الشبيبة:*صدر مؤخرا عن دار الفرقد للشاعر حمود الحجري الإصدار الشعري الثالث "شعر شعبي" الذي جاء بعنوان " ممتلي بروح المغامر" بعد ديوانيه "الغرفه بلد" ، و"وتتسع حلقه على آخر مدها" .. وضم الديوان عددا من القصائد المتميزة والتي بلغت أربعة عشر نصا.

يقول الشاعر حمود الحجري في هذا الإطار : ما يميز هذا الإصدار هو الاشتغال المكثف غير العادي للنصوص الشعرية، خاصة وأن أعظمها أخذ جانب شعر التفعيلة، كما أن هناك نصوصا أخرى لامست التجريب النثري، إضافة إلى وجود مقاطع شعرية مختزلة.

من قصائد الشاعر المميزة في الإصدار "ما تغير شي" ما تغير شي

ليلى في الفيلا حزينة

وقيسها يجوب المقاهي

يحتسي شايه مرارة

يرقب الأشياء بضجر

والعابرين

ينتفض نقاله وتتوزع بحيزه

أغنية حزينة تلخص أوجاعه

تلمّع أسوده

- يشتعل بي شوق

وينك؟

يذكر أن الشاعر حمود الحجري هو ضمن الأسماء الشعرية الرائعة التي عانقت سماء الشعر بالسلطنة، وهو من القلة الذين يشتغلون بأسلوب مختلف ومتفرد حيث قال عنه الشاعر خالد نصيب العريمي في قراءة سابقة: لأني اعتقد يقينا أن مجموعة حمود الحجري هي إضافة نوعية ، و تجربة على درجة عالية من الوعي ، تعكس أولا مدى قدرة الشاعر الشعبي على تحويل ثقافته الى وقود يحرك تجربته الشعورية مع الابقاء على المقود في يد الشاعر ليحرك عجلة الإنتاج في الاتجاه الذي يريد. وتنفي تهمة أن الشاعر الشعبي غير قادر على إيجاد عالمه الخاص بعيدا عن سطحية المعنى وهو ما أرساه الإعلام الشعبي بجميع أدواته المرئية و المقروءة و المسموعة و التي نجحت في تحويل الشاعر الى سلعة تدر الملايين و تسلب الشاعر كرامته الشعرية.