فارسات يسابقن الريح

    • فارسات يسابقن الريح

      الشبيبة -

      زمزم الراشدية:



      تعودنا ونحن نستقبل النسائم الباردة لشهر يناير من كل عام ان ننتظر المهرجان السنوي لسباق الخيل حيث تختلط فيه اصوات حوافر الخيل بصهيلها وأنفاس فرسانها مع اصوات الموسيقى والطبول وحناجر الصغار والكبار وهي تردد أجمل الأشعار التراثية في عرس بهي يرتدي فيه جميع المشاركين اجمل حللهم الزاهية وتسطع فيه حلي الفتيات والخيول العربية تحت شمس عصر العاديات وهم يرنون بأبصارهم تجاه منصة القائد - حفظه الله - ليجدوا ابتسامته الحانية ويده المرفوعة تحيهم على تميزهم وهذا العام كان مميزا بمعنى الكلمة للفارسات العمانيات حيث شاركت الفتيات في جميع فقرات المهرجان تقريبا وكان منظر الصغيرات اللاتي ارتدين الزي التقليدي وهن يقمن بتنويم الخيل وجعلها تؤدي الرقصات رائعا والأخريات قمن بالتقاط الأوتاد ورمي السهام على سرعة الخيل الكبيرة وايضا الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة كم كن رائعات وهن يحيين جلالة السلطان المعظم بلغة الإشارة يخبرنه عن شكرهن وسعادتهن بالمشاركة . كل ذلك جعلني أشعر بالفخرلما وصلت اليه تلك الفتيات من انجاز وتحد لكل الصعاب وبعدها جاءت الفارسات المتسابقات .

      في الحقيقة اذهلني اداؤهن الرائع ولم يخيل لي أن هناك فتيات عمانيات بهذه البراعة في ركوب الخيل كن يرتدين زي الفروسية وهن يسابقن الريح على صهوة جيادهن وبعضهن صغيرات السن كبيرات العزيمة وقفن على ظهور الخيل المسرعة مثل بقية الفرسان في حركات رائعة جعلنني أحسدهن وأتمنى لو يعود بي الزمن سنوات الى الوراء لأكون مثلهن او يقفز الزمن سنوات لأرى ابنتي الصغيرة فارسة مثلهن ترى متى بدأن التدرب على الفروسية بالتأكيد في سن صغيرة وقد ثابرن ليصلن الى هذه المكانة من البراعة والتميز كما ان وراءهن من اخلص في تدريبهن وأولهم الأهل والأصدقاء .

      ان التغير في نظرة المجتمع للفتاة العمانية وعدم حبسها في مجالات معينة يظهر جليا في ظهور هؤلاء الفارسات كل واحدة منهن جاءت من اسرة مختلفة اصبحت تفخر ببناتها وتثق فيهن وتدفعهن بعزم الى طريق الإنجاز خلعوا عن انفسهم النظرة البالية للفتاة والتي لم يكن يسمح لها حتى بالحديث والتعبير عن نفسها وها هي اليوم تناهز الفرسان في براعتهم كما أن الاهتمام السامي بالفتيات العمانيات منذ نعومة اظافرهن سواء في مجال الفروسية أو الأوركسترا السلطانية أوالإعلام و بقية المجالات الأخرى التي كانت حكرا على الرجال ساهم بشكل جذري في تنافس الأهالي وحرصهم على مشاركة بناتهم في هذه المجالات وظهور طبقة كبيرة من الفتيات المميزات فهنيئا لكن أيتها الفتيات وإلى الأمام أيتها الفارسات .


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions