كتبت - زينب الأنصارية

نظم مؤخرا معهد نور الهدى وبالتعاون مع وزارة القوى العاملة حفل تخريج عدد من الفتيات العمانيات في مجال الخياطة وتصفيف الشعر والتجميل وعددهن (53 ) متدربة واختص حفل التخريج بالدورتين السادسة والسابعة والتي جاءت بتمويل من وزارة القوى العاملة كما سيتم تمويل فتح محلات التجميل للمتدربات من قبل برنامج سند .. رعت حفل الافتتاح صاحبة السمو السيدة فاطمة بنت سالم بن علي آل سعيد وبحضور عدد من صاحبات السمو وأصحاب السعادة ومسؤولين من وزارة القوى العاملة ومجموعة من المهتمين بهذا المجال.

يعد معهد نور الهدى للتدريب من المعاهد الرائدة بالسلطنة والتي تأسست عام 1999م كمعهد يختص بالتدريب الحرفي من منطلق الحرص الشديد على تدريب وتأهيل كوادر عمانية مؤهلة وقادره على تحمل المسؤولية في ممارسة المهنة في مجالات تصفيف الشعر والتجميل الشاملة والتخصصية ودورات الخياطة والتفصيل والتي تشمل ملابس الأطفال والنسائية وخياطة العباءات وفساتين السهرات والمشغولات اليدوية والطهي والحلويات وخياطة الدشداشة العمانية والخياطة العسكرية والتطريز اليدوي والخليجي.

بدأ برنامج حفل التكريم بكلمة المعهد والتي ألقتها عائدة عمر القط مديرة المعهد والتي شكرت من خلالها راعية الحفل والحضور وأوضحت من خلال كلمتها كل ما يخص حفل التخريج قائلة: إن معهد نور الهدى يختص بالتدريب الحرفي واضعا نصب عينيه الهدف السامي لتأهيل وتدريب القوى البشرية العمانية القادرة على تحمل المسؤولية في سبيل تعمين الوظائف والمهن بمختلف القطاعات والتخصصات الحرفية تلبية لحاجة السوق وسعيا منا إلى المساهمة في تعمين المهن بشكل نفخر به جميعا مؤكدين على أن الخريجات لا يدخرن جهدا في سبيل أداء الأمانة الملقاة على عاتقهن حيال تنفيذ وتطبيق ما تعلمنه وتدربن عليه على أرض الواقع وأن يثبتن وجودهن في أعمالهن للمرحلة المستقبلية والتي تعتبر تحديا كبيرا لإثبات الذات وتحسين الأداء والمتمثلة في صالون الكوافير النسائي والذي يعتبر ضمن شروط الالتحاق بالتدريب.

وفي نهاية كلمتها قالت مديرة المعهد: نحن في معهد نور الهدى نقدم أسمى آيات الشكر لكل من تعاون معنا وساهم في إنجاح التدريب والتأهيل الحرفي والتي بلا شك ساهمت في إنجاح الدورات التدريبية ونجاح الخريجات من الدورة واضعين في الاعتبار تلبية دعوة جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- لإحلال الكوادر العمانية في مختلف التخصصات.

بعدها ألقت إحدى الخريجات كلمة نيابة عن زميلاتها أعربت من خلالها عن سعادتهن بهذا الحدث المميز قائلين: نحتفل اليوم بتخرجنا من التدريب لمشاركة أخواتنا العاملات في مجال المهن الحرفية والتي نسعى فيها إلى إثبات وجودنا تحديا للعقبات والصعوبات.

لقد قضينا فترة ليست بالسهلة في مجال التدريب وحاولنا إثبات ذاتنا للتعلم واكتساب المهارات وإتقان الأداء مما أهلنا للحصول على فرص العمل في مجالنا التخصصي شاكرين وزارة القوى العاملة على اهتمامها ودعمها لنا خلال فترة التدريب ماديا ومعنويا.

ونخص بالشكر الجزيل أسرة معهد نور الهدى للتدريب والمتمثلة بصاحبة السمو السيدة عنية بنت سعيد آل سعيد الموقرة رئيسة مجلس الإدارة، فالمعهد أعطانا الثقة في إمكانياتنا وقدراتنا وتدريبنا التدريب الجيد الذي جعلنا قادرين على العطاء بالخبرة التي نسعى إلى تحقيقها مجددين العهد بأن نثبت وجودنا في أعمالنا وأن نرد بعض الأفضال الجزيلة التي منحنا إياها هذا الوطن وقائدنا المفدى.

وقد قامت راعية الحفل بتسليم شهادات التخرج للخريجات وتكريم الجهات الحكومية المتعاونة مع المعهد وصرحت في نهاية الحفل قائلة: نحن اليوم نرى أمامنا حدثا رائعا لتحقيق الغاية، والفضل يعود في ذلك للجهود المبذولة من قبل كل الجهات التي شاركت وتكاتفت مع بعضها بعضا لتجعلنا نعيش هذا الحدث وكلي أمل أن تواصل الخريجات المشوار ويقمن بافتتاح محلاتهن ليجعلن لهن بذلك مصدر رزق وأن يتمسكن بهذه القدرات التدريبية وما تعلمنه من خلال الدورات التي قدمت لهن وتطويرها للأفضل وكل الشكر لحكومتنا التي تسعى جاهدة للأخذ بأيدي هؤلاء النسوة وإيجاد فرص عمل لهن من خلال ما تقدمه من قبل وزارة القوى العاملة.

وعن الاهتمام بمجال التجميل قالت السيدة فاطمة آل سعيد: اخترنا هذا المجال لأن الإقبال عليه كثير فالمرأة دائما تهتم بمجال التجميل لهذا نحن نضمن من خلال هذا المجال فرص عمل مؤكدة وناجحة للخريجات بحيث تفيدهن في إعالة أنفسهم كما أتمنى من كل من تجد في نفسها رغبة في التعلّم والتدرّب على التجميل والخياطة أن تحضر إلى معهد نور الهدى لتأخذ فرصتها في التدريب فمثل هذه الفرص لا تعوض لكن قبل كل شيء يجب أن يكون لديها الطموح وحب هذه المهنة كي تتمكن من النجاح فيها.

وفيما يخص برنامج سند قالت صاحبة السمو راعية الحفل: إن برنامج سند أكد نجاحه بشكل منقطع النظير من خلال مساعدته للكثيرين وفي عدة مجالات وحفل التخرج اليوم يعتبر تجسيدا لإنجازات هذا البرنامج وترجمة لنجاحاته وأنا شخصيا كنت شاهدة على عطاءاته المتدفقة فيما يخص الخريجات في هذا المعهد على طوال الفترة التي كنا نقوم فيها بإقامة دورات تدريبية في مجال التجميل والخياطة وأغتنم الفرصة لأقدم الشكر الجزيل على كل ما يقدمونه من أجلنا وأتمنى التوفيق للجميع.

أيضا كان لصاحبة السمو السيدة عنية بنت سعيد آل سعيد رئيسة مجلس إدارة معهد نور الهدى للتدريب كلمة بهذه المناسبة قالت فيها:

إنه لمن دواعي سروري أن نحتفل اليوم بتخريج هؤلاء الفتيات الطموحات واللاتي أثبتن نجاحهن وتميزهن طوال فترة الدورة التدريبية السادسة والسابعة وطبعا هذا الحفل سيكون نقطة انطلاقة لهن لكي يضعن قدمهن على أول الطريق في مجال العمل الحر ليفيدوا ويستفيدوا من خلاله.

وعن رأيها بالمرأة العمانية قالت السيدة عنية: أنا من الفخورات جدا بما وصلت إليه المرأة العمانية من نجاح وتطور ملحوظ في مجال العلم والعمل ومعهد نور الهدى للتدريب له الفخر أيضا لأنه يشارك في هذه الحملة التطويرية للمرأة فالمرأة أساس كل مجتمع.

صاحبة السمو السيدة دعد بنت شهاب آل سعيد كانت من ضمن الحضور في حفل التخريج والتي صرحت قائلة: أنا فعلا أفتخر بالمرأة العمانية والتي استطاعت أن تنجح في جميع المجالات ونحن اليوم معها نشاطرها الفرح ونحييها على النجاح ونتمنى لها التوفيق وأعتقد أننا سرعان ما سنجد المرأة العمانية تتميز في هذا الجانب وتكتسح سوق العمل كخبيرة تجميل كما تميزت في مجالات عملية عديدة وهذا ما أتمناه لها فعلا.

صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد والتي أكدت حضورها في حفل التخريج وعبرت عن سعادتها وهي ترى المرأة العمانية بطموحها اللامحدود وهي تنجح في شتى المجالات قائلة: ما نراه اليوم هو تجسيد لنجاح المرأة العمانية وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى الأيدي العاملة العمانية تكتسح سوق العمل وتبرز بقوة وتثبت جادرتها في جميع المجالات وما نراه اليوم يؤكد لنا أن لا مكان للصعاب مع التحدي والطموح.

كذلك نوهت علياء آل سعيد لمسألة قائلة: أتمنى أن أرى المرأة العمانية تنجح في مجال الخياطة كما نجحت في مجال التجميل وأن تولي الجهات المختصة اهتماما بهذا الجانب أيضا نحن نريد أن نفتخر بالمرأة العمانية في كل المجالات ونقول لها سيري بخطوات واثقة ونحن معك جميعا نشد من أزرك ونقف إلى جانبك فنجاحك هو نجاحنا جميعا.

كما التقينا آمنة عبد الحليم مدربة تصفيف الشعر والتجميل بمعهد نور الهدى للتدريب والمشرفة على هذه الدورات وعن مستوى المتدربات قالت آمنة:

الحمد الله المستوى ممتاز وهناك تغيرات جذرية منذ بدء التدريب وإلى الآن من حيث صقل الشخصية واكتساب مهارات فن التجميل والشعر وبالرغم من شمولية البرنامج إلا أن هناك إبداعا جميلا جداً يتميز بالفن من حيث الاختصاص أي أن هناك اختصاصا بالمكياج وهناك التسريحات والشعر وهذا يرجع إلى الرغبة عند المتدربات.

وعن تلاءم هذا البرنامج التدريبي مع متطلبات السوق المحلي قالت آمنة عبد الحليم: أرى أن عدد الساعات 900 ساعة تدريبية لمدة 9 أشهر كافية جداً لإنتاج خريجات ذوي كفاءة عالية بحيث يباشرن العمل بالصالونات النسائية بجدارة وكفاءة عالية.

وأضافت قائلة: إن دور تصفيف الشعر والتجميل اشتملت على العديد من البرامج المتعلقة بالتجميل وتصفيف الشعر والمكياج بكافة أنواعه العادي والسينمائي والعرائيسي والقص والسشوار والتسريحات والحمام المغربي والبديكير والمنكير ونقش الحناء الخليجي وغيره ...إلخ إضافة إلى تدريبهم على كيفية إدارة المشاريع الصغيرة وكيفية التعامل مع البنوك التجارية والمحاسبة والصحة والسلامة المهنية وقد تعاون معنا أخصائيون من برنامج سند وأيضاً الدفاع المدني وجهات خاصة أخرى.

وفي نصيحة وجهتها آمنة عبد الحليم للخريجات قالت فيها: أنصح جميع الخريجات أن يكون هناك اهتمام وجدية أكثر من حيث فتح الصالونات وممارسة المهنة والاهتمام بالزبائن من حيث التعاون والجودة في العمل معهن والالتزام بنظام الدوام وأن يتحلين بالصبر والاستمرارية وأتمنى لهن مزيداً من التقدم والنجاح.

وفي نهاية الحفل كان لنا لقاء مع عائدة عمر محمد القط مدير عام معهد نور الهدى للتدريب والتي حدثتنا عن أبرز النقاط التي يركز عليها المعهد في اختيار المتدربات قائلة: إن المجال لفتيات مسقط مفتوح بشكل مستمر ومنذ تأسيس المعهد سواء من خلال الدورات الحكومية أو الخاصة ومن خلال خبراتنا فنحن نسعى لاستقطاب فتيات من خارج العاصمة بحيث نفتح لهن المجال لتدريبهن وتأهيلهن وكسب مهن يمارسونها لتعود عليهم بالفائدة المادية والمعنوية والذي يتمثل بزيادة دخل أسرهن وإثبات وجودهن بهذا الوطن الغالي . كما ونركز بعملية اختيار المتدربات أن تكون الملتحقة بالبرنامج لديها الرغبة والمصداقية الأكيدة للتدريب وفتح مشروع صالون نسائي بعد التدريب مباشرة أو العمل مباشرة بعد التدريب حسب عقد العمل تحت التدريب.

كما تطرقت عائدة القط إلى الأهداف التي تقوم عليها الدورات التدريبية قائلة: تهدف هذه الدورة إلى إكساب المتدربات مهنة نبيلة تساهم في زيادة دخل أسرهن ومساهمتنا كمعهد حرفي في إحلال القوى العاملة الوطنية محل القوى العاملة الوافدة في سوق العمل بكفاءة عالية الجودة.

وعن الدور الذي يقوم به المعهد بعد انتهاء فترة التدريب قالت مديرة المعهد: إننا كمعهد نقوم بمساعدة الفتيات بعد التخرج من خلال تعريفهن بكيفية فتح الصالونات بالأجهزة والمعدات حيث يحظين بتخفيضات ممتازة عن طريق المعهد كما نقدم الدعم الفني والاستشاري والمساعدة في كيفية إعداد دراسة المكان والمساحة والديكور ...إلخ، وذلك على المدى البعيد يكون التواصل كما وتكون المتابعة لمدة سنة كاملة وإفادة مسؤولي وزارة القوى العاملة بتقارير ربع سنوية تشمل كيفية الاستمرارية بالصالون وما هي الصعوبات التي يواجهنها في سير عملهن بالصالون.

وفيما يخص استراتيجية التواصل ما بين المعهد والصالونات النسائية وضحت عائدة القط قائلة: هناك تواصل مستمر فيما بيننا وبين الصالونات النسائية سواء في مسقط أو خارج مسقط والتعاون واضح وملموس، حيث إننا نقوم بتوزيع المتدربات لمدة شهرين متتاليين والذي يعتبر ضمن التدريب وهو التدريب الميداني. حيث تتم الاستفادة من خبرات الكوافيرات النسائية وتأهيل المتدربات لفتح المشروع بعد التخرج إضافة إلى إكسابهن مهارات جيده تتعلق بالمهنة.

وفي نهاية الحوار قدمت مديرة المعهد كلمة أخيرة قالت فيها: أغتنم فرصة حواري هذا لأوجه من خلاله كلمة لكافة خريجاتنا الملتحقات بسوق العمل العماني في مجال تصفيف الشعر والتجميل أن يتحلين بالجد والاجتهاد والمثابرة والصبر والاستمرارية في العمل ومواكبة كل ما هو جديد وأن يثبتن وجودهن في أعمالهن والتي تعتبر تحدياً كبيراً وأنتهز الفرصة لأوجه نداء لكافة فتيات أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود باستثمار هذه الفرصة الطيبة والتحاقهن بالتدريب والتأهيل على نفقة الحكومة الرشيدة.

وأختم كلامي بأننا كإدارة نعتز ونفتخر بهذه المساهمة في عملية التدريب والتأهيل وإنني أشكر مسؤولي وزارة القوى العاملة على اهتمامها ودعمها المتواصل لنا خلال فترة التدريب وأخص بالشكر معالي الشيخ عبدالله البكري وزير وزارة القوى العاملة وشكر خاص لراعي الحفل سعادة وكيل التعليم التقني والتدريب المهني بحضوره الذي يؤكد لنا دائماً تقديمه الدعم المستمر لنا كمعاهد خاصة وأيضاً الشكر موصول لرئيس التنفيذي لبرنامج سند الشيخ سامر بن أحمد النبهاني ومسؤولي وزارة التنمية الاجتماعية والمتمثلة بالشيخ حمود بن أحمد اليحيائي مدير عام الرعاية الاجتماعية وأيضاً دائرة موارد الرزق الخاصة بأسر الضمان الاجتماعي والشكر الرفيع لمسؤولي الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على مساندتها وتشجيعها كجهة تدريبية بتمويل الجانب التدريبي فكل الشكر لهذه الجهات، فهدفنا جميعاً واحد وهو المساهمه بتنمية وتطوير المرأة العمانية، وذلك من منظور النطق السامي لإعطاء الدور الحيوي للمرأة وتكريمها بلا حدود من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه -.