أبوظبي - الشبيبة

صدر للشاعر الجزائري عياش يحياوي كبير باحثين في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ديوان جديد يحمل عنوان"تباريح بدوي متجول" من القطع المتوسط . وتكمن أهمية هذا الإصدار في كونه يتضمن تجربة يحياوي في النص الشعري العمودي، بعدما عرف بدواوينه الحداثية مثل" ما يراه القلب الحافي في زمن الأحذية" و"انشطارات الذي عاش سهوا" بيروت 2000، و"قمر الشاي" أبوظبي 2007 .

ينقسم الديوان إلى ثلاثة محاور، المحور الأول يضم 14 قصيدة كُتبت ما بين 1985 و2009 وتتجلى فيه هواجس الاغتراب وروح الفجيعة، كما يتجلى فيه تأثر يحياوي بمعالم المكان ومفرداته في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها جبل حفيت في مدينة العين، ومحاضر ليوا في المنطقة الغربية، وجزيرة دلما في إمارة أبوظبي. ويقول الشاعر إن مفردات الفضاء الصحراوي ليست مستمدة من ثقافته الشعرية بل إنها تمثل جذورا لنشأته في منطقة الحضنة بالجزائر التي تمثل بوابة الصحراء الكبرى.

أما المحور الثاني في الديوان فجاء بعنوان"من أرشيف البدايات" ويضم 18 قصيدة تتجلى فيها خبرة الشاعر في بناء النص العمودي وهو في العشرين ودون العشرين من عمره. وأكد الشاعر أن سبب نشره لقصائد هذا المحور الهدف منه توثيقي محض.

وضم المحور الثالث 41 صورة ملونة تمثل جانبا من رحلات الشاعر في صحراء الجزائر وصحراء الإمارات. وتشكل تجربة يحياوي الشعرية واحدة من أبرز التجارب الجزائرية التي حافظت على استمراريتها وتواصلها مع المنجز الشعري العربي. ومن المنتظر أن يشهد ديوانه الجديد اهتمام النقاد والإعلام الثقافي تواصلا للاهتمام الذي حظيت به دواوينه السابقة.

جدير بالذكر أن عياش يحياوي يقيم في دولة الإمارات منذ 11 سنة، وقد أصدر حتى الآن سبعة مؤلفات بحثية في التراث الشعبي والتاريخ الثقافي للإمارات فازت منها ثلاثة مؤلفات بجوائز كبرى ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.