الوطن -
سليمان أمبوسعيدي:

عندما نبحث عن الاستدامة في شيء لا بد من وجود خطط بعيدة المدى قبل الشروع في أي عمل او تنفيذ اي مشروع خاصة تلك التي تتعلق بالطرق اولا: لانها تكلف الحكومة الشيء الكثير.. ثانيا: الاخذ في الاعتبار انسيابية الحركة حاضرا ومستقبلا الى جانب مراعاة النمو والزحف العمراني والسكاني الذي قد يصطدم بالتخطيط السيئ او غير المحسوب وبالتالي ستكون بعدها الحلول غير متاحة او معدومة وان وجدت في ضيق المساحات ستكون بلا شك بأضعاف اضعاف ما كلف سابقا, ثالثا: والاهم من ذلك مراعاة جانب الامان في هذه الطرق حرصا على سلامة مرتادي ومستخدمي هذه الطرق..
كلنا نعلم انه قبل الشروع في تصميم اي طريق ينبغي دراسته جيدا والوضع في الحسبان التطورات المستقبلية والنمو السكاني والعمراني وكذلك تصميم وهندسة طرق ذات مواصفات عالمية.. لا ان تكون لفترة زمنية محددة ومن ثم تعيد الحكومة صرف مبالغ تفوق اضعاف تلك المبالغ التي تم صرفها في المشروع الفلاني نتيجة التخطيط السيئ من قبل الجهة المسئولة التي اوكلت اليها متابعة او تنفيذ او تصميم اي مشروع كان , الى جانب غياب الرؤية والنظرة المستقبلية لمثل هؤلاء عند التخطيط والاخذ بالمتغيرات التي قد تحيط بالمشروع نفسه مع ان هذه المتغيرات شيء لا بد منه في عالم ينمو ويتطور بشكل سريع..
ومع علمنا بانه اصبحت هناك تقنيات حديثة تستخدم في عمل الانفاق والجسور الا ان ما حدث في النفق الذي أنشئ لخدمة الذاهبين لمستشفى نزوى سواء اولئك المرضى او الزوار او موظفو المستشفى انفسهم والذي يجبرهم على العودة في نفس المسار يدعوا حقا للاستغراب والتساؤل حول تصميم هذا النفق سواء من حيث موقعه او ارتفاعه وميلانه ومساحته الضيقة جدا الى جانب انعزاله وعدم توفر الانارة فيه كما انه لم يتم وضع اعتبارات لتصريف المياه وقت هطول الامطار!.. مما يدعوا الى ضرورة اعادة تخطيط هذا النفق.
يكتسب الطريق المزدوج نزوى جبرين اهمية كبيرة جدا نظرا للحلول التي يضعها امام مرتادي ومستخدمي الطريق وفي سياق الحديث عن سوء التصميم والتخطيط تبقى هنالك مشكلة تواجه كل من أراد الذهاب إلى مستشفى نزوى المرجعي أو القادم منه وتتمثل في انعزال مكان المستشفى بسبب الطريق المزدوج نزوى جبرين لعدم وجود دوار يسهل الوصول إلى المستشفى .. هذه احدى النقاط السلبية التي اخذت على من قام بهندسة هذا الطريق .. فكيف تم اغفال نقطة الوصول المباشرة الى المستشفى الى جانب ذلك النفق الغريب في تصميمه..؟!!. لقد شاهدنا العديد من الجسور والانفاق التي نفذت على ارض السلطنة مع ان تنفيذها جاء منذ سنوات وهي الافضل مقارنة بهذا النفق حتى من حيث وجود المخارج والمداخل التي ترتبط بالمؤسسات والهيئات الخدمية وغيرها .. ولو قارنا الفترة التي نفذ فيها هذا الطريق وهذا النفق ببعض مشاريع الطرق منذ سنوات لوجدنا اننا رجعنا لما قبل ذلك من السنوات (قديما)..!! فنحن نتحدث هنا عن عصر التكنولوجيا والتطور الهائل الحاصل في هذا القطاع والذي اسهم بشكل كبير وفعال في تشييد وتصميم وهندسة الطرق بشكل اكثر حداثة مصحوبة بمعايير السلامة والامان واليسر في استخدام الطرق..
الموظفون أو حتى المرضى المحولون من ولايات منح وأدم وإزكي والقرى الواقعة في الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية والذين يأتون عن طريق جسر نزوى ـ مسقط عليهم الذهاب لمسافة ما يقارب 4 كيلومترات حتى نقطة النفق الذي أنشئ لخدمة الذاهبين للمستشفى ومن ثم العودة في نفس المسار لذا فإن النفق لم يؤد الغرض الذي أنشئ من أجله للتقليل من المسافة وتسهيل حركة السير وذلك بسبب ضيق مساحة النفق وانحنائه الجزئي وغيرها من العيوب التي ذكرناها سالفا.
ووسط مطالبة الكثير من المواطنين والمقيمين من قائدي المركبات ومراجعي المستشفى بضرورة إيجاد حل سريع لهذا الموضوع او إنشاء دوار قرب المستشفى كأفضل الحلول.. يبقى السؤال قائما.. كيف تمت هندسة هذا النفق بهذا الشكل السيئ وعدم وضع مدخل مباشر للمستشفى..؟!
عندما هطلت الامطار مؤخرا كانت هناك بركة من الماء تحت هذا النفق الغريب في تصميمه..! والذي ادى بدوره الى قطع الطريق عبر النفق والمؤدي طبعا الى المستشفى وليس الى مركز او مجمع تجاري..؟!.
كثيرة هي الحكاوي والقصص التي تحصل في هذا النفق.. كقصة الجمال التي تنام فيه..! والشاحنات الصغيرة التي تصطدم بأعلى النفق وآثارها واضحة ولافتة لكل مرتادي هذا النفق مجبرين.. الى جانب قصة تعطل السيارة ووقوعها في مأزق لعدم القدرة على الخروج منه بالاضافة الى انعزال النفق والخطورة التي يشكلها وقت الليل بسبب عدم وجود الانارة فيه خاصة لمرتاديه من النساء..
من كان ليس بحاجة للذهاب الى مستشفى نزوى والعبور عبر هذا النفق فلا انصحه بسلك هذا الطريق لكي لا يأخذ انطباعا سيئا عن الكيفية التي كانت بها هندسة وتصميم طرقاتنا ونحن نعيش في عصر تحركه التكنولوجيا..!.
سليمان أمبوسعيدي:

عندما نبحث عن الاستدامة في شيء لا بد من وجود خطط بعيدة المدى قبل الشروع في أي عمل او تنفيذ اي مشروع خاصة تلك التي تتعلق بالطرق اولا: لانها تكلف الحكومة الشيء الكثير.. ثانيا: الاخذ في الاعتبار انسيابية الحركة حاضرا ومستقبلا الى جانب مراعاة النمو والزحف العمراني والسكاني الذي قد يصطدم بالتخطيط السيئ او غير المحسوب وبالتالي ستكون بعدها الحلول غير متاحة او معدومة وان وجدت في ضيق المساحات ستكون بلا شك بأضعاف اضعاف ما كلف سابقا, ثالثا: والاهم من ذلك مراعاة جانب الامان في هذه الطرق حرصا على سلامة مرتادي ومستخدمي هذه الطرق..
كلنا نعلم انه قبل الشروع في تصميم اي طريق ينبغي دراسته جيدا والوضع في الحسبان التطورات المستقبلية والنمو السكاني والعمراني وكذلك تصميم وهندسة طرق ذات مواصفات عالمية.. لا ان تكون لفترة زمنية محددة ومن ثم تعيد الحكومة صرف مبالغ تفوق اضعاف تلك المبالغ التي تم صرفها في المشروع الفلاني نتيجة التخطيط السيئ من قبل الجهة المسئولة التي اوكلت اليها متابعة او تنفيذ او تصميم اي مشروع كان , الى جانب غياب الرؤية والنظرة المستقبلية لمثل هؤلاء عند التخطيط والاخذ بالمتغيرات التي قد تحيط بالمشروع نفسه مع ان هذه المتغيرات شيء لا بد منه في عالم ينمو ويتطور بشكل سريع..
ومع علمنا بانه اصبحت هناك تقنيات حديثة تستخدم في عمل الانفاق والجسور الا ان ما حدث في النفق الذي أنشئ لخدمة الذاهبين لمستشفى نزوى سواء اولئك المرضى او الزوار او موظفو المستشفى انفسهم والذي يجبرهم على العودة في نفس المسار يدعوا حقا للاستغراب والتساؤل حول تصميم هذا النفق سواء من حيث موقعه او ارتفاعه وميلانه ومساحته الضيقة جدا الى جانب انعزاله وعدم توفر الانارة فيه كما انه لم يتم وضع اعتبارات لتصريف المياه وقت هطول الامطار!.. مما يدعوا الى ضرورة اعادة تخطيط هذا النفق.
يكتسب الطريق المزدوج نزوى جبرين اهمية كبيرة جدا نظرا للحلول التي يضعها امام مرتادي ومستخدمي الطريق وفي سياق الحديث عن سوء التصميم والتخطيط تبقى هنالك مشكلة تواجه كل من أراد الذهاب إلى مستشفى نزوى المرجعي أو القادم منه وتتمثل في انعزال مكان المستشفى بسبب الطريق المزدوج نزوى جبرين لعدم وجود دوار يسهل الوصول إلى المستشفى .. هذه احدى النقاط السلبية التي اخذت على من قام بهندسة هذا الطريق .. فكيف تم اغفال نقطة الوصول المباشرة الى المستشفى الى جانب ذلك النفق الغريب في تصميمه..؟!!. لقد شاهدنا العديد من الجسور والانفاق التي نفذت على ارض السلطنة مع ان تنفيذها جاء منذ سنوات وهي الافضل مقارنة بهذا النفق حتى من حيث وجود المخارج والمداخل التي ترتبط بالمؤسسات والهيئات الخدمية وغيرها .. ولو قارنا الفترة التي نفذ فيها هذا الطريق وهذا النفق ببعض مشاريع الطرق منذ سنوات لوجدنا اننا رجعنا لما قبل ذلك من السنوات (قديما)..!! فنحن نتحدث هنا عن عصر التكنولوجيا والتطور الهائل الحاصل في هذا القطاع والذي اسهم بشكل كبير وفعال في تشييد وتصميم وهندسة الطرق بشكل اكثر حداثة مصحوبة بمعايير السلامة والامان واليسر في استخدام الطرق..
الموظفون أو حتى المرضى المحولون من ولايات منح وأدم وإزكي والقرى الواقعة في الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية والذين يأتون عن طريق جسر نزوى ـ مسقط عليهم الذهاب لمسافة ما يقارب 4 كيلومترات حتى نقطة النفق الذي أنشئ لخدمة الذاهبين للمستشفى ومن ثم العودة في نفس المسار لذا فإن النفق لم يؤد الغرض الذي أنشئ من أجله للتقليل من المسافة وتسهيل حركة السير وذلك بسبب ضيق مساحة النفق وانحنائه الجزئي وغيرها من العيوب التي ذكرناها سالفا.
ووسط مطالبة الكثير من المواطنين والمقيمين من قائدي المركبات ومراجعي المستشفى بضرورة إيجاد حل سريع لهذا الموضوع او إنشاء دوار قرب المستشفى كأفضل الحلول.. يبقى السؤال قائما.. كيف تمت هندسة هذا النفق بهذا الشكل السيئ وعدم وضع مدخل مباشر للمستشفى..؟!
عندما هطلت الامطار مؤخرا كانت هناك بركة من الماء تحت هذا النفق الغريب في تصميمه..! والذي ادى بدوره الى قطع الطريق عبر النفق والمؤدي طبعا الى المستشفى وليس الى مركز او مجمع تجاري..؟!.
كثيرة هي الحكاوي والقصص التي تحصل في هذا النفق.. كقصة الجمال التي تنام فيه..! والشاحنات الصغيرة التي تصطدم بأعلى النفق وآثارها واضحة ولافتة لكل مرتادي هذا النفق مجبرين.. الى جانب قصة تعطل السيارة ووقوعها في مأزق لعدم القدرة على الخروج منه بالاضافة الى انعزال النفق والخطورة التي يشكلها وقت الليل بسبب عدم وجود الانارة فيه خاصة لمرتاديه من النساء..
من كان ليس بحاجة للذهاب الى مستشفى نزوى والعبور عبر هذا النفق فلا انصحه بسلك هذا الطريق لكي لا يأخذ انطباعا سيئا عن الكيفية التي كانت بها هندسة وتصميم طرقاتنا ونحن نعيش في عصر تحركه التكنولوجيا..!.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions