أقيمت المنتزهات والحدائق من أجل راحة المواطن نفسيًا ومعنويًا، إلا أن حال "منتزه ولاية بهلاء" والواقع بجانب الشارع العام المؤدي إلى سوق الولاية، يقول غير ذلك ويتناقض مع كل مقومات المنتزهات والحدائق العامة، ولا شيء في هذا المنتزه لا يدعوا إلى الاشمئزاز بداية من دورات المياه التي يرثى لها، ومروراً بالمقاعد الخشبية التي لم تبقى منها غير قطع متناثرة، نهاية بالأشجار التي لم يتبقى منها سوى الأغصان اليابسة.
عندما ذهبنا لمشاهدة المكان لم نكن نعرف أننا في "منتزه" إلا بعد إطلاعنا على "اللافتة" الموجودة أعلى جدار "المنتزه"، ولكن الحال في داخل هذا المكان يدعوا إلى طرح عدة أسئلة إلى الجهات المعنية وعلى رأسها "بلدية بهلاء".
وللأسف الشديد تقوم الآن الجهات المختصة بتنفيذ مشروع حديقة جديدة في الولاية، ولكن ما حاجة الولاية لحديقة إذا لم تتوفر الصيانة المستمرة لها؟!، مثلما حصل في هذا "المنتزه" والذي لا تدخله حتى الحشرات والفئران، فكيف يدخله المواطن صاحب الكرامة الإنسانية ؟!.
والندأ موجة إلى كل الجهات المختصة، وعلى رأسها "بلدية بهلاء" المعنية بصيانة، ونظافة هذه الأماكن، ويجب أن يتم اتخاذ اللأجرات اللازمة من أجل إعادة صياغة هذا "المتزه" قبل أن تسكنهُ الأشباح، هذا إن كانت الأشباح سترضى بالمكان، والصُور تتكلم أكثر من الحروف .






المصدر : مدونة ابن المرار