[B]همنا نحن كأولياء أمور في هذه الحياة أن نسعد أبنائنا بقدر استطاعتنا ، فنثابر جاهدين إلى توفير كافة متطلبات الحياة اليومية لهم ، مهما كلفنا ذلك من جهد وعناء ، نحاول قدر الإمكان أن نجعلهم يحذوا حذونا ويقتدوا بنا ، نغرس في أنفسهم القيم الفاضلة والأخلاق الحميدة ، وحب التمسك بالعبادات المفروضة وفقا لما أمرنا به الشرع الحنيف ، ونتمنى لهم أن يكونوا أفضل حالا منا عندما يكبرون .[/B]
[B]وبحكم ظروف الحياة وما أفرزته المدنية من متغيرات ، وما نلمسه من مشاكل ومتاعب في هذه الحياة قد تواجه أبنائنا ، فإننا نرى ونلامس الواقع بأن جانب التربية يسلك طرق متعددة يسلكها أولياء الأمور في تربية أبنائهم فنجد :ـ [/B]
[B]فئة رأت بأن يعطى الأبناء الحرية في كافة أمور حياتهم ، فلا يتدخلوا في مختلف شؤونهم الخاصة بهم ـ كونهم اجتازوا مرحلة المراهقة ، فأصبحوا كبار يعرفون ما يسرهم ويضرهم ، فتجدهم يسارعون في توفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم المتعلقة بهم . وهنا يكون التدليل واضحا في أنفس الأبناء . يذهبون أينما يشاءون ، ويلبسون على راحتهم ، ويطالعون مختلف القنوات ، ويتصفحون ما يطيب لهم من مواقع على شبكة النت ، ويزورن أصدقائهم فلا أحد يسألهم عن الصديق ، بحكم أنهم يعرفون ما يسرهم ويضرهم وبحجة أنهم أصبحوا كبار .[/B]
[B]وفئة رأت أن أسلوب الاعتدال هو الأسلوب الأمثل في تربية الأبناء ، هنا يحرص ولاة أمرهم على مسايرة أوضاعهم ، وتوفير ما يحتاجونه من احتياجات ومتطلبات ، وفق إمكانياتهم ووفق الحاجة الفعلية الداعية لها وبأسلوب معتدل ، ومناقشتهم في كافة القضايا المشاكل والأمور التي تواجههم في حياتهم بعيدا عن إعطائهم الحرية ، وبعيد عن التشديد والتعقيد.[/B]
[B]وأما الفئة الثالثة فرأت أن أسلوب التشديد والتعقيد هو الأنسب في تربية الأبناء ، فغرسوا في أنفس أبنائهم منهاج الحياة المتشدد ـ وعلموا أبنائهم أسس التدين المتشدد ، ورسخوا في عقولهم مبادئ مغايرة لما أمر به الدين الحنيف ، فتجدهم متشددين في كافة أمور حياتهم همهم العبادة والتزمت في أمورها ، فيحللون هذا ويحرمون ذاك على النهج الذي رسخ في عقولهم ، وهنا سوف يصطدم هؤلاء الأبناء عندما يكبرون ويندمجون مع زملاء لهم في الدراسة الجامعية بواقع مغاير، فيجدون من حولهم مختلفين عنهم في أسلوب حياتهم وتعاملاتهم ، فيكونوا أمام منحنى متشعب فأما أن يحاولوا أن يندرجوا معهم ، وأما أن يبقوا منعزلين مع من أمثالهم .[/B]
[B]وبحكم ظروف الحياة وما أفرزته المدنية من متغيرات ، وما نلمسه من مشاكل ومتاعب في هذه الحياة قد تواجه أبنائنا ، فإننا نرى ونلامس الواقع بأن جانب التربية يسلك طرق متعددة يسلكها أولياء الأمور في تربية أبنائهم فنجد :ـ [/B]
[B]فئة رأت بأن يعطى الأبناء الحرية في كافة أمور حياتهم ، فلا يتدخلوا في مختلف شؤونهم الخاصة بهم ـ كونهم اجتازوا مرحلة المراهقة ، فأصبحوا كبار يعرفون ما يسرهم ويضرهم ، فتجدهم يسارعون في توفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم المتعلقة بهم . وهنا يكون التدليل واضحا في أنفس الأبناء . يذهبون أينما يشاءون ، ويلبسون على راحتهم ، ويطالعون مختلف القنوات ، ويتصفحون ما يطيب لهم من مواقع على شبكة النت ، ويزورن أصدقائهم فلا أحد يسألهم عن الصديق ، بحكم أنهم يعرفون ما يسرهم ويضرهم وبحجة أنهم أصبحوا كبار .[/B]
[B]وفئة رأت أن أسلوب الاعتدال هو الأسلوب الأمثل في تربية الأبناء ، هنا يحرص ولاة أمرهم على مسايرة أوضاعهم ، وتوفير ما يحتاجونه من احتياجات ومتطلبات ، وفق إمكانياتهم ووفق الحاجة الفعلية الداعية لها وبأسلوب معتدل ، ومناقشتهم في كافة القضايا المشاكل والأمور التي تواجههم في حياتهم بعيدا عن إعطائهم الحرية ، وبعيد عن التشديد والتعقيد.[/B]
[B]وأما الفئة الثالثة فرأت أن أسلوب التشديد والتعقيد هو الأنسب في تربية الأبناء ، فغرسوا في أنفس أبنائهم منهاج الحياة المتشدد ـ وعلموا أبنائهم أسس التدين المتشدد ، ورسخوا في عقولهم مبادئ مغايرة لما أمر به الدين الحنيف ، فتجدهم متشددين في كافة أمور حياتهم همهم العبادة والتزمت في أمورها ، فيحللون هذا ويحرمون ذاك على النهج الذي رسخ في عقولهم ، وهنا سوف يصطدم هؤلاء الأبناء عندما يكبرون ويندمجون مع زملاء لهم في الدراسة الجامعية بواقع مغاير، فيجدون من حولهم مختلفين عنهم في أسلوب حياتهم وتعاملاتهم ، فيكونوا أمام منحنى متشعب فأما أن يحاولوا أن يندرجوا معهم ، وأما أن يبقوا منعزلين مع من أمثالهم .[/B]

