[B]قد تستغربون من عنوان هذا الموضوع الذي أريد التطرق إليه ، لكن لما نسأل أنفسنا السؤال التالي :ـ لماذا ضرب أجدادنا الأوائل الأمثال هل ضربوها عبثا ؟ أم أن واقع ما عايشوه في حياتهم من تجارب وقضايا وأحداث ، أوجب الأمر ضرب تلك الأمثال والحكم عليها .
فالمثل المذكور أعلاه يتطرق إلى جانب مهم يخص فئة معينة ، ولنأخذ من واقعنا الحاضر تصرفات بعض الشباب الذين غرتهم الحياة الدنيا ، وأغواهم الشيطان ومشوا في طريقه ، ورموا بالأخلاق الفاضلة التي تربوا عليها أبائهم خلف ظهورهم ، وأنعدم الإيمان من قلوبهم ، فلم يبقى فيها أي ذرة من الإيمان ، فأصبحت عقولهم فاغرة رغم أنهم تعلموا ، فتمادوا في الخطأ ، رغم أنهم مدركين مخاطره وعواقبه وأضراره على أنفسهم ومجتمعهم ، فلم يمشوا على خطى نهج أبائهم .
فلنضرب هنا بعض الأمثلة ، فالشاب الذي يبات طول الليل يحتسي الخمر ، وهو يعرف أضرارها على نفسه ، ومدرك ما هي عواقبها الوخيمة عليه ، في حال إذا انقلبت تصرفاته ـ تصرفات غير طيبة تؤذي الآخرين ، كذلك الذي يشرع في سرقة بيوت الناس ويخرب ممتلكاتهم ، هو يعرف أن للبيوت حرمة ، وأن ذلك غير جائز فعله ، كذلك الزاني الذي يشرع في الزنا والفواحش يعرف أنها أعمال محرمة نهى رب العباد الشروع في ارتكابها ، تلكم الفئة يعرفون أن تلك الأعمال التي يقترفونها هي أعمال غير مستحبة ، لكنهم لا يتهمون بذلك ، ولا يفكرون فيما ستئول إليه العاقبة ، همهم فقط تنفيذ ما يدور في عقلهم .
بينما إذا نظرنا إلى أجدادهم وآبائهم ، لرأيناهم أنهم لم يمشوا في تلك الطرق الملتوية والمسارات الخاطئة ، رغم أنها أصلا موجودة منذ الأزل ، فنجدهم أناس أفاضل تربوا على الأخلاق الفاضلة ، والقيم والمبادئ الحسنة ، نأوا بأنفسهم عن كل ما يلوث سمعتهم ، عندما تجالسهم تستمع بالحديث معهم ، لا تحب أن تفارق جلساتهم ، تبهرك أقولهم إذا تكلموا ، تستفيد منهم إذا استشرتهم في قضية معينه ، بحكم ما أعطاهم الخالق من علم ومعرفة رغم أنهم لم يدخلوا مدارس أو جامعات ، فقط كانت الحياة لهم أكبر مدرسة ، تعلموا منها الكثير من الدروس ، من خلال ما تعرضوا إليه وصادفوه في حياتهم من قضايا وأحداث ، أخذوا منها والحكمة العبرة والموعظة فحافظوا على سمعتهم فنالوا احترام الآخرين من حولهم .
هنا تضع تلك الفئة آبائها في موقف حرج ، نجدهم يتذمرون من أفعالهم ، قلقين على أوضاعهم يبادرون لهم بالنصيحة ، تعبوا منهم ومن تقلبات أحوالهم ، والبعض قد يأسوا منهم ، فباتت عقلوهم لا تستجب لنصائحهم ولا تأخذ بها ، وأنفسهم متهالكة ضالة فزين لهم الشيطان أعملهم وأضلهم عن سبيل الرشاد ، فبات المثل المذكور أعلاه ينطبق عليهم .
[/B]
فالمثل المذكور أعلاه يتطرق إلى جانب مهم يخص فئة معينة ، ولنأخذ من واقعنا الحاضر تصرفات بعض الشباب الذين غرتهم الحياة الدنيا ، وأغواهم الشيطان ومشوا في طريقه ، ورموا بالأخلاق الفاضلة التي تربوا عليها أبائهم خلف ظهورهم ، وأنعدم الإيمان من قلوبهم ، فلم يبقى فيها أي ذرة من الإيمان ، فأصبحت عقولهم فاغرة رغم أنهم تعلموا ، فتمادوا في الخطأ ، رغم أنهم مدركين مخاطره وعواقبه وأضراره على أنفسهم ومجتمعهم ، فلم يمشوا على خطى نهج أبائهم .
فلنضرب هنا بعض الأمثلة ، فالشاب الذي يبات طول الليل يحتسي الخمر ، وهو يعرف أضرارها على نفسه ، ومدرك ما هي عواقبها الوخيمة عليه ، في حال إذا انقلبت تصرفاته ـ تصرفات غير طيبة تؤذي الآخرين ، كذلك الذي يشرع في سرقة بيوت الناس ويخرب ممتلكاتهم ، هو يعرف أن للبيوت حرمة ، وأن ذلك غير جائز فعله ، كذلك الزاني الذي يشرع في الزنا والفواحش يعرف أنها أعمال محرمة نهى رب العباد الشروع في ارتكابها ، تلكم الفئة يعرفون أن تلك الأعمال التي يقترفونها هي أعمال غير مستحبة ، لكنهم لا يتهمون بذلك ، ولا يفكرون فيما ستئول إليه العاقبة ، همهم فقط تنفيذ ما يدور في عقلهم .
بينما إذا نظرنا إلى أجدادهم وآبائهم ، لرأيناهم أنهم لم يمشوا في تلك الطرق الملتوية والمسارات الخاطئة ، رغم أنها أصلا موجودة منذ الأزل ، فنجدهم أناس أفاضل تربوا على الأخلاق الفاضلة ، والقيم والمبادئ الحسنة ، نأوا بأنفسهم عن كل ما يلوث سمعتهم ، عندما تجالسهم تستمع بالحديث معهم ، لا تحب أن تفارق جلساتهم ، تبهرك أقولهم إذا تكلموا ، تستفيد منهم إذا استشرتهم في قضية معينه ، بحكم ما أعطاهم الخالق من علم ومعرفة رغم أنهم لم يدخلوا مدارس أو جامعات ، فقط كانت الحياة لهم أكبر مدرسة ، تعلموا منها الكثير من الدروس ، من خلال ما تعرضوا إليه وصادفوه في حياتهم من قضايا وأحداث ، أخذوا منها والحكمة العبرة والموعظة فحافظوا على سمعتهم فنالوا احترام الآخرين من حولهم .
هنا تضع تلك الفئة آبائها في موقف حرج ، نجدهم يتذمرون من أفعالهم ، قلقين على أوضاعهم يبادرون لهم بالنصيحة ، تعبوا منهم ومن تقلبات أحوالهم ، والبعض قد يأسوا منهم ، فباتت عقلوهم لا تستجب لنصائحهم ولا تأخذ بها ، وأنفسهم متهالكة ضالة فزين لهم الشيطان أعملهم وأضلهم عن سبيل الرشاد ، فبات المثل المذكور أعلاه ينطبق عليهم .
[/B]