الشبيبة -

محفوظ بن خميس السعدي:



في زاوية معينة من زوايا الحياة يقبع الأمل القادم لأي فرد أو مؤسسة أو وطن للنهوض مرة ثانية وحقيقة أن البعض يعتقد أن فقدان الأمل في العودة إلى نقطة البداية شيء من المستحيلات بينما يرى الآخرون في كل عثرة ليست الرجوع إلى نقطة البداية بل الهدف هو التقدم إلى الإمام .

مما حد بي للحديث عن هذا الموضوع هو بث روح الحماسة والإقدام عند مجموعة من الشباب أو فئة منهم يجب أن تستخلص الدروس والعبر عند البدء بمشروع معين أو القيام بفكرة ما يراد منها أن تكون لمشروع خاص يتم تتويجه بدعم مالي من مشروع سند فعليه أولا الاختيار وليس الاستنساخ ، والخير كل الخير ما قامت به وزارة القوى العاملة من دور مهم وجهد مشهود لها بالتميز وتشكر عليه عندما أعلنت عن زيادة الدعم المالي للمشاريع الصغيرة أو المتوسطة التي يتقدم بها الشباب الباحثون عن العمل وذلك من أجل التأقلم مع ارتفاع الأسعار وأيضا إنشاء مشروع ذي قيمة عالية وبثبات وليس بتهاون وعدم اتزان والوقوع في دوامة من الديون، فجاء الدعم المالي بحيث يوازي دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع المقدمة من فرد ما أو من مجموعة من الشباب الطامحين إلى الغد المشرق و خوض غمار العمل الحر بمشاريع تهم المجتمع العماني وتلبية احتياجاته. وهنا تجب الإشارة إلى جملة من الحقائق والأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الإقدام على مثل هذه الخطوة قد تجد في طريقها الكثير من العثرات تعترض سيرها، فلابد معالجتها من الشباب بالصبر والمثابرة و المداومة على متابعة كل التفاصيل الدقيقة في المشروع وتطويره والإبداع فيه، وأن تأتي بكل ما هو جديد ويصب في مصلحة الترويج والتوزيع للمستهلكين، فعلينا البدء في التفكير مليا قبل الإقدام على تنفيذ أي مشروع ما فلابد أن نضع في أذهاننا أن هذه المشاريع تلبي حاجة معينة في السوق وليس هي من قبيل الشبه والتعاطي والبناء على مشاريع سابقة، فعملية المزاحمة شيء ليس بالجيد لكل الأطراف الداخلة في العملية الاقتصادية سواء المستهلك أو البائع أو المورد حيث السلعة المتداولة أو الخدمة المقدمة هي نفسها المتداولة في السوق دون جديد ودونما أن يتكلف الفرد منا عناء البحث والمشقة عن ماهو جديد من المشاريع رغم كثرتها .

وهناك تجارب يجب الاقتداء بها لمجموعة من الشباب الذين لهم باع طويل الآن في هذا المجال من أجل الاستفادة منهم خصوصا في مجال السوق وتقلباته وحجم القوة الشرائية ودارسة جميع الجوانب الملحة في الكيفية التي من الممكن جعل المستهلك يقبل على السلعة المعنية فلابد من الدعاية والإعلان واستخدام وسائل الإعلام المختلفة في الترويج لتلك السلعة أو الخدمة المقدمة سواء أكانت حديثة أو قديمة ولكن يفضل أن تكون خدمة جديدة ومستحدثة وليست استنساخا، في الحقيقة إن الدعم المالي المقدم من قبل وزارة القوى العاملة فيما يخص مشاريع سند هو دعم مالي مجز وفرصة ثمنيه للبدء في مشاريع خاصة للشباب الباحث عن عمل وليس هناك أي إشكالية في التفكير بشكل جماعي للبدء في مشروع معين فالفرصة أمامكم فيجب اغتنامها من قبلكم.