ليلتي كانت متعِبة بين الفينةِ والأُخرى استيقظ.. بين الكوابيس البغيضة .. وعذاب الزُّكام.. و قلقي .. ورُغم ذلِك ساعتي البيولوجيّة لم تخذُلني ..ولم ينصَع هذا الجسد لـ رغبتي بالعودةِ لـ النّوم..إلّا أنّ " المود" ليس جيّدا لـ عملِ ما خطّطتُ لـ إنجازِه اليوم ، أو البدء في مُذاكرة امتحان الغد.. قد يتغيّر من يعلم.. على كلامِ صاحبةٍ لي .. لا يُمكن التّنبؤ بحالة مزاجي خلال الدّقيقة!
\
/
صباحكُم رُغم كلّ ذلِك فرحٌ طفوليٌّ يريء
******







كتبتُها بالأمس .. وأنستني قراءةُ ( بين الصّحراء والماء) أمر عرضِها ..

اليوم ساومتُ أهل الجليلة على حُلمٍ لي زمن أتمنى تحقيقه وهو تبنّي الجليلة ؛) .. ههههههه أو فـ لأخفِّف من وقع المُصطلح .. اقصد تمنِّي عيش الجليلة معي .. وبالفعل وافقوا .. هي كانت قمّة في السّعادة .. وقبل ذلِك كنتُ قد ذهبتُ لـ المكتبة قبل أيّام ووجدتُ كتبا تعليميّة للأطفال اقتنيتُ أربعة .. ولأصدق نفسي أوّلا القول .. حالما رأيت الكتيّبات جاءت في بالي الجليلة وريمة والخليل .. الجليلة ابنة أخي المقرّبة من بينِ أطفالِ الكون .. والخليل وريم توأم أُختي ..وتنازعت في نفسي النّزعات هل اشتري لأُختي من أب أم لا ..ليس لشئ .. إلّا أنّني لا أعرف مستواها ..رُغم أنّها دوما معنا ..وفي بعضِ التّمارين الكتابيّة الّتي أقوم بها لـ الجليلة تُشارِكها ..أظنُّ بـ أنّ مستواها أفضل..وبطبعي أكره أن أكون ظالِمة ولو بيني ونفسي .. المُشكلة أنّ ما تبقّى من باربي و الـ Alphabet فقط إثنان .. الخليل سـ اتصرّف لهُ كونهُ ولد ..لكن أبرار!!!...حسبتها في ذِهني .. مستواها ليس بمستوى الجليلة وريمة .. فـ لجأتُ لـ تمارين من نوعٍ مُختلف لها ولـ الخليل .. وبرّأتُ ذمّة ضميري ..
أبرار ليست هُنا هذا الـ ويك آند .. و أساسا أنا لا اُقيّم كُتبها كما أفعل مع الثّلاثة المشاكسين ( الخليل وريم والجليلة) .. ريم هي الأفضل بينهم يحفظها ربّي ..الجليلة مستواها قريبٌ جدّا من ريم .. أمّا الخليل فـ مشكلته في نظافة كُتبه..وزعت عليهم كُتب التّمارين كـ تحفيز لهم.. الخليل لم يُعجبه الأمر حاولت إفهامه أنّ ما اشتريته لهن يتناسب مع كونهن بنات ، وما اشتريته له كونه ولد .. وشيئا فشئ تقبّل ..وعدتهم أنّ من يحصُل على أعلى الدّرجات نهاية الفصل سـ تكون لهُ هديّة كبيرة ..الخليل اشترط درّاجة كعادتهم الأولاد .. ووعدته بتنفيذ ما يطلُب ..وبشكلٍ عام أغريتهم بـ صندوقٍ كبير فيه الكثير من الألعاب وكُتب التّسالي والتمارين..رائِعة هي الطُّفولة .. أُحبّهم جدّا أطفالي!

بعدما ساومت أهل الجليلة .. ريم ذهبت لأمِّها تطلب منها التّنازل عنها لـ خالتها / أُختي الّتي تصغرني بـ 4 أعوام ..ما أشقى البراءة وغيرتها!
وبالأمس الجليلة كانت تبكي لأنّها اشتاقت لي ..عندما أخبرتني أُمّها .. قلتُ لها بنبرةِ استهزاء ( وأنا أبى أموت .. وش بتسوي بنتك عاد!!)..ذهبت مع أهلِها لـ السُّوق .. وعادت بـ " دبدوب" لي .. ولم تشترِ لـ نفسِها شيئا ...حبيبتي الصّغيرة..جالستني إلى ما بعد المغرب ..بعدها طلبت منها أن تذهب لـ تُراجِع دروسها ..!

أن تُحيط بك البراءة شئٌ عظيم .. نِعمة لا تُقدّر ..دوما أتمنى أن تكون لديّ حضانة لأطفالٍ وحدي اختار حضانتهم أم لا ..لكن لن يُزعجني إلّا بُكائهم وتنظيفهم .. فـ اتراجع قبل أن تتفاقم الفِكرة .. واتحامق واقوم بـ تنفيذها ..!
الأطفال شئٌ جميل ..وما يُمتعني أنّ "أغلب" الأطفال سُرعان ما يندمجوا معي ..لدرجة أنّني اتساءل ماذا يجذُب الأطفال .. ربّما جنوني .. أو شقاوتي معهم .. أنا مع الأطفال أكثر منهم جنونا وشقاوة ..

اممممم دوما عندما اسأل إحداهنّ أن تتنازل لي عن طِفلها ..يُردِّدن نفس المقولة ..لكنّني أظن بـ أنّه " بدري" ؛) .. غير ذلِك لستُ مستعدّة بعد لتحمّل مشقّة ما قبل وما بعد الطّفل..!

ياااااااه لو يهديني أحدهم طِفلا...بشرط أن لا يكون كثير البُكاء.. ولا مانِع لديّ أن نتشاطر تربيته أنا ووالديه الحقيقيين.. ههههههه.. أترى سـ يحدُث مثل هذا الجنون...؟!

لحظات مجنونة بشقاوة البراءة...19:49
الجُمعة 15 يناير 2010


المصدر : مدونة بدرية العامري