
كلنا يحلم بأشياء كثيرة عندما كان صغيراً، فقد كنت أحلم بأشياء غريبة وعجيبة في بعض الأحيان، كنت أستمتع بذلك الحُلم الذي يقودني إلى عالم الصحافة، ودائمًا ما أتمنى أن يتصدر أسمي خبراً أو تحقيقًا صحفيًا في إحدى الصحف اليومية، ما أن أمسك بجريدة إلا وأتخيل أسمي مكتوب عليها بأي شكل من الأشكال، حاولت قدر الإمكان مراسلة الصحف ولكن دون الجدوى، فلم يكتب لأي محاولة النجاح، حتى جاء الموعد الأول مع المجلة التي أنطلقتُ منها إلى عالم الصحافة والإعلام .
فمنذ نعومة أظافري أتمتع بقراءة "مجلة كل الأولاد والبنات" التي تصدر من دولة الإمارات العربية المتحدة، أحببت شخصياتها الملونة بألوان الطيف والممتزجة بروح المرح والجدية، والتي تطير بناء إلى عالم أخر غير بعيد ولا قريب من عالمنا الذي نعيشه .
كانت المجلة اليتيمة التي أتمتع بها بين المجلات التي تملاء الآسواق والمكتبات، وكنت دائمًا أنتظر يوم الأربعاء وهو موعد إصدار المجلة من كل إسبوع، أمشي من المنزل إلى السوق سيراً على الأقدام أو أستعين بدراجتي الهوائية في بعض الأحيان، وبعد خمسة عشر دقيقة أصل إلى المكتبة لأدفع "ثلاثة مائة بيسة فقط" وأحصل على نسخة أصلية من مجلتي الغالية "ماجد".
لا أستطيع الإنتظار لأصل إلى المنزل وأتصفح المجلة؛ لهذا أجلس أمام المكتبة واتصفح المجلة بكل شغف ونهَمْ، وعندما أعود للمنزل يتهافت إخواني لخطف المجلة من يدي، هذا يبحث عن تلك الشخصية الجميلة "فضوول"، وأخر يتابع شخصية "كسلان"، وثالث يبدأ بقراءة مشاغبات شخصية "بي بي" ضيفة من خارج الحدود.
كانت صفحة "مندوب ماجد" تستهويني كثيراً، ولا أنكر أنها الصفحة التي جعلتني أعشق الصحافة إلى حد الجنون، بادرت لمراسلة المجلة والحصول على بطاقة "مندوب ماجد" وبالفعل حصلت على البطاقة وكانت صورتي الشخصية عليها وكان ذلك عام 2000م.
وبالفعل بدأت أعمل بعض المواضيع الصحفية؛ كان أولها نشر موضوع حول "فعالية فريق الإتحاد الأهلي في الولاية"، لم أصدق نفسي عندما شاهدت الموضوع وقد نُشر في المجلة، وقد تم وضع أسمي على رأس الموضوع، وهذا ما دفعني لأكتب موضوعًا ثانيًا وثالثًا ورابعًا، وكان الخبر الأبرز احتفال الدكتورة الإسترالية "كرستين" بعيد ميلادها في الجامعة عندما كنت في السنة الأولى، وقد أهَديتُ الدكتورة نسخة من المجلة التي أعُجبت بها كثيراً .
أقف مُحمر الوجنتين أمام مجلة "ماجد" لأنها صاحبة الفضل الأول في تشجيعي للعمل في المجال الصحفي، واليوم أقف وقفة إجلالِ وإحترامِ لهذه المجلة العظيمة، وأنا أعمل في جريدة "الرؤيا" اليومية بشكل حقيقي ورسمي، فحُلم الأمس تحقق اليوم؛ بعد مرور عشرة أعوام من حصولي على بطاقة "مندوب ماجد"، وعلى الرغم من انتهاء صلاحية البطاقة إلا أنني ما زلت أحتفظ بها وأعتبرها رمزاً و وسامًا على صدري لا يمكن أن أنساه، وغداً يكبر الحُلم نحوا مزيداً من العطاء، وقد يتحقق في تأسيس مجلة ثقافية للأطفال أو الشباب هنا في السلطنة، لتكون البداية من "ماجد" ولا نهاية للبداية الماجدة الفاضلة، وليستمر العطاء نحو بناء الإنسان أعظم ثروات الأمم والحضارات.
رابط الموقع الإلكتروني لمجلة "ماجد"
majid.ae/index.php
ابن المَرارْ، محمد سَعيد العدوي
مسقط ـ الخوير ـ
19ديسمبر2009م
5:25 مساءً
المصدر : مدونة ابن المرار
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions