كالعادة .. انتظرُ أخي ..حسبتُ أنِّي تأخّرتُ عليه..فقد كنتُ ابحث عن " الفلاش" وسط فوضى الأوراق والكُتب .. وبعد أن يئِست _ طبعا دونما انفعال_ ذهبتُ لأُختي في غرفتِها اسألها إن كانت تستغني عن الفلاش .. ما أن أخذتهُ وعدتُ بـ تثاقُل .. لأنّ الفلاش كلّه أغاني وصُور ..كنتُ متردِّدة كون أنّ زملائي سـ يقومون بإعداد الأمر وسـ ينعرض كلّ شئ قبل أن افتح الملف الخاص .. الحمدُ لله ..عدتُ إلى غُرفتي وبجثتُ قليلا فـ وجدتُ "فلاش" ـي حفظهُ الله ورعاه ..
استمعُ ثالِث مرّة لـ ( الرّسم بالكلمات) في الهواء الطّلق أشعر بـ أنّ اطراف يدي متجمِّدة وأنا انقرُ على الكيبورد ..
لا اعلم اليوم مستبشرة نوعا ما .. السّماء تحجبها الغيوم ..مقابلي شجرةٌ تعرّت من أوراقِها .. بـ فروعِها السّوداء حسب ما أراها .. حاولتُ التقاط صورة لها لكن لن تظهر ... امممممممم تذكّرت أُختي لديها كاميرا .. لا استطيع الصُّعود إلى غرفتِها .. قد يأتي أخي . لا أحب أن يتذمّر أحدهم منِّي ..
السّابعة و .... صباح الأثنين 28ديسمبر2009-12-28

من سيفهم ..؟.. من سـ يفهم ..من..؟!
يُقال .. يجب أن أبحث عن ذاتي أولا .. واقول ساعدني لأجد ذاتي ..فأنت أعلم بضُعفي!
يُقال.. لا تنفعلي..
20 و......مساء الأثنين 28 ديسمبر 2009
****************
كالعادة .. في الهواء الطّلق.. انتظرُ وصولَ أخي لـ نذهب معا ..أمسي كانَ حافِلا بالكثيرِ من المواقِف ..نسيتُ اللاب توب في دورة المياه عندما ذهبتُ لـ الصّلاة .. كعادتي لا اُغلق الجهاز .. ما أن تذكّرتُ الأمر حتّى عاد لي الدُّوار .. افقُدُ أي شئ إلّا "اللاب توب" حياتي كلّها هُناك .. إن فقدتُ هاتفي لن احزن كما لو فقدتُ اللاب توب .. المُهم ..كنّا في دورةِ مياه الطّابق الأول .. والمُصلّى في الطّابق الثّاني .. تذكرتُ الجهاز قبل أن أصل بـ قليل ..قلتُ لـ صاحبتي سـ أسبقكِ .. لكن لشدّة ما كنتُ اُفكِّر نسيتُ أنّنا كنّا في الطّابق الأول .. و دورة المياه في الطّابق الثّاني لـ الرِّجال .. تخيّلوا .._دائِما ولله الحمد انتبِه قبل الفشلة بشوي الله يحبني_اضع يدي على الباب .. رفعتُ عيني فإذا الصُّورة توحي بأنّه لـ الرِّجال.. أوووه ساعتها تملّكني الدُّوار أكثر .. ضغطُّت على المصعد نزلت .. وجدتُ الجهاز كما هو .. ضغطتُ على المصعد لأعود حدث لي موقف غبي لن اتحدّث عنه.. المهم إلى قبل أن أنام والدُّوار يغزو رأسي مع الصُّداع ..يبدو أنّ قلقي ذاك نتج عنّه انخفاض في الضّغط .. تضامنا مع الانخفاض المستمر في الهيموجلوبين... هههههه قبل قليل كنتُ ابحث عن العلاقة بين انخفاض الضّغط ، والهيموجلوبين وما يُصيبني من صُداع و دوار .. أووووه.. الأمر مُرهق ..الأكل عقدة حياتي..ألا يمكن أن نتغذّى من الأُكسجين مثلا .. أو من الكلام ... الدّموع..التّفكير . النّوم.. الشّاي؟!
بليز اخترعوا لي شيئا كـ تلك الأشياء!
أجّلتُ كثيرا إعداد استمارة تحليل المضمون .. كنتُ كلّما هممتُ بالعمل أقول أنِّي لا أُجيد .. الأمر صعب .. غبيّة .. لا افهم... ولأنّني حوصِرت في ساعات .. أعددتها .. ونسيتُ أنّني لأسبوعين كنتُ أقول بأنّني لن استطيع إنجاز شئ ..سُبحان الله .. بـ طبعي لا اُنجِز شئ ما لم يضغطني الوقت .. أنجزتُ الاستمارة في أقل من ساعة .. وبـ شئٍ من التّركيز والاستيعاب . والحمد لله قال لي " ده شُغل ممتاز" ...وأنا الّتي كانت متخوِّفة من انتقاداتِه ..

لا شئ آخر ..عدتُ إلى المنزل عند الـ 3 مع أنّها كانت محاضرة يتيمة .. قضيتُ باقي الوقت مع صاحبتي ..عدتُ .. تمنّيتُ أن انام .. لكنّني اقنعتُ نفسي بضرورةِ الاجتِهاد وإنجاز العمل ..لكنّ الصُّداع والدّوار لم يُمكِناني من التّركيز ..أعددتُ الاستمارات ..جاءني ابن أخي لـ نُراجِع بحثه مراجعة نهائِيّة ..هو يعمل في الكُرسي المقابل لي ..وبين الفينةِ والأُخرى " عمّوة لو سمحتي كذا صح؟" .. كنتُ لا اتذمّر لأنّني اُقدِّر حاجتِه للمساعدة .. حاولتُ إعداد استمارة مكتوبة وكانت غير مرتّبة مما اضطّرني إلى إعداد استمارة جديدة مبدئيّة اُفرّغها لاحقا .. أعددتُ استمارتي وطلبتُ من ابن أخي أن يطبعها لي بـ ثلاثِ نُسخ لأبدأ استقراء الصُّحف استقراء نِهائي ..عاد لي بـ 5 نُسخ .. حاولتُ البدء ..ذهني لم يعُد صافيا .. ضيقٌ يتملّكني .. تذكّرتُ "أحدهم" .. قرّرت الاستماع إلى كاظِم .. ( الرّسم بالكلماتِ)..كلّما حاولتُ البدء بالاستقراء وجلب الصُّحف ..يُتعبني الدُّوار فـ اضطر لـ العودة إلى مكاني .. وهكذا مضى الوقت .. امممممم كذلِك بالأمس اشتهيتُ الـ هوت تشوكليت) .. أعددتُ لي ولابنِ أخي .. سُبحان الله ..لا أعلم ما بي كنتُ اشتهيهِ لكنّني في نهاية الأمر عفتهُ ..صدق من قال .. ( أنتِ شخص لا يستطيع المرء أن يتنبّأ بـ مزاجه خلال الدّقيقة الواحِدة) ...بالفعل أراني كذلِك ..!
عندما "اكتربتُ" من كلِّ شئ .. أغلقتُ جهازي بعدما كتبتُ ما كتبتُ أعلاه ..سمعتُ صوت ابنة أخي في الغُرفة الأُخرى ناديتُها .. طلبتُ منها أن تأتيني بـ كتُبٍ من مكتبتي لأنّني لا استطيعُ القيام من مكاني ..أتتني بـ ( الانتباه) و ( الاحتقار) لـ ألبيرتومورافيا و ( الطّاعون) لـ ألبير كامو ، وكان لـ جانبي ( الرّابح يبقى وحيدا) لـ باولو ، و رواية لا اذكُر اسمها لـ جبرا إبراهيم جبرا أعادها أخي لي قريبا ، تصفّحتها لم يُعجبني شئ أبدا .. جاءت أُختي لـ الغرفة طلبتُ منها إعادة ما كان لديّ .. وجلب ( حقيقة الخديعة) لـ دان براون .. وهذِه الأُخرى كذلِك لم استمتع بِها .. حينها قرّرت النّوم .. وهي عادتي عندما يضيق بي كلّ شئ .. النّوم هروب بالنّسبةِ لي ..نمتُ قبل التّاسِعة ..!
اليوم .. لا جديد .. الدُّكتور استفزني عندما تحدّث عن قانون المطبوعات والنّشر .. لا أعلم ماذا أقول .. دوّنت بعض المُلاحظات..ولاااا جديد ... لا شئ إلّا "الطّفار" من كلّ شئ في الحياة .. أووووووووه متّى تتوقّف عجلة حياتي ..؟..أصعب شئ أن تعيش وواجبٌ عليك استشعار مُناسبات من حولِك.. كيف سـ احضُر عرس ابنة عمّتي هذا الأسبوع.. وعرس أُختي الأسبوع المُقبل.. كيف لي أن اتعامل مع الجميع و أنا لا رغبة لي بالالتقاء بالحياة..؟!
سـ ابتسم كما أنا الآن اكتبُ وابتسم .. واردُّ على من يُشاركنني الطّاولة في المكتبة ..سـ ابتسم ... وادّعي الاستمتاع..لا حيلة لي إلّا هذِه ..قد استطيع الإحساس ولو بجزء مما يشعرونه!

10:54 صباح الثُّلاثاء
29 ديسمبر 2009