امرأة ذات خلق وجمال ، رزقها الخالق عز وجل زوج ميسور الحال ، تزوجا وعاشا حياة يسودها الحب والحنان ، فأصبحت قلوبهما يملاها المشاعر الدافئة وراحة البال ، لا يقدرا أن يبتعدا عن بعض ، كل قلب متعلق بالقلب الثاني ، ولا يقدر أن يبعد نظره عن نظر الثاني ولو لحظة واحدة ، سرى الحب في قلوبهما مثلما يسرى الدم في الشريان ، سعدت تلك الأنفس ، ولم يعكر صفوا أيامها أية غائمة ، تولي زوجها الكثير من العناية والاهتمام ، بعد سنة رزقهما الله بمولود ، فرحا به ووفرا له جميع كافة احتياجاته ، أيام وشهور مرت بدأت هذه الزوجة تشغلها أمور البيت ، وزاد ذلك اهتمامها بطفلها ، بدأت بصمات التقصير بحق الزوج تظهر شي فشيا ، تغاضى عن ذلك وصبر ، وقال عسى أن تفكر بالأمر وتحس بذلك فتبادر من نفسها بإصلاح أوجه التقصير بحقي ـ مسكين الله يكون في عونه ـ أيام وشهور مرت وهي على هذا الحال ، بعد ذلك فكر في الأمر وجلس معها في سهرة يملاها الحب والحنان ، والمشاعر الدافئة بدأت تتدفق ، أستغل ذلك الوقت المناسب ، فصارحها بأوجه التقصير ~!@@ai، وأن له حق بأن تعيد إليه ذلك الاهتمام السابق ، قبل وصول ولي العهد ، وأن تنظم حياتها وأشغالها ، فكل واحد يجب عليها أن تعطيه حقه ، لا أن تميل كفة الحنان والعناية والاهتمام فقط لطفلها ، فالزوج له حق كذلك ، تقبلت الزوجة ذلك برحابة صدر$$-e ، مخافة أن تتغير نظرة زوجها لها ، فبادرت بإصلاح حالها |a، ورجعت المياه إلى مجاريها #i.
فهل تقبلي فعلا يا حوا أن يصارحك زوجك بأوجه التقصير التي بك ، أم أن البعض قد ينظرن إلى ذلك بأنه يجرح كرامتهن وعزة أنفسهن .


