الشبيبة -
داود بن سليمان الكيومي:

المكان الوحيد الذي تكون فيه المجلات القديمة مرغوباً في قراءتها و(الحملقة) فيها هو صالون الحلاقة، إلا إن كانت ثمة جريدة صادرة في ذات اليوم أحضرها أحدهم ثم شغلته تلك المجلات بما حوته من صور وأحداث كانت طازجة يوم صدور ذلك العدد.
حقيقة الأمر أننا كثيراً ما ننشغل بما هو تليد متناسين الجديد وما يحمله من بشرى لمستقبل أكثر إشراقاً، ولكن ذلك دأب البعض في التغني على الأطلال..
لا أدري ما الذي أقحم هذا الموضوع في مجلات الحلاق راجو القديمة ؟بالطبع هي الشطحات التي لا تنفك تراود أصحاب الأقلام البائسة ، دعونا نعود إلى صالون الحلاقة، حيث كان الانتظار طويلاً جداً ولا أعلم ما الذي يأتي بالصبر عليه.. ولكنها حيلة من لا حيلة له، مع أن الحيلة موجودة ولكننا نميل إلى إفلاس أنفسنا من القدرة على الفعل حتى استمرأنا الدعة والاستسلام، ومنها الاستسلام لأمواس الحلاقين تأكيداً لمبدأ تسليم الرقاب..
ها أنذا أخرج مرة أخرى عن الموضوع، متأثراً بطارق العلي الذي أعتقد أن التزامه بالنص هو الخروج عن النص، والذي لا يزيد عن العشر جمل بينما تستمر مسرحيته لأربع ساعات ونصف، كلها ضحك على الآخرين ممن انخدعوا بصفة فنان فكأنهم كذبوا وصدقوا أنفسهم، ومع ما يتمتع به هذا الفنان القدير من موهبة ومقدرة على الإبداع والتفرد، إلا أن انجرافه في مسرحياته للاشيء أمر غريب، فتكاد المسرحية تخلو من أي هدف، يمكن أن تلمسه بيدك ولكن المهم أن الضحك يكون منذ البداية حتى النهاية وهذا هو ما أتى الجمهور من أجله، هرباً من مآسي حياتهم ، والتي يعودون إليها بمجرد خروجهم من المسرحية بحثاً عن سيارة أجرة ، أو تذكر لموعد الإيجار أو انتهاء مؤونة المنزل.. أو ....... .
دعونا نعود مرة أخرى لصالون الحلاقة فقد أتى دوري وامتطيت ذلك الكرسي الذي يتجاذبه اليمين واليسار(أعدكم: لن أخرج مرة ثالثة عن الموضوع لعدم وجود الاثنين) وقد أعد الحلاق عدته وشحذ شفرته وارتدى الكمامة على طرف ذقنه مطلقاً العنان لرائحة السيجارة، ولا أدري هل الذقن هو المقصود من التعميم أم أنه الضحك عليها؟!
بعد برهة من الزمن توقف الحلاق للإجابة على سؤال احد المواطنين: أين صاحب المحل المجاور؟ وكان الرد: غير موجود، فكان السؤال الثاني: هل عادة ما يتأخر؟ فأجاب الحلاق: هذا نفر عماني.
تلك الإجابة الشافية التي لا تترك مجالاً لسؤال آخر لذلك الشخص ولكنها تفتح أبوباً لا تغلق لأسئلة كثيرة لغيره ممن يهمهم الأمر، هل صاحب ذلك المحل قاعدة أم استثناء؟ هل تعتقدون أن الإجابة هي الأولى؟ أم أنها الثانية نظراً لخطورة ذكر الأولى؟ أجارنا الله وإياكم!! .
داود بن سليمان الكيومي:

المكان الوحيد الذي تكون فيه المجلات القديمة مرغوباً في قراءتها و(الحملقة) فيها هو صالون الحلاقة، إلا إن كانت ثمة جريدة صادرة في ذات اليوم أحضرها أحدهم ثم شغلته تلك المجلات بما حوته من صور وأحداث كانت طازجة يوم صدور ذلك العدد.
حقيقة الأمر أننا كثيراً ما ننشغل بما هو تليد متناسين الجديد وما يحمله من بشرى لمستقبل أكثر إشراقاً، ولكن ذلك دأب البعض في التغني على الأطلال..
لا أدري ما الذي أقحم هذا الموضوع في مجلات الحلاق راجو القديمة ؟بالطبع هي الشطحات التي لا تنفك تراود أصحاب الأقلام البائسة ، دعونا نعود إلى صالون الحلاقة، حيث كان الانتظار طويلاً جداً ولا أعلم ما الذي يأتي بالصبر عليه.. ولكنها حيلة من لا حيلة له، مع أن الحيلة موجودة ولكننا نميل إلى إفلاس أنفسنا من القدرة على الفعل حتى استمرأنا الدعة والاستسلام، ومنها الاستسلام لأمواس الحلاقين تأكيداً لمبدأ تسليم الرقاب..
ها أنذا أخرج مرة أخرى عن الموضوع، متأثراً بطارق العلي الذي أعتقد أن التزامه بالنص هو الخروج عن النص، والذي لا يزيد عن العشر جمل بينما تستمر مسرحيته لأربع ساعات ونصف، كلها ضحك على الآخرين ممن انخدعوا بصفة فنان فكأنهم كذبوا وصدقوا أنفسهم، ومع ما يتمتع به هذا الفنان القدير من موهبة ومقدرة على الإبداع والتفرد، إلا أن انجرافه في مسرحياته للاشيء أمر غريب، فتكاد المسرحية تخلو من أي هدف، يمكن أن تلمسه بيدك ولكن المهم أن الضحك يكون منذ البداية حتى النهاية وهذا هو ما أتى الجمهور من أجله، هرباً من مآسي حياتهم ، والتي يعودون إليها بمجرد خروجهم من المسرحية بحثاً عن سيارة أجرة ، أو تذكر لموعد الإيجار أو انتهاء مؤونة المنزل.. أو ....... .
دعونا نعود مرة أخرى لصالون الحلاقة فقد أتى دوري وامتطيت ذلك الكرسي الذي يتجاذبه اليمين واليسار(أعدكم: لن أخرج مرة ثالثة عن الموضوع لعدم وجود الاثنين) وقد أعد الحلاق عدته وشحذ شفرته وارتدى الكمامة على طرف ذقنه مطلقاً العنان لرائحة السيجارة، ولا أدري هل الذقن هو المقصود من التعميم أم أنه الضحك عليها؟!
بعد برهة من الزمن توقف الحلاق للإجابة على سؤال احد المواطنين: أين صاحب المحل المجاور؟ وكان الرد: غير موجود، فكان السؤال الثاني: هل عادة ما يتأخر؟ فأجاب الحلاق: هذا نفر عماني.
تلك الإجابة الشافية التي لا تترك مجالاً لسؤال آخر لذلك الشخص ولكنها تفتح أبوباً لا تغلق لأسئلة كثيرة لغيره ممن يهمهم الأمر، هل صاحب ذلك المحل قاعدة أم استثناء؟ هل تعتقدون أن الإجابة هي الأولى؟ أم أنها الثانية نظراً لخطورة ذكر الأولى؟ أجارنا الله وإياكم!! .
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions