خطوة في سبيل التوعية..

    • خطوة في سبيل التوعية..

      الوطن -

      سيف بن عبدالله الناعبي:



      الرؤية التي أعلن عنها معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك والتي تمثلت في أن يكون العـ 2010 ـام عاماً للحد من حوادث المرور تشكل خطوة جادة في سبيل التوعية بمخاطر الطريق ودعوة صريحة لكل شرائح المجتمع للحد من حوادث السير.

      لقد شكلت حوادث المرور في الآونة الأخيرة منعطفاً غير عادي، وذلك نتيجة ما خلفته هذه الحوادث من خسائر بشرية ومادية، ولذا فإن من الواجب اليوم اتخاذ خطوات منهجية مدروسة وقائمة على دراسات وبحوث علمية تهدف إلى الحد من هذه الحوادث عبر مراحل زمنية متفاوته، فإلى جانب ما تشكله هذه الحوادث من آثار فإنها باتت تشكل هاجس قلق لدى المواطن والمقيم، وهذا يدعو إلى ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة التي شكلت صُداعاً مزمناً للمجتمع إن صح التعبير، ويكفينا جميعاً حديث المقام السامي عن هذه الظاهرة والتجلي الحقيقي لرؤية جلالته في ضرورة تكاتف الجهود وإيلاء مضامين التوعية جانبها المشرق.

      اليوم نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى وجود مختصين وفنيين بمؤهلات علمية عالية وعلى اطلاع ومعرفة بمختلف الجوانب الفنية لمعوقات الطرقات من أجل دراسة واقع حوادث السير كمشكلة لا تنسجم مع المجتمع العُماني المعروف عنه بالالتزام والتقيد والانضباط واحترام القوانين والأنظمة وسن التشريعات الملائمة لكافة مناحي الحياة فيه، وإذا كانت هذه العوامل جميعها تندرج تحت بند تهيئة الجوانب الفنية لسلامة الطرق ولمستخدمي الطريق، فإن الاستمرار في طريق التوعية وبشكل سنوي ودائم هو الخيار الأمثل للتذكير ومشاهدة مآسي حوادث المرور عن قرب من كافة الشرائح ليس فقط لمستخدمي الطريق فحسب بل حتى طلبة المدارس الذين تنتظرهم هذه الطرقات للقيادة فيها، ولذا فدراسة هذه المشكلة يبدأ من رؤية التقييم المنهجية للأسباب التي أدت إلى اتساع رقعة حوادث المرور في الآونة الأخيرة مع ضرورة استطلاع الرأي العام واشراك شرائح المجتمع لدراسة هذه المشكلة وإيجاد الحلول الهادفة مع التركيز على الإحصائيات أثناء تقييم مدى تطبيق هذه الحلول.

      إن إيجاد مقترح لتشكيل لجنة وطنية للحد من حوادث المرور تشمل العديد من المسئولين من بعض القطاعات ذات العلاقة سوف يشكل أهمية بالغة في الوقت الراهن، حيث ستطلع هذه اللجنة وبصورة دائمة على هذه المعوقات وستعمل على مدار الخطط السنوية بوضع

      هذه المشكلة على طاولة الدراسة والبحث، وإذا كانت هناك ملامح عامة لهذه المشكلة من حيث المشاكل الفنية للطرق وقلة التوعية وعدم التقيد بأنظمة السير فإن هذه المحاور الثلاث ستوجد رؤى أخرى لحجم المشكلة واقتراح الحلول.

      بعض جوانب حوادث السير تحتاج إلى قرارات واضحة غير قابلة للتردد هذا من الناحية الفنية، للأسف هناك نقاط سوداء تكثُر فيها الحوادث وبشكل مستمر دون وجود أي قرار بشأنها كالتقاطعات مثلاً والتي كثُر الحديث بشأنها وأفردت وسائل الإعلام مساحات لطرح هذه المشكلة لا سيما الصحف، مثل هذه النقاط يجب إيجاد الحلول السريعة بشأنها دون النظر لمفردات التوعية ودراسة الواقع وانتظار الحلول.

      السير في طريق التوعية ضرورة يتطلبها الوقت الراهن الذي يدعو إلى العمل بشكل مستمر لدرء مشكلة حوادث المرور والتصدي لشتى المعوقات التي تسهم في اتساع رقعة هذه الظاهرة، وإذا كانت التوعية هي أحد الحلول المطروحة على بساط الحد من الحوادث، فإن هذه التوعية تحتاج إلى دراسة متأنية غير مقيدة بزمان ومكان معين، فالتوعية حينما تنسجم مع واقع المجتمع تكون ذات أثر بالغ ولذا يجب اختيار رسائل هذه التوعية بصورة هادفة يمكن أن تجد أثرها البالغ.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions