طوكيو- (د ب ا)* : أحيت اليابان الذكرى الخامسة عشر للزلزال الذي بلغت قوته 3ر7 درجة على مقياس ريختر وضرب منطقة كوبي والمدن المجاورة مما أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص و إصابة نحو نصف مليون شخص . وتأتي الذكرى السنوية للزلزال بعد أيام من ضرب زلزال قوي لهاييتي .

واحتشد المواطنون في حديقة كوبي العامة لاشعال الآلا ف المصابيح المصنوعة من البامبو على هيئة "1995 و "17ر1 " كما أقاموا صلوات صامتة في الساعة الخامسة و ستة وأربعين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي وهو الوقت الذي وقع فيه الزلزال.

وخلال زلزال كوبي دمرت العديد من المباني الشاهقة و الطرق السريعة و الكبارى واندلعت الحرائق في أنحاء الميناء الرئيسي في المدينة. ولكن اليوم توجد بالمدينة دلائل محدودة تشير للزلزال المدمر.

وحضر أكثر من 400 شخص من بينهم ولي العهد ناروهيتو والأميرة ماساكو ورئيس الوزراء يوكيو هاتوياما المراسم التي نظمت في المدينة. وقال الأمير : إن صورة المواطنبن وهم يحاولون التغلب على الصعوبات عالقة بقوة في ذاكرتي".

وأضاف هاتوياما "إنه دور سياسى مهم أن نجعل الدولة على استعداد تام للتعامل مع الكارثة الطبيعية و حماية الأرواح البشرية". وعندما وقع الزلزال تعرض المسؤولون المحليون ومسؤولو الحكومة المركزية للانتقاد الشديد بسبب استجابتهم البطيئة وغير الفعالة للكارثة .ولكن المتطوعين أصبحوا المفتاح السحري لجهود الإغاثة.

وكان سيجى يوشيمورا أحد المتطوعيين الذين هرعوا لتقديم المساعدة . واستقال يوشيمروا لاحقا من وظيفته في طوكيو وأسس رابطة كوبي جينكي مورا للاستجابة التطوعية وذلك لمساعدة الضحايا و إعادة إعمار المدينة التي بها ميناء دولي . وبدأت الجماعات المدنية الأخرى في التواجد في أنحاء اليابان و أصبحت الحركات التطوعية أكثر تداخلا في حياة المجتمع.

وأسس يوشيمورا جماعة هيومان شيلد كوبي وهي جماعة مدنية أخرى منذ اربعة أعوام .وقد استجابت للعديد من الكوارث الطبيعية التي وقعت في اليابان أو في الخارج. وقال يوشيمورا : اعتقد أن مسؤولية كوبي كمدينة تعرضت لزلزال أن تستخدم دروسها و خبراتها في المناطق الأخرى التي تتعرض لكوارث