خطاب مفتوح إلى أصدقائي الأتراك - جديد غريب

    • خطاب مفتوح إلى أصدقائي الأتراك - جديد غريب

      رأي
      كتب إفرايم إنبار ، مدير مركز السادات - بيجن للدراسات الاستراتيجية ، في إسرائيل ، كتب تحت عنوان خطاب مفتوح إلى أصدقائي الأتراك ، في صحيفة "حرية ديلي نيوز" التركية، رسالة يحذر فيها ما وصفهم بأصدقاءه الأتراك ، من أسلمة تركيا ، و علاقة حزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا بإيران و استضافة الرئيس الإيراني ، و علاقة الحزب بجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، ، و دعمه لحركة المقاومة الاسلامية حماس .

      الغريب في الخطاب هو أن السيد إفرايم بدا نادما على وصول العدالة و التنمية بطريقة ديمقراطية ، و قال توقعاته بأن يختار الأتراك بديلا للعدالة و التنمية في الانتخابات المقبله ، لأنه كما قال ، يأمل ألا يكون الوقت قد تأخر على اختيار الطريق الصحيح ( لإسقاط العدالة و التنمية (
      باعتقادي أن السيد إفرايم بتدخله السافر في شؤون تركيا الداخلية ، خاصة مع تسليطه الضوء على العديد من القضايا التركية الداخلية و الحساسة مثل قضية إيرغنكون ، أو قضية الضرائب المفروضة على مجموعة دوغان الاعلامية ، يحاول أن يضغط على حزب العدالة و التنمية الذي اتخذ مواقفا لاقت دعما شديدا وترحيبا من الشعب التركي و العديد من شعوب الدول المؤيدة للعدالة بمفهومها المطلق .
      المواقف التي اتخذتها حكومة العدالة و التنمية ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي هي مواقف في الغالب تعبر عن هوية تركيا ( التي وصفها السيد افرايم بأنها مرتبكة أو مشتته) ، و هوية تركيا كما عبر عنها السيد أردوغان قبل ذلك ، هي في كونها دولة علمانية بتراث عثماني إسلامي ، و هو ما لم يخفه حزب العدالة و التنمية ، بل سعى و بوضوح إلى أن يؤكده في أكثر من موقف .
      من خلال متابعتي للشأن التركي أدرك جيدا أن موقف السيد افرايم نابع أساسا من تخوفه على مصالح اسرائيل الاستراتيجية المهددة ، خاصة بعد انتهاكاتها المتكررة لحقوق الانسان ، و التي ظهرت خلال حرب غزة ، و هو ما أكده تقرير غولدستون التي دعمت تركيا و بشده مناقشته أمام مجلس الأمن، السيد إفرايم يخشى من انضمام تركيا برئاسة حكومة العدالة و التنمية للاتحاد الأوروبي ، لأنه و مع وصول تركيا بهذه الحكومة المحترمة من قبل شعبها و العديد من دول العالم ، فسوف تشكل خطرا على مصداقية دولة الاحتلال الاسرائيلي ، خاصة مع توجه تركيا الداعم لإقامة دولة فلسطينية ، و دمج حماس في العملية السياسية ، و رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ يونيو 2007 ، و قبل كل ذلك محاسبة إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب.
      أما حديث السيد إفرايم و الذي يمس الشأن التركي الداخلي ، فأنا أقول و بكل وضوح ، أن إنجازات حزب العدالة و التنمية في الحكم في تركيا ، تثبت أحقيته و بجداره للاستمرار في الحكم في تركيا ، على الاقل في العقد القادم ، و حتى انضمام تركيا كعضو في الاتحاد الاوروبي ، و بخصوص حديثه عن إيران ، فالسيد إفرايم و من خلال حواره ، يريد أن يخرج تركيا عن موقفها الحيادي و الفاعل كوسيط مهم بين إيران و الدول الغربية . ربما لأن هذا سيدعم وجهة النظر الإسرائيلية ببدء الحرب على إيران .
      و تهوين السيد إفرايم بقضية أرغينكون ، يعكس حقيقة مرعبة ، من أن العديد من الأطراف الخارجية التي يفيدها سقوط العدالة و التنمية ، ترحب بسقوطه حتى لو بطرق غير ديمقراطية او عن طريق انقلابات عسكرية ، كما في قضية أرغنكون
      العدالة و التنمية الذي سمح بمزيد من الحرية و الديمقراطية في المجتمع التركي ، و فتح الباب أمام حرية التعبير ( بشهادة آخر تقارير الاتحاد الاوروبي ) ، و الذي قلص الديون التركية إلى حدها الأدنى ، و أقام العديد من الإصلاحات في البنية التحتية التركية ، و الذي أعاد لتركيا وضعها الإقليمي و الدولي كلاعب فاعل في سياسة الشرق الأوسط ، و ليس فقط كجسر بين الشرق و الغرب .
      و لكوني أيضا أعرف العديد من الأصدقاء في تركيا ، من الاعلاميين و الاكاديميين و الاقتصاديين و حتى الطلبة ، فرسالتي لهم هي أنه من مصلحة الشعب التركي أن يبقى هذا الحزب في السلطة في الفترة القادمة ، التي لا شك ستكون – كما عبر عنها السيد إفرايم – مفترق طرق ، ليس فقط للأمة التركية ، و لكن للعالم بأسره .





      المصدر مدونة غريب


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions