"عمان" يجسد مشاركة السلطنة في معرض "نيوكيرك" بهولندا

    • "عمان" يجسد مشاركة السلطنة في معرض "نيوكيرك" بهولندا

      الشبيبة:*صدر مؤخرا عن وزارة التراث والثقافة كتاب "عمان" باللغة الإنجليزية والمتضمن كلمة صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة عن معرض نيوكيرك الذي افتتح في الفترة من 17 أكتوبر 2009 ويستمر إلى 18 أبريل 2010 إضافة إلى أربعة مقالات حول المناسبة نفسها لكل من :" خليفة الراسبي حول "عمان في التاريخ" من وزارة التراث والثقافة وبيوبا الصابرية مديرة التنقيب والدراسات الأثرية بالوزارة التي تطرقت فيه إلى علم الآثار في عمان وآخر لأحمد التميمي من وزارة التراث والثقافة تحدث من خلاله عن العمارة التقليدية في القلاع والحصون والمساجد في السلطنة وثمة مقال أخير للكاتبة بيرجيت ميرشين مستشارة سابقة بالوزراة تطرقت إلى اللبان كعبق للتراث العماني .كما اشتمل الكتاب على مجموعة صور أثرية وتراثية للمصور العماني خميس المحاربي.



      معرض نيوكيرك الذي يستمر الآن بمملكة هولندا، تم افتتاحه تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة وصاحب السمو الملكي الأمير ويليام آلكسندر أمير أورانج. كما كان لسمو السيد وزير التراث والثقافة كلمة في هذا الحفل بيّن فيها حجم سعادته بهذه المناسبة بقوله: سعيد لرؤية ثمرة الجهود التي بذلت لإتمام هذا المشروع بالتعاون بين دي نيو كيرك بأمستردام، ووزارة التراث والثقافة في السلطنة .

      وأضاف سمو السيد بقوله: في الواقع هذا هو الحدث الثاني من الفعاليات الثقافية الكبيرة المشتركة بين السلطنة وهولندا، حيث تم افتتاح "معرض رمبرانت" في السلطنة في هذا العام لأول مرة خلال شهري أغسطس وسبتمبر. وقد جذب المعرض عددا كبيرا من الزوار من كافة فئات المجتمع، حيث ترك علامة مميزة في علاقاتنا الثنائية في المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية.

      وقال سمو السيد هيثم: بدايات العلاقات العمانية - الهولندية تعود إلى أكثر من 350 عاما، حيث قام الإمام سلطان بن سيف بالرد بكلمات ودية على رسالة شركة الهند الشرقية الهولندية في بندر عباس عام 1665م ، وذلك فيما يخص طلبهم لــضم ميناء مسقط "ان الميناء الخاص بنا هو الميناء الخاص بكم". ومنذ ذلك الحين استمرت العلاقات الودية بين السلطنة و هولندا بالازدهار. وبلغ أوج هذه العلاقات في منتصف القرن السابع العشر الميلادي حيث تزامنت هذه الفترة مع مرحلة العصر الذهبي في هولندا وفترة تألق الفنان رمبرانت - بينما كان في السلطنة عصر عظيم تميز بتشييد القلاع ، والاهتمام بالزراعة، و تنظيم المشاريع والابتكار.

      واختتم سمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد بالقول: وبتراثنا البحري الذي يمتد زمنياً إلى أكثر من 5000 سنة تعززه مجموعة متنوعة من الموارد الطبيعية، كان لعُمان تاريخ طويل من التبادل المادي وغير المادي، والتبادل التجاري والفكري، وصولا إلى تبادل الابتكارات التقنية والمفاهيم الجمالية.

