلاستيكية من أكبر مشاكل التلوث التي تتسبب في قتل السلاحف البحرية، حيث تقوم بأكلها لاعتقادها الخاطئ بأنها "قناديل البحر".
وتؤكد بقولها: قد أولت سلطنة عمان منذ عام 1977 أهمية كبيرة للحفاظ على السلاحف البحرية من خلال القيام بالعديد من الدراسات والأنشطة التي تهدف لحماية الحياة البيئية للسلاحف وقد أثمرت هذه الجهود بوجود شواطئ وبحار عمانية لها أهمية عالمية واضحة كبيئة مناسبة لأنواع مختلفة من السلاحف البحرية. ومازال متحف التاريخ الطبيعي التابع لوزارة التراث والثقافة، برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، يولي الاهتمام بالسلاحف البحرية العمانية من خلال الإشادة بأهمية هذه السلاحف وأنواعها وبجمع عظامها والاحتفاظ بمرجع لها.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions