مسقط – الشبيبة :

أصدرت سفارة دولة فلسطين في مسقط بيانا بمناسبة مرور عام على مجزرة غزة منددة بالمجزرة وتداعياتها الإنسانية على سكان القطاع داعية القوى الفاعلة في العالم بالضغط على حكومة الاحتلال اليمينية التي اقترفت جرائم ضد الإنسانية واستخدمت اسلحة محرمة دوليا في عمليتها العسكرية على القطاع للوقوف في وجه الممارسات الاسرائيلية خاصة في ظل تحضيراتها الراهنة لارتكاب مجزرة جديدة ضد سكان القطاع علاوة على استمرارها في عمليات الاستيطان الذي يقف حجر عثرة أمام استئناف المفاوضات تمهيدا لعودة الحقوق الفلسطينية وفيما يلي نص البيان
" يا أهلنا وعشيرتنا في سلطنة عمان الحبيبة تمر علينا الذكرى الاولى للعدوان الاسرائيلي على غزة والذي شنته اسرائيل في 27/12/2008 – 18/1/2009م والذي سمى بعملية الرصاص المصبوب رقم (1) مرتكبة به محرقة مازال يتردد صداها حتى الآن ليشمل كل الأراضي الفلسطينية فكان هذا التاريخ مشهودا بتناثر الجثث وإسالة الدم الفلسطيني وتزايد حجم الاستيطان ومحاولة تهويد القدس والمسجد الأقصى.
عام مرير مر على المذبحة وذكرياتها الأليمة تطاردنا تحمل في طياتها بركانا هائلا امتلأ بالحزن العميق والألم والغضب والصمود والعزة والكرامة والشموخ سجلها شعبكم الفلسطيني في وجه آلة الحرب الاسرائيلية والتي تقوم الآن بالتحضيرات لارتكاب مجزرة جديدة تسمى عملية الرصاص المصبوب رقم (2).
في خضم هذه الأحداث تزداد معاناة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والمخيمات والشتات ومازال كيان الاحتلال الاسرائيلي يمعن في ممارساته العدوانية الممنهجة من تقطيع وتجويع وتدمير في حق المواطنين وممتلكاتهم ولاستقطاع مشروع الدولة وتهويد القدس.
إن العالم بأسره مطالب بالضغط على حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي اقترفت جرائم ضد الانسانية باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا والذي سجله تقرير جولدستون والذي حملته السلطة الوطنية الفلسطينية الى الجمعية العامة للأم المتحدة.وإننا هنا لنؤكد أننا لن نتراجع عن مطالبة المجتمع الدولي والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي بتوفير حماية دولية لشعبنا من جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين وملاحقتهم دوليا.كم إن اعتزام الرئيس أبو مازن عدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة هو تعبير واحتجاج على مفاوضات استمرت لأكثر من ثمانية عشر عاما دون التوصل الى نتائج مملوسة سوى مزيدا من التعنت الاسرائيلي لتنفيذ مخططاته واستيطانه وبغطاء دولي وكان لابد من أين يتم تصحيح المسار ومراجعة المواقف السياسية طبقا لما آلت إليه هذه المفاوضات.وإن الإسراع بإنجاز المصالحة إما عبر الحوار أو الانتخابات هو الحل الأمثل وكل من يعرقل أو يمنع تحقيق ذلك يتحمل المسؤولية أمام الله وأمام شعبنا الفلسطيني وأمام أمتنا العربية والإسلامية وأمام التاريخ وما أحوجنا اليوم الى الحكمة والتبصر والرؤية لقيادة مركبنا في هذا البحر الهائج والمتلاطم للحفاظ عليه من العواصف وكم نحن بحاجة الآن الى الاستفادة من تجربة السلطنة الحكيمة بقيادة جلالة السلطان التي أفضت الى إنقاذ السلطنة من رياح صراع القطبين بالقرن العشرين وحملتها موحدة الى التنمية والمعاصرة والأصالة وكما أنقذها من عالم القطب الواحدة ومن الصراعات الإقليمية في القرن الواحد والعشرين.
أيها الأخوة أيتها الأخوات إننا رغم الجراح المثقلة التي نعيشها في فلسطين فنحن مثل طائر الفينيق الذي ينهض كل يوم من تحت الركام وكلنا أمل وإرادة بأننا سنقيم -بإذن الله- دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وسنصلي معكم بالمسجد الأقصى المبارك.