الشبيبة -
محمد الحسني:

نداء ورجاء وتمن خاص لكل معلم ومعلمة يُعلم في المدارس الحكومية حول إدراك ماهية الفائدة القصوى لتفعيل عملية التربية بجانب عملية التعليم ، وهو أمر لو طبق لأصبح حال طلابنا في مقدمة عملية التعليم ومن المؤكد سوف تختلف الصورة عما عليه الآن ، سيكونون على اقل تقدير يواظبون على دراستهم دون تذمر وهروب وتسرب من المدارس ،ومن خلال ما ألاحظه من تدن لمستوى التعليم بشكل عام في معظم مدارسنا وعلى ضوء ما أراه من اهتمام من وزارة التربية والتعليم بعملية التعليم فقط ، ونسيان الجانب التربوي المهم المكمل للمنظومة التعليمية ، إن تفعيل ذلك الجانب المهم يتوقف بالدرجة الأولى على الرغبة الأكيدة والصادقة من المعلم حول أهمية تفعيله ، وإذا لم يكن لديه العزيمة والرغبة في ذلك فمن الصعب ايجاد توازن بين العمليتين ، وعدم تحقيق التوافق ليس في صالح المعلم أو المعلمة على حد سواء ، معظم المعلمين يرجعون الإخفاق في تدني المستوى لطلابهم للطالب نفسه ولولي أمره ، وتناسوا انفسهم ، أنا لا أقول أن الطلاب وأولياء الأمور ليسوا عاملا في تدني المستوى ولكن لو رجعنا للعوامل الأكثر سلبية نجدها ناتجة من قبل المعلم ، المعلم يعتبر هو الركيزة المهمة في عملية مراحل التعليم وهو أقرب شخص يستطيع أن يغير مسار الطالب ويغير من سلوكه في كل المراحل وخاصة المرحلة الأساسية ، والتي أعتبرها من وجهة نظري الشخصية هي العامل البناء في رفع مستوى الطلاب ، ولو حقاً فُعل الجانب التربوي ثم التعليمي بالطريقة الصحيحة لكان وضع التعليم في أحسن أحواله ، إن البنية الأساسية في نظام التعليم المدرسي آن لها الأوان أن تعرف طريقها ، مرحلة التعليم الأساسي هي مرحلة مهمة للغاية عليها يبنى مستقبل واعد ، نعم لا تستغربوا ، فلو غذي الطالب جيداً منذ الصغر بعملية تربية ثم تعليم لصار الوضع مختلفا تماماً ، يمكن البعض منكم يحب أن يعرف ما هي الآلية أو الخطوات التي يمكن أن تعمل لتحقيق الغرض المطلوب ، هي أشياء بسيطة في غاااااية البساطة إلا أن بها مجهودا بدنيا وذهنيا سوف يُبذل ولكن في النهاية سوف تكون النتيجة جني محصول وافر من التربية والتعليم ، تلك الخطوات كالتالي : توجيه نصح وإرشاد يومي في كل حصة لمدة لا تزيد على الخمس دقائق ،تكليفه وتشجيعه باستمرار دائم نحو القيام بأعمال بسيطة جداً ، ومساعدته في تصحيح مساره إن أخطأ بأسلوب محبب لنفسيته .
توجيهه نحو طاعة الله ووالديه بصورة مستمرة لأن الطالب في هذه المرحلة العمرية الاستجابة الذهنية والحسية تكون أكثر في المدرسة ، وهناك أمور كثيرة يمكن للمعلمة أن تقوم بها لإنجاح ذلك الجانب ، لقد قدمت وزارة التربية والتعليم خطوات عملية يُحسب لها بالثناء والشكر حيث قامت بعمل العديد من المؤتمرات والندوات وحلقات العمل والمشاغل وكلها تركز على جانب التعليم ، وأعتقد - والعلم لله - أن البعض لا يدركون المعنى الأساسي لعملية التربية فلذلك تجدهم لا يعطون أهمية تذكر للجانب التربوي والذي لو تم الاهتمام به لأصبح لدينا اليوم جيلً متعلم واع ملم بشتى أنواع الثقافات، ولكن مما يؤسف له حقاً أن الأغلبية تخلط بين المعنيين التربية والتعليم وتدمجهما في معنى واحد تعليم ، ويتم التركيز على ذلك الجانب فقط دون الاهتمام بالجانب التربوي .
شـــــــربة ماء :
التربية والتعليم منهجان مكملان بعضهما البعض ولابد أن يعطي كل منهج حقه إذا ما أردنا فعلاً النهوض بمستويات طلابنا نحو العلا ، مدرك تماماً قولكم أنه يوجد بعض من الطلبة لديهم مستويات عالية في التعليم ، طيب كم عددهم ولو حسبناهم بنسبة وتناسب لوجدنا المحصلة بسيطة للغاية ، أعرف كذلك قول بعضكم أن الجانب التربوي موجود ومفعل في المدارس ، لا أختلف معكم ولكن كم النسبة ؟ ، نحن نعيش في عصر الأرقام عصر التكنولوجيا الحديثة .
حقيقة لا أعرف ما هو المانع من التركيز على ذلك الجانب الهام جداً ، إن العمل به هو الطريقة الميسرة للوصول على تعليم أفضل ، مجرد خطوات عملية بسيطة بمقدور أي معلم تنفيذه – اذا ما سعى لذلك - ، من الضرورة أن نتنبه جيداً ل( إذا الشرطية ) ، فإذا لم تكن عنده العزيمة والإصرار فلا داعي للقيام بأي شيء، وليس بإمكان أي كائن أن يكون مسؤولا في الوزارة أو غيره أن يعمل على تفعيل ذلك الجانب التربوي المهم ما لم يسع المعلم بنفسه لتصحيح مساره في مجال التدريس.
معلم اليوم : ماذا تقول تربية ؟! أنت أكيد لا تفقه شيئاً أساساً عملية التربية كلها تقع على الأسرة وحضرتك تقول لي تربية وتفعيل ومهم وما دري ماذا بعد !!!
أخي المعلم : أنا قصدي أ...
المعلم : لا تكمل ، كلامك معروف وما جبت شيء جديد ولو تسمح خلاص ، انتهى . هكذا هو حال بعض معلمينا ومعلماتنا اليوم ، يريدون العمل السهل الميسر ويدافعون عن أنفسهم دفاعاً مستميتاً بقولهم طلاب اليوم غير طلاب الأمس ، اذا كان كذلك فالمعلم اليوم غير معلم الأمس والشيء بالشيء يُذكر ، وكنا نادراً ما نرى عملية الغياب كثيرة مثل ما نراها في وقتنا الحاضر ، وياترى اذا رجعنا إلى الأسباب الحقيقية لغياب بعضهم نجدها في نفورهم من عملية التدريس ، كما أن فئة منهم تتفاخر شجاعة بقولها التدريس به جهد شاق وتعب وارهاق شديد ، غريب أمرهم حقاً قبل التوظيف يصولون ويجولون ويتعهدون بالإخلاص والتفاني في العمل وما إن يتوظف إلا وانقلب الحال وأصبح يجادل ويحتج ويرفض ، والأغرب من هذا وذاك المظاهرات والهتافات من صريخ وشكوى من قلبهم ومن قبل أولياء أمورهم والذين يطالبون فيه الحكومة بتعيينهم فوراً .
ونتيجة لتلك المطالبات ، يتم تعيينهم ، ولكن ما هي النتيجة الايجابية بعد التعيين عند بعضهم ( أقول بعضهم ) ، النتيجة انه أصبح موظف حاله حال بقية الموظفين في وزارة الخدمة المدنية ، إذا غاب يوم أو شهر سيان لا فرق عنده المهم انه يحضر العذر الطبي معه ، لا يفكر في طلابه لا يهم ، المهم عنده عذر رسمي .
كتبت مقالتي هذه حبُاً لمصلحة وطننا الغالي ، وحرصاً واهتماما مني بمصلحة الطالب والمعلم ، واتمنى أن يتفهم المعلم نقطة مهمة جداً أنني أريده أن يكون ناجحا وله دور مؤثر في العملية التربوية التعليمية .
محمد الحسني:

نداء ورجاء وتمن خاص لكل معلم ومعلمة يُعلم في المدارس الحكومية حول إدراك ماهية الفائدة القصوى لتفعيل عملية التربية بجانب عملية التعليم ، وهو أمر لو طبق لأصبح حال طلابنا في مقدمة عملية التعليم ومن المؤكد سوف تختلف الصورة عما عليه الآن ، سيكونون على اقل تقدير يواظبون على دراستهم دون تذمر وهروب وتسرب من المدارس ،ومن خلال ما ألاحظه من تدن لمستوى التعليم بشكل عام في معظم مدارسنا وعلى ضوء ما أراه من اهتمام من وزارة التربية والتعليم بعملية التعليم فقط ، ونسيان الجانب التربوي المهم المكمل للمنظومة التعليمية ، إن تفعيل ذلك الجانب المهم يتوقف بالدرجة الأولى على الرغبة الأكيدة والصادقة من المعلم حول أهمية تفعيله ، وإذا لم يكن لديه العزيمة والرغبة في ذلك فمن الصعب ايجاد توازن بين العمليتين ، وعدم تحقيق التوافق ليس في صالح المعلم أو المعلمة على حد سواء ، معظم المعلمين يرجعون الإخفاق في تدني المستوى لطلابهم للطالب نفسه ولولي أمره ، وتناسوا انفسهم ، أنا لا أقول أن الطلاب وأولياء الأمور ليسوا عاملا في تدني المستوى ولكن لو رجعنا للعوامل الأكثر سلبية نجدها ناتجة من قبل المعلم ، المعلم يعتبر هو الركيزة المهمة في عملية مراحل التعليم وهو أقرب شخص يستطيع أن يغير مسار الطالب ويغير من سلوكه في كل المراحل وخاصة المرحلة الأساسية ، والتي أعتبرها من وجهة نظري الشخصية هي العامل البناء في رفع مستوى الطلاب ، ولو حقاً فُعل الجانب التربوي ثم التعليمي بالطريقة الصحيحة لكان وضع التعليم في أحسن أحواله ، إن البنية الأساسية في نظام التعليم المدرسي آن لها الأوان أن تعرف طريقها ، مرحلة التعليم الأساسي هي مرحلة مهمة للغاية عليها يبنى مستقبل واعد ، نعم لا تستغربوا ، فلو غذي الطالب جيداً منذ الصغر بعملية تربية ثم تعليم لصار الوضع مختلفا تماماً ، يمكن البعض منكم يحب أن يعرف ما هي الآلية أو الخطوات التي يمكن أن تعمل لتحقيق الغرض المطلوب ، هي أشياء بسيطة في غاااااية البساطة إلا أن بها مجهودا بدنيا وذهنيا سوف يُبذل ولكن في النهاية سوف تكون النتيجة جني محصول وافر من التربية والتعليم ، تلك الخطوات كالتالي : توجيه نصح وإرشاد يومي في كل حصة لمدة لا تزيد على الخمس دقائق ،تكليفه وتشجيعه باستمرار دائم نحو القيام بأعمال بسيطة جداً ، ومساعدته في تصحيح مساره إن أخطأ بأسلوب محبب لنفسيته .
توجيهه نحو طاعة الله ووالديه بصورة مستمرة لأن الطالب في هذه المرحلة العمرية الاستجابة الذهنية والحسية تكون أكثر في المدرسة ، وهناك أمور كثيرة يمكن للمعلمة أن تقوم بها لإنجاح ذلك الجانب ، لقد قدمت وزارة التربية والتعليم خطوات عملية يُحسب لها بالثناء والشكر حيث قامت بعمل العديد من المؤتمرات والندوات وحلقات العمل والمشاغل وكلها تركز على جانب التعليم ، وأعتقد - والعلم لله - أن البعض لا يدركون المعنى الأساسي لعملية التربية فلذلك تجدهم لا يعطون أهمية تذكر للجانب التربوي والذي لو تم الاهتمام به لأصبح لدينا اليوم جيلً متعلم واع ملم بشتى أنواع الثقافات، ولكن مما يؤسف له حقاً أن الأغلبية تخلط بين المعنيين التربية والتعليم وتدمجهما في معنى واحد تعليم ، ويتم التركيز على ذلك الجانب فقط دون الاهتمام بالجانب التربوي .
