الرؤيا -
عقيل بن عبدالخالق اللواتي:

من يتأمل خطاب جلالة السلطان المعظم في مجلس عمان لا بد ان يجزم مدى الأهمية التي أولاها جلالته لموضوع التنمية، والتي جعلها من أبرز وأهم محاور هذا الخطاب. فالتطور والتقدم ... الفرص المتكافئة لكل المواطنين بلا تمييز او تفرقة ... خدمة المواطنين ... تطوير القدرات ... زيادة الخبرات والمهارات ... اتاحة المزيد من فرص العمل ... تلك هي أبرز وأهم مفردات التنمية التي تصدرت خطاب جلالته، والذي القاه في الانعقاد السنوي لمجلس عمان، وذلك بحصن الشموخ في ولاية منح.
التنمية ... هذه الكلمة الساحرة، والتي نسمعها كثيرا، ويتناولها الكتّاب بالشرح والتفصيل، ويتداولها الاقتصاديون بالتحليل، وهي في السياسة كعصا موسى التي شقت البحر وأوجدت سبيلا ومخرجا للنجاة، تلوّح بها احزاب سياسية او حكومات لعلها تجد حلولا لمشاكل المواطنين، وهي مطمح تسعى له وتتطلع اليه كافة الشعوب، لأنها تعني في مجملها تأمين الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في بلد ما، ويكون (الانسان) هو محور تركيز وهدف جهود هذه التنمية، وهو في الوقت نفسه اداتها ووسيلتها.
هذه المتلازمة ( كون الانسان هو الهدف والوسيلة في أية عمليات تنموية ) والتي ركز عليها جلالته في كلمته بمجلس عمان قائلا: " وكما أشرنا في كثير من المناسبات فإن المستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء، والسعادة والرخاء لا يبنى إلا بالهمم العالية، والعزائم الماضية والصبر، والإخلاص والمثابرة. ونحن واثقون بأن أبناء وبنات عمان يتمتعون بقسط كبير من تلك الصفات السامية، يشهد بهذا ماضيهم، وحاضرهم، ونحن لا ريب لدينا بأنهم قادرون على بناء مستقبل سعيد بإذن الله"... تعني جملة من الحقائق نختصرها في النقاط التالية:
- ان التنمية هي عملية تغيير شاملة تستهدف إحداث تطور اجتماعي واقتصادي وثقافي في حياة الانسان وذلك بهدف نقل المجتمع من حالة إلى حالة أفضل .
- ان التنمية من منظورها الأصلي تعني العطاء، فالحياة الاجتماعية اينما كانت، وكيفما كانت، هي محصلة الروابط الاخوية التي تجمع أبناء المجتمع ونتاج عطاءاتهم ومبادراتهم الانسانية.
- ان مسئولية التنمية مجتمعية مشتركة، فلم تعد عملية التنمية مهمة الدولة وحدها. ومع التسليم بدور الحكومة بالريادة والقيادة والادارة والتخطيط الإستراتيجي، وتحمل العبء في مختلف اوجه الاستثمار والنشاط الانتاجي فان ذلك لا يقلل من أهمية تنشيط دور الافراد والمجتمع والقطاع الخاص في تحقيق هذه التنمية. انها مسؤولية مشتركة تساهم فيها كل القطاعات والفئات و والجماعات والافراد في المجتمع وذلك بالاسهام في اعمال تهم المجتمع بالمال او الجهد او بالمشورة والرأي ومن شأنها ان تؤدى الى تنمية حقيقية فى المجتمع وذلك على قاعدة الشراكة الوطنية المبنية على التعايش وروح التضامن والتآزر.
- واخيرا، فان هذه التنمية ليست حالة طارئة وانما هو انجاز مستمر ودائم في النمو وله ماضي وحاضر و( مستقبل). وكل انجاز مستمر لا بد له من بذل دائم وعطاء وجهد مستمر.
لقد اختزل خطاب جلالته الملامح الأساسية للتنمية العمانية، وكيف ان التنمية في حقيقتها ليست هي بعثرة أموال وموارد، ولا هي مكاسب مادية وبناء ثروات، او هياكل وزخارف وشكليات، وانما تعني هو هذا الانسان ( المواطن العماني ). فالتنمية تعني في نهاية الأمر احترام حقوق هذا الإنسان في الأمن والعيش بكرامة وحرية وسلام.
*
مجلة الرؤيا عدد 98 - ديسمبر 2009
عقيل بن عبدالخالق اللواتي:

من يتأمل خطاب جلالة السلطان المعظم في مجلس عمان لا بد ان يجزم مدى الأهمية التي أولاها جلالته لموضوع التنمية، والتي جعلها من أبرز وأهم محاور هذا الخطاب. فالتطور والتقدم ... الفرص المتكافئة لكل المواطنين بلا تمييز او تفرقة ... خدمة المواطنين ... تطوير القدرات ... زيادة الخبرات والمهارات ... اتاحة المزيد من فرص العمل ... تلك هي أبرز وأهم مفردات التنمية التي تصدرت خطاب جلالته، والذي القاه في الانعقاد السنوي لمجلس عمان، وذلك بحصن الشموخ في ولاية منح.
التنمية ... هذه الكلمة الساحرة، والتي نسمعها كثيرا، ويتناولها الكتّاب بالشرح والتفصيل، ويتداولها الاقتصاديون بالتحليل، وهي في السياسة كعصا موسى التي شقت البحر وأوجدت سبيلا ومخرجا للنجاة، تلوّح بها احزاب سياسية او حكومات لعلها تجد حلولا لمشاكل المواطنين، وهي مطمح تسعى له وتتطلع اليه كافة الشعوب، لأنها تعني في مجملها تأمين الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في بلد ما، ويكون (الانسان) هو محور تركيز وهدف جهود هذه التنمية، وهو في الوقت نفسه اداتها ووسيلتها.
هذه المتلازمة ( كون الانسان هو الهدف والوسيلة في أية عمليات تنموية ) والتي ركز عليها جلالته في كلمته بمجلس عمان قائلا: " وكما أشرنا في كثير من المناسبات فإن المستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء، والسعادة والرخاء لا يبنى إلا بالهمم العالية، والعزائم الماضية والصبر، والإخلاص والمثابرة. ونحن واثقون بأن أبناء وبنات عمان يتمتعون بقسط كبير من تلك الصفات السامية، يشهد بهذا ماضيهم، وحاضرهم، ونحن لا ريب لدينا بأنهم قادرون على بناء مستقبل سعيد بإذن الله"... تعني جملة من الحقائق نختصرها في النقاط التالية:
- ان التنمية هي عملية تغيير شاملة تستهدف إحداث تطور اجتماعي واقتصادي وثقافي في حياة الانسان وذلك بهدف نقل المجتمع من حالة إلى حالة أفضل .
- ان التنمية من منظورها الأصلي تعني العطاء، فالحياة الاجتماعية اينما كانت، وكيفما كانت، هي محصلة الروابط الاخوية التي تجمع أبناء المجتمع ونتاج عطاءاتهم ومبادراتهم الانسانية.
- ان مسئولية التنمية مجتمعية مشتركة، فلم تعد عملية التنمية مهمة الدولة وحدها. ومع التسليم بدور الحكومة بالريادة والقيادة والادارة والتخطيط الإستراتيجي، وتحمل العبء في مختلف اوجه الاستثمار والنشاط الانتاجي فان ذلك لا يقلل من أهمية تنشيط دور الافراد والمجتمع والقطاع الخاص في تحقيق هذه التنمية. انها مسؤولية مشتركة تساهم فيها كل القطاعات والفئات و والجماعات والافراد في المجتمع وذلك بالاسهام في اعمال تهم المجتمع بالمال او الجهد او بالمشورة والرأي ومن شأنها ان تؤدى الى تنمية حقيقية فى المجتمع وذلك على قاعدة الشراكة الوطنية المبنية على التعايش وروح التضامن والتآزر.
- واخيرا، فان هذه التنمية ليست حالة طارئة وانما هو انجاز مستمر ودائم في النمو وله ماضي وحاضر و( مستقبل). وكل انجاز مستمر لا بد له من بذل دائم وعطاء وجهد مستمر.
لقد اختزل خطاب جلالته الملامح الأساسية للتنمية العمانية، وكيف ان التنمية في حقيقتها ليست هي بعثرة أموال وموارد، ولا هي مكاسب مادية وبناء ثروات، او هياكل وزخارف وشكليات، وانما تعني هو هذا الانسان ( المواطن العماني ). فالتنمية تعني في نهاية الأمر احترام حقوق هذا الإنسان في الأمن والعيش بكرامة وحرية وسلام.
*
مجلة الرؤيا عدد 98 - ديسمبر 2009
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions