
عندما تغيب الضمائر وسط تيار الأزمة الإقتصادية ويباع الشرف والأخلاق وتنام الأعين خالية البال وسط ضوضاء الهزيمة وكأنما شيئا لم يكن هناك يكون الخلل وتكون نهاية المطاف وموت الضمير لا محالة 0 فالمعلومات الإستخباراتية هاهي تعود وتكشف بإن العصابات التي تجتاح العالم بثقلها دون أن تكون عابهة بأحد ضاربة بقوانين الدول عرض الحائط سواء كانت تجارة ماس او عصابة مخدرات قد قامت بإستغلال نقصان السيولة في بنوك بعض الدول بسبب هام وأساسي وهو اعقاب الأزمة الإقتصادية العالمية التي تضرب جميع أنحاء العالم دون أن تترك أحدا إلا وصفعته 0 وطالته كما تطال النار في الهشيم 0 كما والأدهى والأمر بأن هذه العصابات قد نجحت في غسيل أرباح لها قدرت وبلغت 352 مليار دولار في بعض البنوك التي تضيء كما تضيء الشمس وتنير بشهرتها كما ينير القمر وهي تصرخ وتواجه سقوط سد مأرب ولو أن سقوط سد مأرب من وجهة نظري أرحم من سقوط هذه البنوك وإفلاسها حيث واجهت إفلاسا حقيقيا بسبب الأزمة العالمية هذه التي تجتاح العالم وقد اصابته بالإنهيار وقصمت ظهره كما يقصم البعير00 فها هو احد عمالقة الإقتصاد وخبراء المال
أنطونيو ماريا كوستا مستشار الأمم المتحدة لشئون محاربة المخدرات قد قام بتفجير قنبلة موقوته في حديث صحفي غير عابه بما يخلفه التصريح واين يسري ومدى ما يلحقه من كوارث فجر هذه القنبلة في تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية,حيث يؤكد وبكل اريحيه بأن أموال تجارة الماس و المخدرات قد قامت في الإسهام بالحد من أزمة السيولة التي تطوق رقاب العالم وتضغط عليها لحد الإختناق الذي تتعرض له جميع الأجهزة المصرفية في شتى بقاع واصقاع العالم في الوقت الذي أعقب انفجار الأزمة الإقتصادية .
وخلال هذه الأثناء تساءلت صحيفة الجارديان0 عن مدى نتيجة هذه المعلومات التي قام بالتصريح بها والذي حصل عليها 0 حول مدى حجم تأثير خطورة سيطرة وبسط نفوذ أموال الجريمة المنظمة تلك على الأنظمة المالية الدولية , وبالأخص خلال افتراش ليل الأزمات.
حيث ما كان من كوستا سوى انه رفض الإفصاح ـ الذي قد قام به للكشف عن مدى هذا الفساد الضخم كما انه رقض وبشكل قاطع التصريح او التلميح عن تحديد أو تسمية أي دولة او بنك الذي طالته حمى التورط في توظيف اموال تهريب ماس او أموال تهريب المخدرات ا. هذا ولم يتراجع في الإفصاح عن توضيح شيء هام وهو أن تمويل القروض بين البنوك قد تم من خلال أموال تجارة المخدرات بما فيها الأنشطة المخلة والتي تعتبر غير قانونية, معربا وبكل اسف إلي ان هذه الأموال القذرة والتي من وجهة نظرنا نحن المسلمين اموالا غير مشروعة أضحت الآن جزء من الأنظمة المصرفية الرسمية , حيث تم غسلها غسلا جيدا وبكل فاعلية.
علما بأن البنوك الأمريكية والأوروبية الكبري قد خسرت في اعقاب ازمتها الإقتصادية بما يقارب أكثر من تريليون دولار, بسبب ما يسمى بالأصول معدومة القيمة التي تسري بداخل دمها , وبسبب القروض السيئة التي تتلبسها ومن وجهة نظرها تحميها وتدفيها وذلك فقط خلال الفترة من يناير2007 إلي سبتمبر2009, كما وانه قد اشهر ما يقارب أكثر من200 جهة إقتصادية ومؤسسة مالية إفلاسه وذلك بسبب ما يقوم به من تقديم قروض الرهن العقاري خلال فترة الأزمة العالمية الماضية.