الشبيبة -
محمد بن سيف الرحبي:

ليس لدينا (طولة البال) اللازمة لحياة أقل ما توصف بأنها ليست متسرعة، ولا نقول إن نتاج قراراتها غير موفق.. ومعجل جدا..
بأقل قدرة على المواجهة ننسحب تاركين الملعب للآخرين، وكأننا لم نبحث عن النصر قبل حين، وكأن الهزيمة المقبلة واقع عادي تعايشنا معه، وحسب المقولة المرددة (بايعينها.. بايعينها).. كدلالة على أنها (لا تفرق).. النصر أو الهزيمة سيّان. حياتنا على اختلاف مشاربها.. وتنوعاتها، تعطينا أمثلة على المنسحبين منها، يقدمون أدلة قد تبدو أنه لا جامع بينها، لكن يجمعها عنوان واحد، الانسحاب من مواجهة الواقع، رفع الراية البيضاء والاستسلام السريع، يتبرمون ليعطوا لأنفسهم تبرير الانسحاب، والرضى بالهزيمة..
هو منسحب من المواجهة ذلك المديون والمحزون والمهموم، يهرب من مواجهة أنياب الحياة ليرتمي في مواجهة كأس أو في حضن بائعة جسد، يغرق في الديون أكثر لكنه لا يواجه الأمر إلا بمزيد مما يجلب الديون والهموم.. كأنه بذلك يخرج من معضلته، بينما أنه يسقط من حافة مشكلة إلى وحل لا قرار له، كلما مشى فيه تغوص الأقدام أكثر، حتى تبلغ العنق فتحرمه حتى من التنفس.
هو منسحب ذلك الذي يهرع للبنك كلما احتاج مبلغا، يضيف القرض على القرض، لا يواجه الحياة كما تستحق.. لا يصمد إزاء صخرها المنثال إلا بمساعدة البنك، لا يحتمل الوقوف قليلا تحت الشمس منتظرا سيارة أجرة إنما يستعين وكالة سيارات.. يقول بملء فمه: أنا منهزم، لا أرى خيارا سواكم، فتعالوا أيها المنتصرون شاركوني في نتاج كدي وكدحي. هو منسحب من ألقى دفاتره وكسر أقلامه..
هو منسحب ذلك المحبط الذي ينتظر من الآخرين تحفيزه، وإن لم يجد اتهمهم بأنهم كسروا مجاديفه وعليه أن يباشر رحلة الغرق أو التيه فورا..
دالة على التناقض هذه الحياة من حولنا، تمنحنا الأمل في أن كل شيء لا يخلو من أمل، لكن قد نتخلى عنه لأنه لم يظهر لنا فورا..
الناجحون وحدهم لا ينسحبون، يبهروننا بقدرتهم على الوقوف في وجه العاصفة، لا يركنون إلى الجدران الآمنة يمشون في ظلالها، بل يواجهون العاصفة ليتعلموا منها قوة الصمود..
الفاشلون من يخافون المشهد البعيد للعاصفة، يعلنون الاستسلام لمجرد وصول أولى النسمات، لذلك تهزمهم العواصف، فينسحبوا تاركين الحياة لآخرين، ويبقى دورهم تبرير فشلهم، تبرير أسباب نجاح الآخرين، والقول إن الظروف لم تكن في صالحهم، بل في صالح كل ناجح.
من المدهش أن نساعد بأنفسنا على تشكل العواصف القوية في حياتنا، بقرارات لا ننظر فيها إلى البعيد، إنما نفكر في اليوم، حتى إذا حانت استحقاقات الغد هرعنا نبحث عن مظلة تقينا ضوء الحقيقة الساطع، فنكتشف أن المظلة رميناها أمس، ربما لأن ظلال الأشجار كانت متوافرة، والعيب ليس فينا، إنما في الأشجار، لأنها تحركت تاركة إيانا عراة تحت شمس المواجهة.. والانسحاب لن يكون إلا لجمر الصحراء من حولنا. على من انسحبوا أن يراجعوا قراراتهم..
الحياة لن تعطي إلا الصابر والمكافح، أما المثرثر والعاجز فله فتات الكلام يذروه في وجه العواصف، ولن يعود إليه إلا ليعمي عينيه عن رؤية بقية الحقيقة
محمد بن سيف الرحبي:

ليس لدينا (طولة البال) اللازمة لحياة أقل ما توصف بأنها ليست متسرعة، ولا نقول إن نتاج قراراتها غير موفق.. ومعجل جدا..
بأقل قدرة على المواجهة ننسحب تاركين الملعب للآخرين، وكأننا لم نبحث عن النصر قبل حين، وكأن الهزيمة المقبلة واقع عادي تعايشنا معه، وحسب المقولة المرددة (بايعينها.. بايعينها).. كدلالة على أنها (لا تفرق).. النصر أو الهزيمة سيّان. حياتنا على اختلاف مشاربها.. وتنوعاتها، تعطينا أمثلة على المنسحبين منها، يقدمون أدلة قد تبدو أنه لا جامع بينها، لكن يجمعها عنوان واحد، الانسحاب من مواجهة الواقع، رفع الراية البيضاء والاستسلام السريع، يتبرمون ليعطوا لأنفسهم تبرير الانسحاب، والرضى بالهزيمة..
هو منسحب من المواجهة ذلك المديون والمحزون والمهموم، يهرب من مواجهة أنياب الحياة ليرتمي في مواجهة كأس أو في حضن بائعة جسد، يغرق في الديون أكثر لكنه لا يواجه الأمر إلا بمزيد مما يجلب الديون والهموم.. كأنه بذلك يخرج من معضلته، بينما أنه يسقط من حافة مشكلة إلى وحل لا قرار له، كلما مشى فيه تغوص الأقدام أكثر، حتى تبلغ العنق فتحرمه حتى من التنفس.
هو منسحب ذلك الذي يهرع للبنك كلما احتاج مبلغا، يضيف القرض على القرض، لا يواجه الحياة كما تستحق.. لا يصمد إزاء صخرها المنثال إلا بمساعدة البنك، لا يحتمل الوقوف قليلا تحت الشمس منتظرا سيارة أجرة إنما يستعين وكالة سيارات.. يقول بملء فمه: أنا منهزم، لا أرى خيارا سواكم، فتعالوا أيها المنتصرون شاركوني في نتاج كدي وكدحي. هو منسحب من ألقى دفاتره وكسر أقلامه..
هو منسحب ذلك المحبط الذي ينتظر من الآخرين تحفيزه، وإن لم يجد اتهمهم بأنهم كسروا مجاديفه وعليه أن يباشر رحلة الغرق أو التيه فورا..
دالة على التناقض هذه الحياة من حولنا، تمنحنا الأمل في أن كل شيء لا يخلو من أمل، لكن قد نتخلى عنه لأنه لم يظهر لنا فورا..
الناجحون وحدهم لا ينسحبون، يبهروننا بقدرتهم على الوقوف في وجه العاصفة، لا يركنون إلى الجدران الآمنة يمشون في ظلالها، بل يواجهون العاصفة ليتعلموا منها قوة الصمود..
الفاشلون من يخافون المشهد البعيد للعاصفة، يعلنون الاستسلام لمجرد وصول أولى النسمات، لذلك تهزمهم العواصف، فينسحبوا تاركين الحياة لآخرين، ويبقى دورهم تبرير فشلهم، تبرير أسباب نجاح الآخرين، والقول إن الظروف لم تكن في صالحهم، بل في صالح كل ناجح.
من المدهش أن نساعد بأنفسنا على تشكل العواصف القوية في حياتنا، بقرارات لا ننظر فيها إلى البعيد، إنما نفكر في اليوم، حتى إذا حانت استحقاقات الغد هرعنا نبحث عن مظلة تقينا ضوء الحقيقة الساطع، فنكتشف أن المظلة رميناها أمس، ربما لأن ظلال الأشجار كانت متوافرة، والعيب ليس فينا، إنما في الأشجار، لأنها تحركت تاركة إيانا عراة تحت شمس المواجهة.. والانسحاب لن يكون إلا لجمر الصحراء من حولنا. على من انسحبوا أن يراجعوا قراراتهم..
الحياة لن تعطي إلا الصابر والمكافح، أما المثرثر والعاجز فله فتات الكلام يذروه في وجه العواصف، ولن يعود إليه إلا ليعمي عينيه عن رؤية بقية الحقيقة
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions