الوطن -

سهيل بن ناصر النهدي:



أعلنت الاسبوع الماضي الموازنة العامة للدولة لسنة 2010 م موزانة ضخمة ومشاريع بأعداد كبيرة مليارات الريالات ستنفق عليها (اللهم اجعلها مشاريع خيرا تنفذ ولا نراها تسند في الموازنات القادمة) آمين.

بعض من هذه المشاريع استوقفني ووضعت امامها علامات استفهام فقط من باب التساؤل وليس التشكيك في مصداقيتها لاننا نراها مشاريع تصرف عليها ملايين وهذه الملايين من موازنة الدولة وهذه الموازنة حق عام.

وعلى سبيل المثال ومن بين هذه المشاريع مشروعات إضافية سبق وأن تم الإشارة اليها في بياناتنا للأعوام السابقة ومشاريع إضافية تمت خلال عام 2009م فقط ومن اهمها: إنشاء وحدة أمراض القلب بالمستشفى السلطاني بمبلغ (26) مليون ريال هذا المبلغ وحسب علمي ان أحد أصحاب الايادي البيضاء قد تبرع بنسبة منه اي قد تبرع بما يقارب بـ 11 مليون ريال فلماذا يتم اسناد 26 مليون ريال عماني من موانة الدولة اين المبلغ الذي تم التبرع به؟.

كذلك مشروع إعادة تأهيل الحدائق والتشجير بمسقط المتضررة بالأنواء المناخية بمبلغ (10) ملايين ريال ترى كم حديقة في محافظة مسقط قد تضررت بالأنواء المناخية ؟

مشروع آخر وهو تعزيز مشروع مبنى وزارة التربية والتعليم بمبلغ (9) ملايين ريال مبنى الوزارة لم يكتمل ومتوقف منذ سنوات ؟ اين مبالغ المناقصة الأولى ؟ اين ذهبت ولماذا توقف المشروع منذ تلك السنوات الى الان؟ وهل 9 ملايين ريال فقط لتعزيز المبنى! يعني كم سيساوي مبنى كامل ينفذ من البداية اذا كان تعزيزه فقط بـ 9 ملايين؟!

اعتقد بأن ما سبق مجرد تساؤل بحاجة الى توضيح لاننا وكلنا سواء كنا مسؤلين أو أفراد بحاجة الى وضوح وشفافية بقدر كبير وخصوصا في مثل هذه المشاريع حتى لا تثار التساؤلات التي يزاد وينقص عليها ، والافضل ان نجدها موضحة مفصلة على لسان مسؤلين بدل من ان نسمعها تتردد بين اشخاص يزيدون فيها او ينقصون وبذلك نصل الى فوضى وغموض نحن بغنى عنه.

وكما سبق وتطرقنا بأن هذه مليارات وملايين حق للجميع ومن حق الجميع ان يراها فيما صرفت فيه واين ستصرف ولماذا ؟