      وأضاف : مثل هذه العلاقات بين الثقافات كان لها تأثير عميق أثر على التاريخ والمجتمع، وأثرى تنوعِ تقاليدنا الثقافية. انها رؤيتنا، ومهمتنا ان نبقى ونحافظ على كل هذا الثراء حيا كجزء من هوية امتنا وجعله رابطا وملهما للأجيال المقبلة، تبرز المعروضات عينة مختارة من التراث العماني وهي من مقتنيات وزارة التراث و الثقافة ، ومتحف أراض اللبان ، ومتحف بيت الزبير، ومتحف القوات المسلحة ، ومتحف بيت البرندة، ومكتبة السيد محمد بن أحمدالبوسعيدي، بالإضافة إلى الحصول على القطع المستعارة من المتاحف الدولية الأخرى، و المكتبات والمحفوظات، كما وتشمل المعروضات قطعا تمثل فترات ما قبل التاريخ وصولا الى الفترات الإسلامية المتأخرة وكذلك المخطوطات من القرنين التاسع عشر. وسيستمتع الزوار بمجموعة تضم المجوهرات الفضية العمانية المميزة ، و الأسلحة التقليدية الأزياء العمانية الأنيقة والأدوات المنزلية والمزيد.نجاح هذا المعرض سيعكس تنوع التراث الثقافي العماني.

      و تطرق مقال خليفة الراسبي إلى تاريخ عمان الضارب في الجذور إلى حد بعيد، من خلال طريق الملاحة البحرية والتجارة. حيث الدلائل المنتشرة على تبادل السلع والمصنوعات اليدوية مثل الخرز والفخار والتي عثر عليها في وقت مبكر من الألف الثالث قبل الميلاد وصولا إلى العصور الحديثة. كما يشير المقال عموما إلى موقع عمان في الركن الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وبروز العديد من التجار والملاحين، وبعضهم لا يزال يعرف حتى اليوم من خلال الكتب التي وصفت مآثرهم وأمجادهم المختلفة كما أن لعمان موقعا استراتيجيا أتى كعامل جذب للتبادل التجاري مع الدول الأخرى.

      أما مقال بيوبا الصابرية والذي تطرقت فيه إلى علم الآثار في عمان وذكرت الحفريات الأثرية في معظم مناطق عمان وأماكن وجود صهر النحاس وورش التصنيع داخل المستوطنات في الألفية الرابعة قبل الميلاد، والأنشطة الاقتصادية لدولة مجان، كما أشار المقال إلى تجارة البخور والذي يشكل أهمية كبيرة في الاقتصاد المحلي في عصور ماضية كونه شجرا مهما في ظفار. واشار المقال إلى العلاقات المختلفة لعمان وأهمها مع بلاد مابين النهرين ومع الصين والهند هذا فيما يخص التجارة.

      أما أحمد التميمي فقد تطرق في مقاله إلى العمارة التقليدية في القلاع والحصون والمساجد في السلطنة كون التراث المعماري العماني يتكون في أساسه من الهياكل الدفاعية مثل الحصون والقلاع والأبراج والمباني الدينية والمساجد على وجع الخصوص، حيث شكلت العديد الحصون والقلاع وأبراج كأدوات مراقبة لحماية الخط الساحلي للبلاد.

      كما تطرق في مقاله إلى التصاميم المعمارية ومدى تكيفها لمواجهة التحديات البيئية، مثل الحرارة الشديدة في الصيف. مع ذكر بعض مستلزمات البناء كطوب الطين وسعف النخيل الذي كان متاحا وبسهولة كبيرة، كما أشار المقال إلى أسطح المنازل الجبلية التي كانت مصنوعة من الخشب وجدران من الحجر.

      أما بيرجيت ميرشين فقد ذكرت في مقالها حول شجرة اللبان أن السلطنة أرض عطرة تتداخل طقوس أهلها اليومية بالعديد من المفردات الثقافية، فاللبان جزء لا يتجزأ من تراثها الثقافي. كما أن الروائح هي عناصر لا غنى عنها تعانق لباس الذكور والإناث ، وتلعب دورا في الولادات والزواج والجنازات وغيرها من الشعائر والاحتفالات ، وكذلك في أعمال بسيطة من كرم الضيافة. إضافة إلى أن اللبان يعتبر ثروة من تراث البلد وله تاريخ ضارب في الجذور في تاريخ عمان ، وعلم الآثار أيضا ، كما إنه يعبر عن التنوع البيولوجي، وموقعها السلطنة الجغرافي والصلات الثقافية والتجارية القديمة مع أجزاء أخرى من العالم.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions