منذُ بداية دراستنا ونحن نتعلم كيفية التعامل مع المريض واحترامه وجعله محضر اهتمامنا .. ولكن مع بداية التطبيق العملي والذي منه يجب ان نرى ما درسناه نظريا يطبق عمليا ... فاننا لانرى شيء مما درسناه في الكتب!
اين ذالك الكلام الذي يجعل المريض وكانه بين ايدي ملائكه !!!

احد الدروس التي طالما طال فيها الحديث تاتي بعنوان :
How to break bad news?
بمعنى كيف نخبر المريض عن مرضه خاصة اذا كان احدى الامراض المستعصية !


قرأت مره عن " الرعاية التلطيفية لـ اصحاب الامراض المستعصية " وكيف ان على الطبيب شرح كافة التفاصيل عن حالة المريض عند اخباره بمرضه بالاضافة الى الجلوس معه فترة حتى يعلم المريض في اي مرحلة من مراحل المرض هو وماذا علية ان يفعل !

ولكن اجد الاطباء معنا يخبرون المريض بطريقه لاتحفظ لذالك المريض حقه في فهم ابعاد هذا المرض !
وكانه شيء بسيط !
قلت في نفسي : "ليضع الطبيب نفسه مكان ذالك المريض ولو لمره ويحس باحساسه وهو يتلقى خبر اصابته بالسرطان "

تعجبت من الطبيب وهو ينادي ابنت احد المريضات ويخبرها ان امها مصابة بالسرطان بدون ان يكلف نفسه عنا التوضيح لها !
والذي زاد تعجبي انه يخبرها الخبر وهي تمشي !! لتتوقف مصدومة بدون ان تنطق بكلمة وهو بدوره اخبرها راجعينا بعد اسبوع وذهب !!!

هل مع مرور الزمن يفقد الطبيب الاحساس بشعور المريض ؟ او اهل المريض ؟ بسبب تعوده على مشاهدة هذه الحالات يوميا !!!



المصدر : مدونة أشجان السعيدي