حاورها : محمد العدوي.

عندما ألقت الشاعرة صالحة بنت غاصب بن صالح المخيبي قصيدة شعرية نبطية في حفل افتتاح "منتجع مصيرة السياحي" والذي أقيم تحت رعاية معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤل عن شوؤن الدفاع وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين في الدولة، الجميع صفق بحرارة للشاعرة على ما قدمته من كلمات جميلة ورائعة جسدت فيها الحُب و الولاء للقائد والوطن بإلية دافئة نثرتها على الحضور .

* الساحة محكترة :
عندما جلست بجانب الشاعرة صالحة تبسمت من وارء "البرقع" قائلةُ: أين أنتم أيها الإعلاميون؟!، حاولت أن أشرح للشاعرة أن الإعلام موجود بمختلف وسائلهُ وأن الجهود مبذولة للرقي بالشعراء في مختلف المجالات إلا أن الشاعرة ألحت على أن الساحة "محكترة" على مجموعة من الشعراء فقط، وتقدمت الشاعرة باللوم والعتاب على لجميع وسائل الإعلام بستثناء أثير الإذاعة الذي وصفته بأنه الجزء الوحيد الذي أنصف الشعراء والمبدعين في السلطنة.

* وهج المشاعر:
سألت الشاعرة صالحة سؤللاً عفويًا وقلت لها "ماذا قدمتي للساحة العمانية على صعيد الشعر؟" وهي تبتسم وتلوح بيدها وكأنها تلقي قصيدة شعرية قالت: أصدرت ديوان شعري بعنوان "وهج المشاعر" ولم يجد طريقه إلى الإعلام بالشكل المفروض على الرغم من أن الإصدار يجد الرواج الأكثر من جيد خارج السلطنة، كما أنني أستعد لإصدار ألبوم الثاني. هنا تأكدت بأن الإعلام كان بعيداً عن هذه الشاعرة التي كتبت فأبدعت ولها الحق أن تكتب قصيدة عتاب للجهات الإعلامية على هذا الإبتعاد الذي لا تجد له الشاعرة مبرراً وتصفهُ قائلةً: لم أجد شيئًا أرسل من خلالهُ صوتي للجماهير إلا الإذاعة" .

*الخليل للأدب:
أحببت أن أبتعد قليلاً عن وسائل الإعلام فالحديث لأن ينتهي ونحن الآن أمام شاعرة متمكنة ويجب أن نتكلم عن الشعر والجمال في الحروف والقوافي، فتوجهت بسؤالا للشاعرة وقلت لها : كيف عرفتي الشعر ؟ وأين؟ فقالت وعيونها تتكلم قبل شفتيها : جامعة السلطان قابوس هذه الجامعة العريقة التي تعلمن من خلالها الأدب العربي وحصلت على شهادة البكالريوس، كانت رافداً لأتعلم الشعر، وخاصة من خلال جماعة الخليل للأدب وأخص بالذكر أستاذي عوض بن درويش العلوي. وشاركت في العديد من الأمسيات كما أنني شاركت في أمسيات كثيرة ومسابقات عديدة ومنها مسابقة شاعر المليون والتي أجازت قصائدي في المراحل الأولى.

* الطموح لا يتوقف:
الشاعرة صالحة مبدعة في عدة مجالات قبل الشعر، فهي مدرسة لمادة اللغة العربية في مدرسة مصيرة للتعليم الأساسي، وتُعد من أبرز شعراء جزيرة مصيرة ولها شعبية كبيرة في هذه الجزيرة الشاعرية، كما أن للشاعرة جماهيرها خارج السلطنة ... تقول الشاعرة صالحة : الحمد لله جماهيري كثيرة خارج وداخل السلطنة وخاصة بعد إصداري اللبوم الأول، ولأن أتوقف عن الكتابة وسأضل أكتب الشعِر لأنه الأداء التي تستطيع من خلالها إيصال مشاعرك إلى الأخرين بإلية إحترافية وجذابة، وما دام الجمهور معي سأضل أقدم كل ما بوسعي .

* المتنبي والمجعلي :
وأما على صعيد القراءة والإطلاع فقد قالت الشاعرة : أحبُ قراءة الشعر العربي الجاهلي، كما أنني من المولعين بالمتنبي وأما على الصعيد المحلي فالكثير من الشعراء الذين يستحقون أن تقراء لهم وأبرزهم الشاعر خالد الفيصل والشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وأما على صعيد الجزيرة التي أعيش فيها والتي تلهمني الشعر فأقراء للشاعر أحمد المجعلي إلى جانب عدد من شعراء السلطنة المتميزين .





المصدر : مدونة ابن المرار