.
.
.
ليس إلا عقلاً هذا الذي يجعلني أتمدد بين قبضتي ذاكرة . .. .
تضمني حيناً وتخنقني آخر ، تغتال مراياها صحوي وتشهرني حنيناً في وجه الغد . . !!
.
.
.
على حدّ ولهي .. .. ( ودون أن تمارس اصطفائي )
لا زلت أدخرك كبصمات الأصابع وأحتمل قشعريرة سكوني .. ..
ما برحتني اللهفة .. ..
ما تلملم مني طرف الحزن .. ..
ما خبا بريق " الحلم " من ذاكرتي . .
شاخصة إليكَ . .
أعبُّ السأم وهو يشرّع القادم مني لوجع الفقد ..!
.
.
ولا عليك .......
إن كان الوجع " بعدك " حرف
أو إن أصبح الحرف كزمن ماثل في راحتي يخطّ تاريخه بخفقي
فكلما تلكأ فجر في معصمي ، وكلما تناسلتِ اللحظات في اللحظات
أدركت أنني " وحدي " من تعاقر نشوة الإعياء
.
.
ما بين بوحي و....... فقدك
من أكون ؟
وسواس يتسلقني . .
يقتفي وجودكِ المتجذر فيّ ، يبثّ على حمأ الحرف حزني
كأنما هذا السكون الذي يجهش فيّ ترقباً ، ويتلفني في التفاصيل ليس كافياً
لأنهض في هذا الفراغ سؤالاً بلا ظلال !!
و ......................
صمتاً لــ صمت .. ..
لازلت أُكيل لجبروت هذا السؤال بعض طقوسي
ربما عبرتُ إلى حرفي المُنهك
* * *
لوعة رحيلٍ هو هذا الحرف . . .
تحتشد الذاكرة وأصدق الأماني بــ بصمته
ورغم ذلك يواصل التجرّد كأنما الأحلام ظلٌ يتمدد على سطح الوحدة
يطول ويطول ثم يتلاشى .. .. !!
.
.
كيف جئتَ !!
تنفطر الدهشة في سؤالي فأراكَ " أنــا "
وأتهجى فيك جنون البوح . . وملامح طفلة تسكنني
وحيناً . .
يُزهر السؤال . . .
فيضيء صداك على تعبي
وينهض عطركَ يطوي حولي المسافات . .
وينسلَ الخوف في لذة الاندهاش ويجتث وعيي شذىً لا ينام !
* * *
أتعرف .. ؟
للأحلام قواميسها في البكاء . .
لذلك نحن لا ننسى أبداً المعاني التي تبتكرها ذاكرة . .
وتبقى لحظات التوغل هذه حارقة ، محيّرة
لا تحتوي الوصول ولا تعرف السفر
فالموت إذن ليس في الغياب ، وإنما في تغيّر جذور النفس حين يصبح
القلب ليس إلا مسامات للغربة
لـــذا ..
حتماً نحن في بكاء الحرف نعيد أوجاعنا إلى القاع
ثم نطفو على حافة الأرق . .
نتغذى صخب الوقت
ونمرّ على أطراف الهطول جفافاً حتى منا
مووووجعٌ .. .. شوقكَ
من أين جاء انتصافكَ في خربشاتي ؟
وهذا الخوف الذي يمدّ لسكوني مخالبه
فلا أرى سوى أوكار دمع تطارد عيني
فهل سأبقى أنا يا " قلبي " أنا ؟
أم ستتوزعني الغربة كمنفي إلى وطن اللانهايات ؟
* * *
منذ توّحد نزفي والحرف ..
ماثلٌ دفءُ روحكَ في دمي
ماثلٌ كالخلود على حدّ ذاكرتي
بدئي بكَ . .
وانتفاؤكَ طمسٌ لمعانيّ
لمـــــاذا إذن
هذا
الـــ بقاء الذي في حروفنا غصّة تداهم وقتنا ؟
* * *
تراءى لي ذات " حرف " تقمصنا
أن الكلام تشقق في شفاهي وأن بوحي غدا
كــ إضمامة فاتها الصحو
وأنني وحدي
دون الحضور والغياب
وحين غشي الهمس الكلام
لملمتُ وجهكَ من وعيد الرحيل
وتركتكَ على حدّ لهفي تزخرف ظلكَ بــ صمودي المستعار !
* * *
نغيب في التعب " ومضة "
ثم نمضي نحو اللحظة الــ صقيع
هو " الخوف " يلهو بنا
ثم يسلمنا للسكون
يا دافئاً . .
إلا حين يتوسدك وجعي . . .
أرأيت .. ؟
كيف أجعل روحي مؤهلة للــ موت فرحاً بك ؟
لذلك ..
إن غبت . .
فاسأل عني الصمت . .
وسيجيبكَ . .
قد مرّت يوماً من هنا . . تستلّ من حضن الليل " حرفاً "
فبكى بداخلها الغياب
روح؛
27/1/2010