مسقط-الشبيبة:

احتفلت وزارة التربية والتعليم صباح أمس تحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج على مسرح مركز التدريب الرئيسي بالقرم مشروع ملصقات الإرشادات العملية للمساهمة في معالجة ظاهرة التغير المناخي، بحضور صاحبة السمو السيدة تانيا بنت شبيب بن تيمور آل سعيد رئيسة جمعية البيئة العمانية.

ويعد البرنامج مبادرة من جمعية البيئة العمانية لنشر التوعية البيئية بين الطلبة في شأن ظاهرة التغير المناخي، وذلك من خلال قيام الجمعية بإصدار ملصقات توعوية ذات علاقة بالظاهرة، كما أنه يعزز التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات والهيئات المحلية التي تعنى بشؤون البيئة.

بدأ الحفل بكلمة محمد الشيدي نائب المديرة العامة للمديرية العامة لتطوير المناهج قال فيها: «يعد التغير المناخي مشكلة بيئية خطيرة لها تأثيرات اجتماعية، واقتصادية، وسياسية على كل العالم ، وتتمثل هذه المشكلة في التزايد الملحوظ لانبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتج عنها ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى حدوث تغيرات مناخية ينجم عنها أضرار عديدة تهدد على المدى البعيد الحياة البشرية على سطح كوكب الأرض ..» يهدف المشروع إلى تزويد المتعلمين بالمعارف و المهارات التي تساعدهم في الحفاظ على البيئة في مراحل عمرية مختلفة، وإيضاح الأثر المستقبلي على اتجاهات وسلوكيات المتعلمين باعتبارهم عنصرا مؤثرا في البيئة والمجتمع، ويطبق هذا المشروع على طلبة الصفوف من (3-7) في جميع مدارس السلطنة لمدة عام دراسي واحد (2009/2010م) من خلال منهاج مادة المهارات الحياتية ويأخذ المشروع أهميته من منطلق تكامل السياسة العامة للدولة القاضية ببناء جيل واع بالقضايا التي من شأنها أن تكفل له الحياة الآمنة والمستقبل الواعد، حيث تعد السلطنة من بين الدول الرائدة في مجال بذل مجهودات إيجابية ومتقدمة في الحفاظ على البيئة وخاصة فيما يتعلق بمشكلة تغير المناخ .

وتتناول الملصقات العديد من الموضوعات المهتمة بالاقتصاد في استهلاك المياه والكهرباء وزراعة الأشجار المحلية وإعادة تدوير النفايات والمواد المستهلكة ، وشراء المنتجات المحلية.

وقد تم اختيار الملصقات لتكون نماذج من الأنماط السلوكية المرغوب فيها، والمرتبطة بالموضوعات الدراسية المطروحة لمادة المهارات الحياتية، وعرضها على شكل عبارات قصيرة على كل ملصق يمكن للمتعلم تطبيقها في حياته اليومية، وضُمِّن الجانب الخلفي من الملصقات معلومات علمية ورقمية تحث على الاقتصاد في استهلاك الطاقة ، والحفاظ على البيئة بشكل عام، وأُنتجت هذه الملصقات بطريقة لا تسمح أن تنتج عنها نفايات صلبة أثناء توزيعها على المتعلمين، ليتعرفوا على المعلومات المكتوبة في هذه الملصقات واكتساب مهاراتها ثم إلصاقها في الأماكن المناسبة داخل المدرسة أو في المنزل.

الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تحرص على إبراز القضايا البيئية وجعلها من الأولويات التي ينبغي التركيز عليها لدى كافة شرائح المتعلمين، وذلك عن طريق تضمينها المناهج الدراسية أو عن طريق برامج وأنشطة التوعية الطلابية المتعددة.