فمنذ سنوات بسيطة غزت القنوت الفضائية الإنشادية منازلنا بمختلف مسمياتها ، ولقد كان لها أثر طيب في غرس القيم الطيبة في أنفس الأطفال ، من حيث البرامج الهادفة والأناشيد التي تبثها تلك القنوات ، فساهمت في تنمية ثقافة الطفل منذ صغره ، فأصبح أطفالنا يرددوا مختلف الأناشيد التي يسمعوها بين الحين والأخر ، فتحولت أنظارهم لمشاهدة والاستماع لما هو جديد تبثه تلك القنوات ، بدلا من مشاهد الأفلام الكرتونية والتي تحوي غالبا في طياتها مشاهد عنف ، قد يقوم الأطفال بتقليدها ، مما تؤثر سلبا على سلوكهم ، كذلك أبتعد الأطفال عن ترديد الأغاني الماجنة التي لا تفيدهم ولا تحقق لهم أية فائدة من الاستماع إليها ، ناهيك عن بعض حركات الرقص التي تتخلل تك الأغاني قد يراها الطفل ويقوم بتقليدها .
لكن إن لم توجد الرقابة على الأطفال ، وتحديد أوقات لمشاهدة تلك القنوات الإنشادية ، فأنه سوف يقضوا جل وقتهم في تتبع تلك القنوات ، وهذا سيؤثر سلبا على صحتهم وعلى متابعة دروسهم.
فهل فعلا أثرت هذه القنوات على سلوك أطفالنا .