متابعة : زينب الزدجالية

شهدت أمس حدائق الصحوة في تمام الساعة الثالثة عصرا فعاليات اليوم الأولمبي والذي تحتفل به السلطنة مع باقي دول العالم وذلك تحت رعاية معالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الاولمبية العمانية، والذي تنظمه لأول مرة لجنة الرياضة للجميع باللجنة الاولمبية العمانية ومقدمة من مطاعم ماكدونالدز وبمشاركة واسعة من الاتحادات الرياضية وبرعاية جريدة الشبيبة إعلاميا .

حيث استهلت الفعاليات باطلاق اشارة البدء والتي تمثلت بالمشي "المشي الأولمبي" حول حدائق الصحوة لمسافة 3 كلم على محور شعار الحملة الترويجية التي اطلقتها بلدية مسقط ( مسقط في القلب) متقدما راعي اليوم الاولمبي المتسابقين في هذا اليوم ، بالاضافة الى مشاهدة العروض التي قدمتها الاتحادات الاولمبية العمانية و الألعاب الرياضية الأخرى، وبمشاركة واسعة من لاعبي المنتخبات الوطنية والشخصيات الرياضية امثال بطل العالم لبناء الاجسام حاجي شعبان البلوشي ، كما قدمت فرقة الروك العمانية "Question Mark" عروضا موسيقية ممتعة مصحوبة بالحركات البهلوانية والتي اعدتها لجنة الرياضة للجميع مسبقا برئاسة احمد الخنجي رئيس لجنة الرياضة للجميع . من جانب آخر وصل الرحالة العماني خميس الهطالي، الذي بدأ مسيرة "المشي حول عمان" و الذي نظمتها اللجنة العمانية للرياضة للجميع في وقت سابق ، الى موقع المنافسة والذي استقبلته اللجنة بكل ترحاب ، الجدير بالذكر ان الرحالة الهطالي حاليا يجوب الساحل العماني مشيا على الاقدام بهدف التوعية عن مرض السكري.

وشهد اليوم الاولمبي مشاركة واسعة من مختلف الفئات بالمجتمع من بينهم الاطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والذين حرصوا على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الرياضية التي تخدم مختلف فئات المجتمع والذي تشهد من وقت الى اخر تزايدا منقطع النظير نظرا للموقع الذي تقام فيه مثل هذه المنافسات الرياضية والتي اختارتها لجنة الرياضة للجميع بتمعن من أجل استقطاب أكبر عدد في مثل هذه التظاهرات الرياضية.

ومثلت المنافسة في هذا اليوم الأولمبي الاحتفال بانطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة والمساهمة في التشجيع على المحافظة على اللياقة البدنية بالاضافة الى القيم الأولمبية مثل المنافسة الشريفة والمثابرة والاحترام والصداقة.

حمل اليوم الأولمبي شعار اليوم الأولمبي 2009 "شارك ، تعلم، واكتشف" والذي حقق ركائزوعناصر مهمة في ايجاد توازن بين الأنشطة الجسدية و الذهنية.كما إن تنظيم فعاليات اليوم حققت مشاركة الآلاف من الافراد والعائلات بحيث كانت مناسبة مثالية لهم للاطلاع على مختلف الانشطة الاولمبية الموجودة في السلطنة .

وقد تمت عملية التسجيل مسبقا للمشاركين من قبل سلسلة مطاعم ماكدونالدز عن طريق استمارة موزعة بمختلف منافذها ، بالاضافة الى انه قدم لهم اليوم قبيل انطلاق المنافسة قميصا حمل شعار البطولة والشركات الراعية بالاضافة الى قبعة واقية .

تضمن "اليوم الأولمبي" سحوبات على جوائز قيمة ، منها تليفزيون 42 بوصة والعديد من الأجهزة الإلكترونية القيمة قدمتها سامسونج للالكترونيات و تذاكر سفر من الطيران العماني الى المالديف وميونيخ كما خصصت أيضا فقرات للصغارتضمنت عروضا للسحر والرسم على وجوه الأطفال، كما قامت اللجنة المنظمة بتوفير المرطبات للمشاركين .

الجدير بالذكر ان حدائق الصحوة تمثل قلب مدينة مسقط وهي من المرافق العامة التي تجمع بين الرياضة والصحة والترفيه نظرا لمساحتها الشاسعة وتوسطها أغلب المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة .

من جانب آخر هو اكساب الفعالية طابع الترفيه والتوعية أكثر من كونها رياضية بحتة والتي على ضوئها ستجذب العديد من الفئات وهذا هو الأمر المستهدف منه من اقامة هذه الفعالية على عكس اقامتها في اي صرح رياضي بغض النظر عن كونها تمر بفترة دوريات ومسابقات عامة .

وقال رئيس لجنة الرياضة للجميع قائلا : تأتي اقامة فعاليات اليوم الاولمبي تزامنا مع احتفالات اللجان الوطنية الأولمبية في كل عام في معظم دول العالم باليوم الأولمبي، والذي يهدف إلى إشراك جميع فئات المجتمع في الرياضات المختلفة مع غرس روح الوحدة و السلام والمنافسة الشريفة ، فاليوم الأولمبي هو يوم لمشاركة الجميع دون تمييز، و هو ليس مجرد يوم تتاح فيه فرص المشاركة في الألعاب و الرياضات المختلفة فحسب، بل يمتد ليعكس المعنى الحقيقي للألعاب الأولمبية والمحاولة في تقديم الأفضل.

واضاف الخنجي : الحمدلله وصلنا إلى الغاية المنشودة من اقامة فعاليات هذا اليوم والذي تكلل بالنجاح بالرغم من اننا اقمناها للمرة الأولى على مستوى اللجنة كما اننا في طور تقديم برامج رياضية أخرى هادفة من أجل توعية وتثقيف الأقران ، كما اننا تفاجأنا بمشاركة هذا العدد الكبير من المشاركين بالرغم من ارتباطاتهم بالمشاغل العامة .