شـــــــربة ماء :
التربية والتعليم منهجان مكملان بعضهما البعض ولابد أن يعطي كل منهج حقه إذا ما أردنا فعلاً النهوض بمستويات طلابنا نحو العلا ، مدرك تماماً قولكم أنه يوجد بعض من الطلبة لديهم مستويات عالية في التعليم ، طيب كم عددهم ولو حسبناهم بنسبة وتناسب لوجدنا المحصلة بسيطة للغاية ، أعرف كذلك قول بعضكم أن الجانب التربوي موجود ومفعل في المدارس ، لا أختلف معكم ولكن كم النسبة ؟ ، نحن نعيش في عصر الأرقام عصر التكنولوجيا الحديثة .
حقيقة لا أعرف ما هو المانع من التركيز على ذلك الجانب الهام جداً ، إن العمل به هو الطريقة الميسرة للوصول على تعليم أفضل ، مجرد خطوات عملية بسيطة بمقدور أي معلم تنفيذه – اذا ما سعى لذلك - ، من الضرورة أن نتنبه جيداً ل( إذا الشرطية ) ، فإذا لم تكن عنده العزيمة والإصرار فلا داعي للقيام بأي شيء، وليس بإمكان أي كائن أن يكون مسؤولا في الوزارة أو غيره أن يعمل على تفعيل ذلك الجانب التربوي المهم ما لم يسع المعلم بنفسه لتصحيح مساره في مجال التدريس.
معلم اليوم : ماذا تقول تربية ؟! أنت أكيد لا تفقه شيئاً أساساً عملية التربية كلها تقع على الأسرة وحضرتك تقول لي تربية وتفعيل ومهم وما دري ماذا بعد !!!
أخي المعلم : أنا قصدي أ...
المعلم : لا تكمل ، كلامك معروف وما جبت شيء جديد ولو تسمح خلاص ، انتهى . هكذا هو حال بعض معلمينا ومعلماتنا اليوم ، يريدون العمل السهل الميسر ويدافعون عن أنفسهم دفاعاً مستميتاً بقولهم طلاب اليوم غير طلاب الأمس ، اذا كان كذلك فالمعلم اليوم غير معلم الأمس والشيء بالشيء يُذكر ، وكنا نادراً ما نرى عملية الغياب كثيرة مثل ما نراها في وقتنا الحاضر ، وياترى اذا رجعنا إلى الأسباب الحقيقية لغياب بعضهم نجدها في نفورهم من عملية التدريس ، كما أن فئة منهم تتفاخر شجاعة بقولها التدريس به جهد شاق وتعب وارهاق شديد ، غريب أمرهم حقاً قبل التوظيف يصولون ويجولون ويتعهدون بالإخلاص والتفاني في العمل وما إن يتوظف إلا وانقلب الحال وأصبح يجادل ويحتج ويرفض ، والأغرب من هذا وذاك المظاهرات والهتافات من صريخ وشكوى من قلبهم ومن قبل أولياء أمورهم والذين يطالبون فيه الحكومة بتعيينهم فوراً .
ونتيجة لتلك المطالبات ، يتم تعيينهم ، ولكن ما هي النتيجة الايجابية بعد التعيين عند بعضهم ( أقول بعضهم ) ، النتيجة انه أصبح موظف حاله حال بقية الموظفين في وزارة الخدمة المدنية ، إذا غاب يوم أو شهر سيان لا فرق عنده المهم انه يحضر العذر الطبي معه ، لا يفكر في طلابه لا يهم ، المهم عنده عذر رسمي .
كتبت مقالتي هذه حبُاً لمصلحة وطننا الغالي ، وحرصاً واهتماما مني بمصلحة الطالب والمعلم ، واتمنى أن يتفهم المعلم نقطة مهمة جداً أنني أريده أن يكون ناجحا وله دور مؤثر في العملية التربوية التعليمية .
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions