استزراع 12 ألف شتلة لأشجار القرم بولاية شنا

    • استزراع 12 ألف شتلة لأشجار القرم بولاية شنا

      كتب - داود بن سليمان البلوشي:
      نفذت وزارة البيئة والشؤون المناخية حملة موسعة لاستزراع أشجار القرم بولاية شناص وذلك في إطار احتفاء السلطنة بيوم البيئة العماني الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، حيث تم استزراع 12 ألف شتلة منها استزراع 9 آلاف شتلة في في خور شناص كمرحلة أولى، واستزراع 3 آلاف شتلة بخور الوديات كمرحلة سادسة تنفذها الوزارة في هذا الخور، وقد تم قبل ذلك في المرحلة الخامسة استزراع ما يقارب من 12 ألف شتلة، أما في المرحلتين الرابعة والثالثة تم استزراع 24 ألف شتلة، وفي المرحلة الثانية تم استزراع ما يقارب من 8،800 ألف شتلة، وفي المرحلة الأولى تم استزراع 9،750 ألف شتلة.
      وتهدف الوزارة من خلال هذه الحملة إلى حماية وصون الموارد البحرية وخصوصا أشجار القرم إيمانا منها بالأهمية الكبرى التي تلعبها هذه الأشجار في حفظ التوازن البيئي وباعتبارها من الموارد البحرية المهمة التي تزخر بها البيئة البحرية العمانية لكون السلطنة من الدول الرائدة على مستوى المنطقة في مجال صون وإدارة أشجار القرم.
      حفظ التوازن البيئي
      أشجار القرم من أهم الموارد الطبيعية التي تتميز بها البيئة البحرية العمانية لكونها ذات أهمية في حفظ التوازن البيئي وأنها مناطق حضانة للعديد من أنواع الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى إضافة إلى كونها مناطق ذات مناظر طبيعية وخلابة. ويوجد شجر القرم على شواطئ المناطق الاستوائية والمدارية ويعيش في درجات حرارة مابين 19-42 درجة مئوية. ويوجد منه على مستوى العالم عدة أنواع تربو على الخمسين، ويوجد بكثرة في مناطق جنوب شرق آسيا. والأمر المثير في شجر القرم أنه ينبت على الشواطئ البحرية المالحة التي يغمرها الماء في حالة المد وينحسر عنها عند الجزر، ويتحمل شجر القرم ملوحة مياه البحر.
      ويعتبر شجر القرم مفيدا للبيئة البحرية والبرية معاً، ومن فوائده البحرية أنه يثبت التربية الشاطئية ويكون مأوى للعديد من الأسماك والحيوانات البحرية والتي من ضمنها السلاحف البحرية، وتتخذ منه الطيور مأوى لها حيث إن هناك بعض الأنواع من الطيور تعشش تحت أشجار القرم. ويستفاد منه أيضاً كمصدات للرياح. ولقد استخدم قديماً لحاء شجر القرم للأصباغ وخشبه للبيوت والأثاث والقوارب لتحمله الماء ولصلابته، ويستخدم أيضاً كوقود للطهي. أما الأوراق فتجفف ليعمل منها الشاي، أو كغذاء للحيوان، الثمار قد تؤكل، أما الأزهار فيستفاد منها في تربية النحل.
      وفي سبيل المحافظة على هذه النظم البيئية المهمة من التدهور قامت وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع وكالة التعاون الدولية اليابانية ( جايكا ) بتنفيذ مشروع "إعادة استزراع أشجار القرم وتأهيل الأخوار" ومشروع "تأهيل وصون وإدارة أشجار القرم في السلطنة"، حيث تم إنشاء ثلاثة مشاتل دائمة للاستزراع في حديقة محمية القرم الطبيعية بمسقط وفي خور البطح بولاية صور وخور القرم الكبير بمحافظة ظفار واستزراع ونقل عدد كبير من الأشجار بمختلف سواحل السلطنة. ويهدف هذا المشروع إلى إيجاد تناغم بين تنمية إقليمية لأشجار القرم على أسس مستديمة وصون البيئة في الوقت ذاته وذلك في سبيل المحافظة على الموارد التي تتميز بها السلطنة وخاصة ذات الأهمية الكبيرة سواء للأنظمة البيئية المختلفة أو من الناحية الاقتصادية لتكون البيئة العمانية دائما تكاملية.
      422 ألف شتلة
      وقد بدأ العمل في تنفيذ مشروع "إعادة استزراع أشجار القرم وتأهيل الاخوار "في أغسطس عام 2000م بإنشاء أول مشتل دائم لأشجار القرم في محمية القرم الطبيعية بمسقط بعدها تمت عملية النقل الأولى التي بلغت 11500 شجرة تم إعادة استزراعها في خور السوادي بمنطقة الباطنة كخطوة أولى لتنفيذ هذا المشروع. بعدها تم إعادة الاستزراع للمرحلة الثانية بعد السوادي في خور البطح بولاية صور بواقع "11000" شجرة. وفي يوليو 2002م تم إنشاء حضانة أخرى في مدينة صلالة بخور القرم الكبير وتنتج "60000" ألف شجرة سنويا. ومن ثم تم تطوير عمل المشروع والتوسع في الزيادة الإنتاجية لأشجار القرم، ففي يناير 2003م تم استزراع "4800" شتلة في خور القرم الكبير و"600" شتلة في خور البليد و"600" شتلة في خور المغسيل بمحافظة ظفار، وكذلك نقل ما يقارب من 12 ألف شتلة إلى خور السوادي ببركاء واستزراع 12 ألف شتلة أخرى بخور البطح في صور واستزراع ما يقارب من 10 آلاف شتلة في خور القريم بولاية المصنعة.
      وتواصل عملية النقل والاستزراع في العديد من المواقع بمختلف مناطق السلطنة حيث تم استزراع 12 ألف شتلة في خور السوادي و"1800" شتلة في خور القرم بمحافظة ظفار و3 آلاف شتلة في خور المغسيل، وكذلك تنفيذ المشروع لأول مرة في خور واديات بولاية شناص باستزراع "9750" شتلة، إضافة إلى استزراع "3250" شتلة في خور القريم بولاية المصنعة و12 ألف شتلة في خور قف بالمنطقة الشرقية واستزراع "2100" شتلة في خور المغسيل بمحافظة ظفار، أما في عام 2006م فقد تم نقل واستزراع " 61080 " شتلة، وفي عام 2007م " 72150 " أما في عام 2008م فقد تم نقل واستزراع ما يقارب من " 32 ألف شتلة. وقد تم خلال الفترة من بداية عام 2001 ولغاية شهر ديسمبر 2009 م استزراع ونقل ما يقارب من (422,000 ) ألف شتلة في العديد من الاخوار المختارة بمختلف المناطق الساحلية للسلطنة . إلى جانب أن جهات الاختصاص بالوزارة تراقب نمو هذه الشتلات بصورة مستمرة.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions