هل حاول أحدكم يومًا من الأيام، أن يقوم بقياس المسافة بين "عقولنا" نحن البشر وبين "الله"؟!، سؤال غريب بعض الشيء، لأن المنطق يقول : "يجب أن لا تكون هناك منطقة فاصلة بيننا وبين الله، لأننا على اتصال دائم ومباشر بالله تعالى، إلا أن البعض له رؤية خاصة في هذا الموضوع ...
بدأت القصة عندما اتصلت احدى الأخوات لتخبرني أن جهاز الحاسب الآلي الخاص بها "أنسرق"، سألتها كيف؟!، قالت : وضعت الجهاز في قاعة الدراسة وخرجت، وعندما عُدت لم أجدهُ، وفي هذا الجهاز صوري الشخصية، وملفاتي الخاصة، وأخشى أن تضيع، أو يستغلها من سرق الجهاز إستغلال سلبي.
قلت للأخت : لست من رجال الأمن، ولا أعرف كيف أساعدك إلا بأن تسألي عن جهازك كل من دخل وخرج من القاعة التي وضعتي فيها الجهاز، قالت بصوت مبحوح : أريدك أن تساعدني في عمل "تحويره" أو كما يسميها البعض "حوره" وسأكون شاكرةً لك من أعماق القلب .
نظرتُ إلى شاشة الهاتف لأتاكد من التاريخ ... نعم اليوم السبت 5 من شهر ديسمبر من عام 2009م، ونحن على عتبة أبواب العام الجديد 2010م، وثمة من يتكلم عن "الشعوذة" بألية غير منطقية، تعجبت وقلت للأخت : اتقي الله، وأساليه أن يعيد لك الجهاز، واستمري في البحث .
ألحت الأخت على طلبها، فقلت لها : لا بأس سأبحث لك في الموضوع على أن تتأكدي من بحثك الجدي للجهاز في مختلف زوايا الجامعة، "وعسى خير إن شاء الله".
بعد مرور أكثر من خمس ساعات عاودت الأخت الإتصال من جديد وأخبرتني أنها تنتظر "التحويرة" وأنها مشتت الذهن، بسبب الملفات الخاصة التي تتوقع أن يتم أستخدامها الإستخدام السلبي، أو أن من سرق الجهاز سيتخلص منها في أقرب سلة مهملات، لم أخبرها بالجديد وكررت عليها الكلام نفسه الذي دار بيننا في المكالمة الأولى.
أتصلت الأخت بعد ربع ساعة من المكالمة الثانية، وقد تنفست الصعداء بعدما وجدت جهاز الحاسب الألي عند "موظف النظافة" الذي وجدهُ في قاعة الدراسة أثناء تنظيفه للقاعة في الفترة المسائية، وحينها أيقنت الأخت أنه لا يوجد قوة أكبر ولا أقوى من قوة الله.
هذه قصة قد تكون عادية للبعض، إلا أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، عندما نشاهد الكثير من الناس يصطفون أمام منزل أحد "الدجالين" من أجل ورقة صغيرة "حرز" أو علبة مياه قراء عليها "المشعوذ"، ليستحم بها المريض، أو يشربها حسب وصفة "المشعوذ" .
وفي كل يوم نجد العالم يتقدم نحوا الأمام، إلا أن البعض مازالوا متعلقين بالماضي "الملعون"، ويدفعون الغالي والنفيس من أجل بعض "السخافات" ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هنا نجد أن المساحة بين "الله" وبعض "العقول" البشرية مساحة شاسعة تتسع للكثير من الخرافات، والأكاذيب، ولا سبيل للتخلص منها، إلا بتلقيص المساحة الفاصلة بين "الله" و"عقولنا" عن طريق العبادة والإخلاص لله عزوجل .
ابن المرار
6ديسمبر2009م
مسقط ـ الخوير
المصدر : مدونة ابن المرار
بدأت القصة عندما اتصلت احدى الأخوات لتخبرني أن جهاز الحاسب الآلي الخاص بها "أنسرق"، سألتها كيف؟!، قالت : وضعت الجهاز في قاعة الدراسة وخرجت، وعندما عُدت لم أجدهُ، وفي هذا الجهاز صوري الشخصية، وملفاتي الخاصة، وأخشى أن تضيع، أو يستغلها من سرق الجهاز إستغلال سلبي.
قلت للأخت : لست من رجال الأمن، ولا أعرف كيف أساعدك إلا بأن تسألي عن جهازك كل من دخل وخرج من القاعة التي وضعتي فيها الجهاز، قالت بصوت مبحوح : أريدك أن تساعدني في عمل "تحويره" أو كما يسميها البعض "حوره" وسأكون شاكرةً لك من أعماق القلب .
نظرتُ إلى شاشة الهاتف لأتاكد من التاريخ ... نعم اليوم السبت 5 من شهر ديسمبر من عام 2009م، ونحن على عتبة أبواب العام الجديد 2010م، وثمة من يتكلم عن "الشعوذة" بألية غير منطقية، تعجبت وقلت للأخت : اتقي الله، وأساليه أن يعيد لك الجهاز، واستمري في البحث .
ألحت الأخت على طلبها، فقلت لها : لا بأس سأبحث لك في الموضوع على أن تتأكدي من بحثك الجدي للجهاز في مختلف زوايا الجامعة، "وعسى خير إن شاء الله".
بعد مرور أكثر من خمس ساعات عاودت الأخت الإتصال من جديد وأخبرتني أنها تنتظر "التحويرة" وأنها مشتت الذهن، بسبب الملفات الخاصة التي تتوقع أن يتم أستخدامها الإستخدام السلبي، أو أن من سرق الجهاز سيتخلص منها في أقرب سلة مهملات، لم أخبرها بالجديد وكررت عليها الكلام نفسه الذي دار بيننا في المكالمة الأولى.
أتصلت الأخت بعد ربع ساعة من المكالمة الثانية، وقد تنفست الصعداء بعدما وجدت جهاز الحاسب الألي عند "موظف النظافة" الذي وجدهُ في قاعة الدراسة أثناء تنظيفه للقاعة في الفترة المسائية، وحينها أيقنت الأخت أنه لا يوجد قوة أكبر ولا أقوى من قوة الله.
هذه قصة قد تكون عادية للبعض، إلا أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، عندما نشاهد الكثير من الناس يصطفون أمام منزل أحد "الدجالين" من أجل ورقة صغيرة "حرز" أو علبة مياه قراء عليها "المشعوذ"، ليستحم بها المريض، أو يشربها حسب وصفة "المشعوذ" .
وفي كل يوم نجد العالم يتقدم نحوا الأمام، إلا أن البعض مازالوا متعلقين بالماضي "الملعون"، ويدفعون الغالي والنفيس من أجل بعض "السخافات" ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هنا نجد أن المساحة بين "الله" وبعض "العقول" البشرية مساحة شاسعة تتسع للكثير من الخرافات، والأكاذيب، ولا سبيل للتخلص منها، إلا بتلقيص المساحة الفاصلة بين "الله" و"عقولنا" عن طريق العبادة والإخلاص لله عزوجل .
ابن المرار
6ديسمبر2009م
مسقط ـ الخوير
المصدر : مدونة ابن المرار
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions