الزلازل

    • هلا فيك أخوي ..أل أعرفه:.............تنتشر البراكين والزلازل بشكل عام على حواف الصفائح التكتونية ، ولكن ليس من الضروري أن يصاحب كل نشاط زلزالي نشاط بركاني على حواف هذه الصفائح مع أن النشاطين الزلزالي والبركاني معاً يمتدان على طول هذه الحواف، علماً بأن حوالي أكثر من 85% من الزلازل تقع على حواف الصفائح التكتونية. كما أن هناك أنواع أخرى من النشاط البركاني يتكون داخل الصفائح التكتونية كما هو الحال في الجزيرة العربية ويكون على هيئة حقول من اللابات (الحرات البركانية) وعدد كبير من البراكين الصغيرة الحجم نسبياًَ ويطلق عليها مسمى براكين السكوريا والتي تتكون نتيجة إنفجار أقل عنفاًَ من تلك التي تتكون على حواف الصفائح التكوتنية، ونظراً للأمتداد العمراني داخل بعض هذه الحقول البركانية ونمو التجمعات السكنية مثل القرى والهجر بالقرب من هذه الحرات ، مما يشكل خطورة على الارواح والممتلكات والمنشآت ، في حال تجدد النشاط البركاني مستقبلاً – لا قدر الله- .
      والحرات البركانية تغطي مساحات شاسعة من المملكة وتتبع العصر الجيولوجي الحديث وهي في غالبيتها ذات تركيب بازلتي قلوي، وتغطي الحرات مساحة تصل الى 180.000كلم2 تقريباً ، وتعتبر من أكبر مناطق البازلت في العالم، ويرتبط تكونها بإنفتاح البحر الأحمر وتوجد هذه الحقول على الجهة الغربية من الصفيحة العربية، التي أنفصلت عن الصفيحة الافريقية على طول أخدود البحر الاحمر.
      من الضروري الاستفادة مما حدث بحرة رهط بالمدينة المنورة ووضعها بالاعتبار وربطها بما يحدث في حرة الشاقة، حتى يمكن تقييم الموقف بشكل علمي صحيح،
      حيث حدثت زلزلة عظيمة في سنة 654هـ مما نتج عنها ثوران بركاني متوسط العنف وأستمر تدفق الحمم واللابات لحوالي أثنين وخمسون يوماً،وهذا بعض مما وصفه شهود العيان لحادثة ثوران البركان كما وردت في المصادر التاريخية، كما تذكر المصادر نقلاً عن شهود عيان أنه في يوم الاثنين غرة جمادى الثاني عام 654هـ شعر أهالي المدينة المنورة بهزات أرضية خفيفة ، وفي اليوم التالي أشتدت الهزات، وفي اليوم الثالث حصل زلزال أرعب الناس وأعقبته هزات أرتدادية أستمرت طوال اليوم الرابع من جمادى الثانية، وفي اليوم الخامس أستمر حدوث الهزات وكانت أقصى درجاتها في منتصف النهار حيث أهتزت الارض والحيطان والسقوف والاخشاب والابواب ومنارات المسجد النبوي الشريف، وبعد الظهر توقفت الهزات الارضية ، بعد ذلك شاهد الناس ناراً عظيمة تخرج من الجنوب الشرقي للمدينة المنورة في حرة رهط مصحوبة بأصوات قوية أرعبت الناس في ذلك الوقت ، وكان ذلك نتيجة ثوران متوسط العنف بركاني كبير الى الجنوب الشرقي من المدينة ، ونتج عن هذا الثوران والانفجارات أرتفاع كثيف من الرماد البركاني الاسود والغازات والحمم البركانية الى عنان السماء، وأظلمت الدنيا في وضح النهار، وبعدها أندفع سيل من نار(حمم بركانية) كان يتقدم في أتجاه المدينة المنورة ، مما جعل الناس في ذلك الوقت يتوجهون الى الله سبحانه وتعالي، سائلين الله التوبه من المعاصي. هذا وقد توقف أنسياب الحمم على أطراف المدينة المنورة، حيث تغير أتجاه أنسياب الحمم الى أتجاه الشرق من المدنية المنورة، ولقد توقف أنسياب اللابات على مسافة 12كم من المدينة المنورة.
      من هذا الوصف الدقيق لما حدث قبل ثوران بركان المدينة المنورة، يلاحظ أن الاحساس بالهزات كان كبيراً جداً وأمتد الى مسافات كبيرة وكان تأثيرها شديداً عل المباني والمنشآت ، ونحن والحمدلله لم نصل بعد الى هذه الدرجة ، ونراقب النشاط الزلزالي عن كثب، حتى يمكن الوقوف على التغيرات في النشاط الزلزالي في حينه ومدلولاته العلمية.
      أنواع الزلازل تبعاً لعمقها تنقسم الى ثلاثة أنواع :
      1- الزلازل العميقة : يصل عمقها حتى 10 كلم وتتميز بوضوح وصول بدايات الموجات الأولية والثانوية بشكل واضح وهي ذات ترددات عالية .
      2- الزلازل الضحلة القريبة : يتراوح عمقها بين 1-2 كلم ةتتميز بدعم وضوح بدايات الموجات الأولية والثانوية نتيجة تداخل الموجات السطحية وهي ذات ترددات منخفضة .
      3- الرجفات ( الهزات) البركانية وهي تشبه الزلازل الضحلة ولكنها تستمر لعدة شهور وهي من المؤشرات الهامة الدالية على قرب حدوث بركان .)))) هذا والله أعلم ....وأتمنى أني قد أفدتك

      والله يعطيك الصحه والعافية *_*