تربية الأبناء بين ثالوث :ـ الحرية ـ الاعتدال ـ التشديد

    • تربية الأبناء بين ثالوث :ـ الحرية ـ الاعتدال ـ التشديد

      [B]همنا نحن كأولياء أمور في هذه الحياة أن نسعد أبنائنا بقدر استطاعتنا ، فنثابر جاهدين إلى توفير كافة متطلبات الحياة اليومية لهم ، مهما كلفنا ذلك من جهد وعناء ، نحاول قدر الإمكان أن نجعلهم يحذوا حذونا ويقتدوا بنا ، نغرس في أنفسهم القيم الفاضلة والأخلاق الحميدة ، وحب التمسك بالعبادات المفروضة وفقا لما أمرنا به الشرع الحنيف ، ونتمنى لهم أن يكونوا أفضل حالا منا عندما يكبرون .[/B]

      [B]وبحكم ظروف الحياة وما أفرزته المدنية من متغيرات ، وما نلمسه من مشاكل ومتاعب في هذه الحياة قد تواجه أبنائنا ، فإننا نرى ونلامس الواقع بأن جانب التربية يسلك طرق متعددة يسلكها أولياء الأمور في تربية أبنائهم فنجد :ـ [/B]

      [B]فئة رأت بأن يعطى الأبناء الحرية في كافة أمور حياتهم ، فلا يتدخلوا في مختلف شؤونهم الخاصة بهم ـ كونهم اجتازوا مرحلة المراهقة ، فأصبحوا كبار يعرفون ما يسرهم ويضرهم ، فتجدهم يسارعون في توفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم المتعلقة بهم . وهنا يكون التدليل واضحا في أنفس الأبناء . يذهبون أينما يشاءون ، ويلبسون على راحتهم ، ويطالعون مختلف القنوات ، ويتصفحون ما يطيب لهم من مواقع على شبكة النت ، ويزورن أصدقائهم فلا أحد يسألهم عن الصديق ، بحكم أنهم يعرفون ما يسرهم ويضرهم وبحجة أنهم أصبحوا كبار .[/B]

      [B]وفئة رأت أن أسلوب الاعتدال هو الأسلوب الأمثل في تربية الأبناء ، هنا يحرص ولاة أمرهم على مسايرة أوضاعهم ، وتوفير ما يحتاجونه من احتياجات ومتطلبات ، وفق إمكانياتهم ووفق الحاجة الفعلية الداعية لها وبأسلوب معتدل ، ومناقشتهم في كافة القضايا المشاكل والأمور التي تواجههم في حياتهم بعيدا عن إعطائهم الحرية ، وبعيد عن التشديد والتعقيد.[/B]

      [B]وأما الفئة الثالثة فرأت أن أسلوب التشديد والتعقيد هو الأنسب في تربية الأبناء ، فغرسوا في أنفس أبنائهم منهاج الحياة المتشدد ـ وعلموا أبنائهم أسس التدين المتشدد ، ورسخوا في عقولهم مبادئ مغايرة لما أمر به الدين الحنيف ، فتجدهم متشددين في كافة أمور حياتهم همهم العبادة والتزمت في أمورها ، فيحللون هذا ويحرمون ذاك على النهج الذي رسخ في عقولهم ، وهنا سوف يصطدم هؤلاء الأبناء عندما يكبرون ويندمجون مع زملاء لهم في الدراسة الجامعية بواقع مغاير، فيجدون من حولهم مختلفين عنهم في أسلوب حياتهم وتعاملاتهم ، فيكونوا أمام منحنى متشعب فأما أن يحاولوا أن يندرجوا معهم ، وأما أن يبقوا منعزلين مع من أمثالهم .[/B]
    • أرى ومن وجهة نظري الفئة الفضلى هيه :...
      وفئة رأت أن أسلوب الاعتدال هو الأسلوب الأمثل في تربية الأبناء ، هنا يحرص ولاة أمرهم على مسايرة أوضاعهم ، وتوفير ما يحتاجونه من احتياجات ومتطلبات ، وفق إمكانياتهم ووفق الحاجة الفعلية الداعية لها وبأسلوب معتدل ، ومناقشتهم في كافة القضايا المشاكل والأمور التي تواجههم في حياتهم بعيدا عن إعطائهم الحرية ، وبعيد عن التشديد والتعقيد.

      هذا وجزاك الله ع م طرحت .........
      دمت ف تميز
      حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشربها ...على كثر ما هي مره فيها حلاوة ....!!
      qassimy.com/vb/showthread.php?t=236092
    • ""خير الامووور أوسطهااا""

      وبرأيي الشخصي ومن واقع تربية والدي لنا فالاعتدااال هي أجدى طريقه للتربيه وفق أسس مبنيه على التفاهم واسلووب التحاور والاخذ والعطي في الشي وتطبيق كل الامووور الخاصه عن اقتناااع ليس عن فرض الوالدين للامر وانتهى ,,,

      الاسر التي تعتمد على نظاام التشديد والتعقيد تلغي العلاقات بين الافراااد فتنبني حواااجز بين الاباء وابنائهم وكثيرا ما تلغي شخصية الابن أوتكووون ضعيفه وسط التبجيــــــــل والاحتراااام المبالغ فيه الذي يتطلب من الابن اظهاره لوالديه
      أمّا عن الاسر التي تعتمد في تنشئة ابنائها على الحريه المفرطه والمباااالغ فيها (معاكسه كليا) لدرجه تلغي فيه شخصية الابن الدلوووع زياده عن اللزوووم ولاتوجد بهذه الاسر قوانين معينه واساليب معينه تهدف الى التنشئه الصحيحه...

      تقبل مروري الثاني لموضوعك المتميز اخي ولد الفيحاااء


      \\

      ننتظر جديدك:)
      “وحين افترقنَا ..
      تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة
    • بين التشدد و الإعتدال و التفريط ... تقسيم واقعي للمنهاج التربوي ... الإعتدال و خير
      الأمور أوسطها...التشدد بكافة إشكاله كالتشدد الديني التشدد الإجتماعي للعادات والتقاليد
      وما يصاحب ذالك من تقوقع المنهاج و التوجه بداخل حيز ضيق من الفكر وعدم الإنفتاح
      لمستجدات الحياة الإجتماعية و لمفاهيمها العصرية الحديثة وعدم إدراك لحيثياتها و التي
      إنما هي إمتداد حضاري تعاقبت الأجيال السابقةوالاحقة على إخراجها في صورة متمدنة
      و عصرية حديثة ... يؤدي هذا التشدد التربوي والمصحوب بالتزمت وقد يصاحب ذالك
      نوع من التعصب...لخلق الحواجز والهوات و التي تمنع الأبناء من التواصل مع المحيط
      الإجتماعي بحرية أو في صورة مثالية و صحية سليمة ... و إلى النظرة السوداوية لهذا
      الواقع و الذي ينوء بالمخاطر و الصعوبات والشدائد والتحديات...بما يؤدي إلى الإنعزال
      المعنوي و إلى نظرة لا واقعية الحقيقة فيها مقلوبة ... كذالك التفريط في النهج التربوي
      يقود لسالبيات تسير على حد سواء مع سلبيات التشدد وإلى تربية غير سوية ... فتجاوز
      الحرية نحو التفريط في مسؤلية تربية الأبناء وتجاوزا في وصف هذا الوضع يمكن لناأن
      نصفه بالحرية المطلقة أو الثقة المفرطة...و في مرحلة عمرية حرجة و في هذا الواقع
      المليئ بالمغريات والمنفتح لثقافات وحضارات بعيدة كل البعدعن القيم والتعاليم الإسلامية
      و العدات و التفاليد العربية الأصيلة ... يقع هاؤلاء الأبناء في حفر الأخطاء الأخلاقية و
      السلوكية الذميمة ... و في إكتساب صفات ليست بحميدة ... فلإعتدال بالمنهاج التربوي
      و في إنفتاح لهذه الحياة المعاصرة ومفاهيمها الحديثة بحرية من الرأي والتعبير والحرية
      الشخصية و بدون تشدد أو تفريض يتحقق التوازن في هذه المعادلة و التي تحتاج لعناية
      و متابعة و تدقيق من أولياء الأمور و حتى تكون النتائج سليمة في أبناء ناجحين متفوقين
      في حياتهم العلمية و الإجتماعية و العملية ... في أمان الله .