في ظل ارتفاع معدلات السفر للأفراد بين الدول وبعضها البعض، أو حتى داخل الدولة الواحدة، أصبحت خدمة الفنادق ضرورية ولازمة؛ نظرًا لما تتمتع به من وجود خدمات متكاملة، وفي وقت قصير، وأيضا لاستطاعتها استيعاب أنشطة مختلفة ومتعددة، كعقد المؤتمرات، وتنظيم المعارض، بغض النظر عن الوظيفة التقليدية كمكان للمبيت، أو الاستجمام.
مفهوم كلمة فندق إسلامي
تتعدد تعاريف كلمة فندق، حسب المنظور الذي يقيس الأنشطة التي يقدمها الفندق، أو حسب المكان المتواجد به، ولكن هناك معنى عام للفندق والذي يعرف فيه بأنه "مؤسسة تجارية تزود النزلاء بالسكن والغذاء والخدمات الأخرى، ويعتبر الفندق من أهم مقومات العمل السياحي".
ويمكن تعريف الفندق الإسلامي بأنه "مؤسسة تجارية تزود النزلاء بالسكن والغذاء والخدمات الأخرى، بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية".
أسباب وجود "الفنادق الإسلامية"
1. وجود انتشار أكبر لظاهرة التدين داخل المجتمعات الإسلامية، ورغبة العديد من المسلمين العاديين وغير المتدينين، في حرصهم على ألا يكونوا مخالفين للشريعة الإسلامية، في أمور تعتبر من الكبائر مثل شرب الخمر، أو تناول أطعمة مخالفة للشريعة، أو وجود علاقات غير مشروعة بين الجنسين.
2. التوافق مع القيم والعادات لسكان المناطق الإسلامية والتي يشكل المسلمون غالبيتهم، سواء أكانوا مواطنين أصليين، أو وافدين من بلدان إسلامية أخرى.
3. تحرج الكثيرين من المسلمين من التواجد بالفنادق العادية أو الإقامة فيها أو الذهاب إليها أو العمل بها، أو ممارسة حتى الأنشطة الرياضية وغيرها. ولا شك أن الإعلان عن وجود فندق إسلامي سوف يزيل الحرج.
4. قيام بعض البنوك الإسلامية بشراء بعض الشركات السياحية، والتي بدورها تمتلك مجموعة من الفنادق، وفي إطار توفيق المصارف الإسلامية لأنشطة الشركات المشترية، تقوم بتطويرها وتوجيهها نحو ممارسة أنشطتها السياحية بما لا يتعارض مع رسالة البنوك الإسلامية، وهو العمل وفق ضوابط الشريعة الإسلامية.
لماذا إسلامية؟
لما كانت الفنادق غير الإسلامية قد جعلت من خدماتها معايير معينة في جودة الخدمة أو تنوعها أو مستوى معين من فخامة البناء أو طبيعة الأعمال الترفيهية، ولم تراعِ معيارًا مهمًّا في حياة المسلمين وهو الحلال والحرام؛ ففي الإسلام ليس كل ترفيه مباحا، وليس كل طعام وشراب حلالا، وليس كل دخل أتى من ممارسة نشاط ما حلالا؛ فكل هذه الأشياء لها من الضوابط الشرعية ما يجعل الحكم عليها حلالا أو حراما. فالمسلم حرم عليه الميسر والخمر والزنا والنظر إلى الأجنبيات أو الاطلاع على العورات، فما بالنا وبعض الفنادق اتخذت من هذه المحرمات أنشطة أساسية لها.
ضوابط الفندقة الإسلامية
1. المشروعية: ونعني بها أن يحقق النشاط الفندقي مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة المتعارف عليها (حفظ النفس وحفظ العقل وحفظ الدين وحفظ النسل أو العرض وحفظ المال).
2. أن تكون مجالات الفنادق في إطار الطيبات، سواء في المأكل أو المشرب أو السلوك أو الترف واللهو، وأن تتجنب الخبائث والفواحش.
3. القيم والأخلاق: ومن القيم الأخلاقية التي يجب أن تتوافر في كافة معاملات الفنادق الإسلامية المعاملة الحسنة والصدق والأمانة والحب والتعاون والعفة والنزاهة وتأصيل روح ومعنى الأخوة بين الناس.
4. الإتقان والإحسان: فثمة أمر مهم وهو أن الخدمة الفندقة تنافسية؛ فبقدر الجودة وإتقان الخدمة بقدر ما يكون إقبال النزلاء ورغبتهم في الإقامة بفنادق معينة، والفنادق الإسلامية مدفوعة للجودة والإتقان بوازع من الشرع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب من أحدكم إن عمل عملاً أن يتقنه"(رواه الطبراني في الأوسط، والهيثمي في مجمع الزوائد). وقوله صلى الله عليه وسلم في موضع آخر: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"رواه مسلم.
5. المحافظة على الفرائض والواجبات المشروعة: فلا يجوز أن تكون هناك برامج أو أنشطة فندقية تعطل المسلم عن القيام بفرائض الإسلام أو ضياع واجب ديني، ومن هنا وجدنا أن الفنادق التي أعلنت عن ممارستها نشاطها وفق المنهج الإسلامي قد جعل ضمن مكوناتها وجود مسجد لأداء الصلوات، والامتناع عن تقديم الخمور، وعدم ممارسة القمار، أو وجود المراقص... إلخ.
بداية الفندقة الإسلامية
شهدت الإمارات ولادة أول مجموعة فندقية تقتصر استثماراتها على "الفندقة الإسلامية". وهي شكلت أول لجنة "رقابة شرعية" على غرار لجان الرقابة الشرعية في المصارف الإسلامية، مهمتها ضبط المرافق والعمل والأداء داخل الفندق بما لا يتعارض مع "أحكام الشريعة".
وأكد رئيس مجموعة "الملا للضيافة" عبد الله الملا أن هدف المجموعة أكبر من تملك الفنادق، وهوالتركيز على أن تكون شركة متخصصة في إدارة الفنادق الإسلامية، مشيرا إلى وجود طلب قوي من مستثمرين عالميين لإنشاء هذه الفنادق.
وكشف عن خطة المجموعة لاستثمار أكثر من ملياري دولار خلال السنوات المقبلة وإنشاء نحو 150 فندقا في أنحاء العالم حتى 2013.
وقال إن البداية ستكون في السعودية والإمارات ومصر وماليزيا وبعدها الانتشار في أوروبا والولايات المتحدة والصين وغيرها. وستكون البداية في أوروبا بإقامة 15 فندقا فخما يتبعها 25 فندقا لرجال أعمال.
رتاج الريان
وفي قطر أقامت شركة رتاج للتسويق وإدارة المشاريع ذات الطابع الإسلامي مساء الأربعاء 23/12/2009م حفلا تكريميا لأصحاب العقارات ورجال الأعمال الذين تربطهم بالشركة علاقات طيبة ومتميزة ساهمت في نجاح مسيرة الشركة، بالإضافة إلى تكريم بعض موظفي إدارة الفنادق لإنجازاتها المتميزة في معرض الضيافة الدولي 2009 الذي أقيم مؤخرا في مركز الدوحة للمعارض وحصد فيه فندق رتاج الريان ثلاث جوائز: ذهبية وفضية وبرونزية.
وقام الأستاذ عبداللطيف بن عبدالله آل محمود رئيس مجلس إدارة شركة رتاج بتوزيع شهادات التكريم على المكرمين، حيث شمل تكريم أصحاب العقارات كلا من: علي بن سعيد الخيارين وجاسم محمد الكواري، إلى جانب موظفي فندق رتاج الريان.
وتأسست شركة رتاج في منتصف العام 2004 والتي يساهم فيها كل من: إدارة الأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، شركة الجزيرة الإسلامية، ومؤسسة الأمراء للعقارات والتجارة.
وتتضمن أبرز المشاريع التي تديرها شركة رتاج كلا من مبنى حمد الكبير وسنشري سيتي وقناة كارتيه في اللؤلؤة قطر، وجزيرة 33 في قناة كارتيه، كما تقوم شركة رتاج بتقديم خدمات الوساطة والتقييم والتسويق وإدارة المرافق، إلى جانب استثماراتها في قطاع الفنادق حيث لدى الشركة كل من فندق رتاج الريان، رتاج ريزدنس، رتاج ريزدنس الشرق، ورتاج الغانم.
وشركة رتاج لديها الآن 33 مشروعا تديرها حاليا، ولديها خطط لزيادة عدد المشاريع، وحول تجربة الفنادق الصديقة للبيئة وذات الطابع الإسلامي، قال العوضي نائب الرئيس التنفيذي: إن هذه التجربة التي قامت بها رتاج أثبتت نجاحها بشكل كامل والدليل توسعنا في مشاريع الفنادق حيث بدأت رتاج بفندق واحد في العام 2007 وأصبح لديها الآن 3 فنادق وخلال العام 2010 سيكون عدد الفنادق 5 فنادق صديقة للبيئة، موضحا أن هذا النوع من الفنادق عليه إقبال كبير وله سوق كبير.
وأشار إلى أن شركة رتاج لديها خطط للتوسع الخارجي، حيث قامت الشركة بإنشاء 3 أفرع خارجية في كل من السعودية وسوريا والسودان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفهوم كلمة فندق إسلامي
تتعدد تعاريف كلمة فندق، حسب المنظور الذي يقيس الأنشطة التي يقدمها الفندق، أو حسب المكان المتواجد به، ولكن هناك معنى عام للفندق والذي يعرف فيه بأنه "مؤسسة تجارية تزود النزلاء بالسكن والغذاء والخدمات الأخرى، ويعتبر الفندق من أهم مقومات العمل السياحي".
ويمكن تعريف الفندق الإسلامي بأنه "مؤسسة تجارية تزود النزلاء بالسكن والغذاء والخدمات الأخرى، بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية".
أسباب وجود "الفنادق الإسلامية"
1. وجود انتشار أكبر لظاهرة التدين داخل المجتمعات الإسلامية، ورغبة العديد من المسلمين العاديين وغير المتدينين، في حرصهم على ألا يكونوا مخالفين للشريعة الإسلامية، في أمور تعتبر من الكبائر مثل شرب الخمر، أو تناول أطعمة مخالفة للشريعة، أو وجود علاقات غير مشروعة بين الجنسين.
2. التوافق مع القيم والعادات لسكان المناطق الإسلامية والتي يشكل المسلمون غالبيتهم، سواء أكانوا مواطنين أصليين، أو وافدين من بلدان إسلامية أخرى.
3. تحرج الكثيرين من المسلمين من التواجد بالفنادق العادية أو الإقامة فيها أو الذهاب إليها أو العمل بها، أو ممارسة حتى الأنشطة الرياضية وغيرها. ولا شك أن الإعلان عن وجود فندق إسلامي سوف يزيل الحرج.
4. قيام بعض البنوك الإسلامية بشراء بعض الشركات السياحية، والتي بدورها تمتلك مجموعة من الفنادق، وفي إطار توفيق المصارف الإسلامية لأنشطة الشركات المشترية، تقوم بتطويرها وتوجيهها نحو ممارسة أنشطتها السياحية بما لا يتعارض مع رسالة البنوك الإسلامية، وهو العمل وفق ضوابط الشريعة الإسلامية.
لماذا إسلامية؟
لما كانت الفنادق غير الإسلامية قد جعلت من خدماتها معايير معينة في جودة الخدمة أو تنوعها أو مستوى معين من فخامة البناء أو طبيعة الأعمال الترفيهية، ولم تراعِ معيارًا مهمًّا في حياة المسلمين وهو الحلال والحرام؛ ففي الإسلام ليس كل ترفيه مباحا، وليس كل طعام وشراب حلالا، وليس كل دخل أتى من ممارسة نشاط ما حلالا؛ فكل هذه الأشياء لها من الضوابط الشرعية ما يجعل الحكم عليها حلالا أو حراما. فالمسلم حرم عليه الميسر والخمر والزنا والنظر إلى الأجنبيات أو الاطلاع على العورات، فما بالنا وبعض الفنادق اتخذت من هذه المحرمات أنشطة أساسية لها.
ضوابط الفندقة الإسلامية
1. المشروعية: ونعني بها أن يحقق النشاط الفندقي مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة المتعارف عليها (حفظ النفس وحفظ العقل وحفظ الدين وحفظ النسل أو العرض وحفظ المال).
2. أن تكون مجالات الفنادق في إطار الطيبات، سواء في المأكل أو المشرب أو السلوك أو الترف واللهو، وأن تتجنب الخبائث والفواحش.
3. القيم والأخلاق: ومن القيم الأخلاقية التي يجب أن تتوافر في كافة معاملات الفنادق الإسلامية المعاملة الحسنة والصدق والأمانة والحب والتعاون والعفة والنزاهة وتأصيل روح ومعنى الأخوة بين الناس.
4. الإتقان والإحسان: فثمة أمر مهم وهو أن الخدمة الفندقة تنافسية؛ فبقدر الجودة وإتقان الخدمة بقدر ما يكون إقبال النزلاء ورغبتهم في الإقامة بفنادق معينة، والفنادق الإسلامية مدفوعة للجودة والإتقان بوازع من الشرع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب من أحدكم إن عمل عملاً أن يتقنه"(رواه الطبراني في الأوسط، والهيثمي في مجمع الزوائد). وقوله صلى الله عليه وسلم في موضع آخر: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"رواه مسلم.
5. المحافظة على الفرائض والواجبات المشروعة: فلا يجوز أن تكون هناك برامج أو أنشطة فندقية تعطل المسلم عن القيام بفرائض الإسلام أو ضياع واجب ديني، ومن هنا وجدنا أن الفنادق التي أعلنت عن ممارستها نشاطها وفق المنهج الإسلامي قد جعل ضمن مكوناتها وجود مسجد لأداء الصلوات، والامتناع عن تقديم الخمور، وعدم ممارسة القمار، أو وجود المراقص... إلخ.
بداية الفندقة الإسلامية
شهدت الإمارات ولادة أول مجموعة فندقية تقتصر استثماراتها على "الفندقة الإسلامية". وهي شكلت أول لجنة "رقابة شرعية" على غرار لجان الرقابة الشرعية في المصارف الإسلامية، مهمتها ضبط المرافق والعمل والأداء داخل الفندق بما لا يتعارض مع "أحكام الشريعة".
وأكد رئيس مجموعة "الملا للضيافة" عبد الله الملا أن هدف المجموعة أكبر من تملك الفنادق، وهوالتركيز على أن تكون شركة متخصصة في إدارة الفنادق الإسلامية، مشيرا إلى وجود طلب قوي من مستثمرين عالميين لإنشاء هذه الفنادق.
وكشف عن خطة المجموعة لاستثمار أكثر من ملياري دولار خلال السنوات المقبلة وإنشاء نحو 150 فندقا في أنحاء العالم حتى 2013.
وقال إن البداية ستكون في السعودية والإمارات ومصر وماليزيا وبعدها الانتشار في أوروبا والولايات المتحدة والصين وغيرها. وستكون البداية في أوروبا بإقامة 15 فندقا فخما يتبعها 25 فندقا لرجال أعمال.
رتاج الريان
وفي قطر أقامت شركة رتاج للتسويق وإدارة المشاريع ذات الطابع الإسلامي مساء الأربعاء 23/12/2009م حفلا تكريميا لأصحاب العقارات ورجال الأعمال الذين تربطهم بالشركة علاقات طيبة ومتميزة ساهمت في نجاح مسيرة الشركة، بالإضافة إلى تكريم بعض موظفي إدارة الفنادق لإنجازاتها المتميزة في معرض الضيافة الدولي 2009 الذي أقيم مؤخرا في مركز الدوحة للمعارض وحصد فيه فندق رتاج الريان ثلاث جوائز: ذهبية وفضية وبرونزية.
وقام الأستاذ عبداللطيف بن عبدالله آل محمود رئيس مجلس إدارة شركة رتاج بتوزيع شهادات التكريم على المكرمين، حيث شمل تكريم أصحاب العقارات كلا من: علي بن سعيد الخيارين وجاسم محمد الكواري، إلى جانب موظفي فندق رتاج الريان.
وتأسست شركة رتاج في منتصف العام 2004 والتي يساهم فيها كل من: إدارة الأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، شركة الجزيرة الإسلامية، ومؤسسة الأمراء للعقارات والتجارة.
وتتضمن أبرز المشاريع التي تديرها شركة رتاج كلا من مبنى حمد الكبير وسنشري سيتي وقناة كارتيه في اللؤلؤة قطر، وجزيرة 33 في قناة كارتيه، كما تقوم شركة رتاج بتقديم خدمات الوساطة والتقييم والتسويق وإدارة المرافق، إلى جانب استثماراتها في قطاع الفنادق حيث لدى الشركة كل من فندق رتاج الريان، رتاج ريزدنس، رتاج ريزدنس الشرق، ورتاج الغانم.
وشركة رتاج لديها الآن 33 مشروعا تديرها حاليا، ولديها خطط لزيادة عدد المشاريع، وحول تجربة الفنادق الصديقة للبيئة وذات الطابع الإسلامي، قال العوضي نائب الرئيس التنفيذي: إن هذه التجربة التي قامت بها رتاج أثبتت نجاحها بشكل كامل والدليل توسعنا في مشاريع الفنادق حيث بدأت رتاج بفندق واحد في العام 2007 وأصبح لديها الآن 3 فنادق وخلال العام 2010 سيكون عدد الفنادق 5 فنادق صديقة للبيئة، موضحا أن هذا النوع من الفنادق عليه إقبال كبير وله سوق كبير.
وأشار إلى أن شركة رتاج لديها خطط للتوسع الخارجي، حيث قامت الشركة بإنشاء 3 أفرع خارجية في كل من السعودية وسوريا والسودان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
