مجيس - الشبيبة

أكد نادي مجيس الرياضي حرص إدارته للأخذ بكل ما يمكن أن يقود لتطوير الرياضة العمانية والارتقاء بشأنها وتقدم في سبيل ذلك كل التضحيات وتسعى إلى الأخذ بكل الأسباب التي تساهم في رفعة رياضتنا متى ما توافق ذلك مع المنطق الصحيح للأمور ومتى ما كانت الإيجابيات تتفوق على السلبيات.

وقال النادي في بيان أرسله للصحف أمس ردا على تصريحات رئيس نادي صحار الرياضي المنشورة بإحدى الصحف المحلية يوم الاثنين 18 يناير الجاري إن مشروع دمج الأندية الرياضية الذي تبنته وزارة الشؤون الرياضية كأحد الحلول التي من الممكن أن يساهم في النهوض برياضتنا المحلية هو مشروع شأنه كباقي المشاريع قد ينجح في مكان ما وقد لا ينجح في أماكن أخرى ويؤثر في ذلك عوامل وأسباب عديدة في النجاح والفشل، وفي أن تكون له فائدة وفي أن يأتي بنتائج عكسية لا يتمناها الجميع.

وأضاف النادي في بيانه الموقع من رئيسه ناصر بن حسن بن علي البلوشي إن الكثير من التجارب التي سبقت منذ أن تم طرح مشروع الدمج أثبتت أن الفوائد التي كانت ترتجي من وراء الدمج لم تتحقق وبالتالي كانت السلبيات فيها أكثر من الايجابيات وكان ضررها أكثر من نفعها، وهذا يدعو إلى أن أية خطوات جديدة لدمج أي ناديين جديدين يجب أن تكون خطوات مدروسة لا خطوات متهورة وأن تتمسك بالحكمة والرأي الرشيد وليس التسرع والآراء المفتقدة للصواب التي من الممكن أن تقود للندم فيما بعد.

وقال البيان: إن ولاية صحار بمساحتها الجغرافية الشاسعة وتعدادها السكاني الكبير لا يكفيها ناديين فقط بل هي تحتاج إلى أكثر من ناديين شأنها في ذلك شأن ولايات عريقة في هذا الوطن العزيز ففي ولاية صور توجد ثلاثة أندية وفي ولاية صلالة توجد أربعة أندية بالرغم من أن التعداد السكاني والرقعة الجغرافية لصحار قد يتفوقان على الولايتين المذكورتين.

وأضاف نادي مجيس: إن اختزال الناديين صحار ومجيس إلى ناد واحد لن تخدم مصلحة الرياضة على الإطلاق في الولاية ذلك أن الناديين معا قدما لرياضة الوطن الكثير من النجوم على مستوى اللعبات الرياضية جميعها وفي دمجها ما يمكن أن يطمس مواهب كثيرة ويلغي نجومية الكثيرين الذين يمكن أن يبرزوا لو تعددت الأندية التي ينتمون إليها.

وأضاف: إن إدارة نادي مجيس الرياضي تسعى جاهدة لإزالة الاحتقان بين جماهير ناديي صحار ومجيس، ذلك الاحتقان الذي نشاهده على مدرجات الجماهير وفي مواقع الانترنت تسعى إدارة النادي بكل وسيلة لكي تخفف من حدة الحساسية التي تحدث بين أبناء العمومة والأشقاء في الناديين ثم تتفاجأ بمن يخرج كي يؤججها ويزيدها حدة من جديد عبر طرحه لمشروع الدمج رغم ما في الدمج من سلبيات تفوق الايجابيات بأضعاف كثيرة، ورغم علمه بأن مشروع الدمج قد تمت مناقشته فيما سبق وعلى أعلى المستويات وأغلق ملفه، وكذلك رغم علمه المسبق بأن الجمعية العمومية قد قالت كلمتها في هذا الأمر وبنسبه بلغت 100% ولذلك فإن الحديث في هذه المسألة لن يكون سوى مضيعة لوقت الجميع لأن النتيجة محسومة من البداية فبالتالي ليس هناك داع لكي نشغل الجمعيات العمومية في الناديين بأمر نعلم نهايته قبل أن نبدأ، وكذلك ليس هناك داع لاشعال فتيل الحساسيات بين الأخوة والأشقاء في الناديين.

وأخيرا، إن إدارة نادي مجيس لتشكر الإدارات السابقة لنادي صحار الرياضي على تعاونها الفعال في جميع المجالات وخاصة في مجال تبادل اللاعبين بين الناديين خلال الفترات السابقة، وان إدارة النادي لعلى استعداد للسير في مشروع الدمج متى ما توافق ذلك مع مصلحة الرياضة والرياضيين في الولاية العريقة ولكن إدارة النادي على قناعة مطلقة بأن الدمج لن يخدم أحدا ولن تتحقق به المصلحة العامة.